يمكن أن نعرض لهذه المهارة على النحو التالي:
أولا: تقديم معلومات ومعارف عن المهارة ترتبط بتحديد أهميتها والحاجة إلى كسبها من قبل المعلم، وكذا من حيث التعريف بها، وبما يرتبط بها من مفاهيم وأفكار تكشف عن ماهيتها وخصائصها. وغالبا ما تقع هذه المعلومات في مقدمة عرضنا لكل مهارة؛ حيث تعرض الطالبات هذه المعلومات بطريقة تحاورية أدائية بالشكل التالي:
طالبة: يبدأ المعلم في شرح الدرس بعد الانتهاء مباشرة من التمهيد وذلك بتناول عناصر هذا الدرس بما تشمله من معلومات ومهارات. . الخ وغالباً ما يتم هذا التعليم بالاستعانة بطرائق التدريس سواء منها التي تعتمد على الشرح المباشر لتلك العناصر، أو التي تعتمد على الأسئلة أو الأجوبة، أو التي تعتمد على العروض العملية، أو التي تعتمد على الاستقصاء أو الاكتشاف، أو التي تعتمد على توليفة من تلك الطرائق وغيرها.
طالبة: وتعد الطرائق التي تعتمد على الشرح المباشر من بين أكثر هذه الطرائق استخداماً في التعليم، فمن منا لم يتعلم عن طريق قيام المعلم بشرح الدروس له مباشرة ؟
طالبة: والحاجة لتنمية هذه المهارة تعد حاجة ماسة، إذ ثمة العديد من مواقف التدريس التي تتطلب منك توظيف هذه المهارة و التي من بينها:
* مواقف تتطلب منك شرح بعض النقاط الصعبة في محتوى الدرس.
* مواقف تتطلب منك الإجابة عن بعض الأسئلة الصعبة التي قد يستشكل على الطلاب إيجاد جواب لها بأنفسهم.
* مواقف تتطلب منك تصحيح بعض المعلومات الخطأ الشائعة لدى الطلاب، عن طريق إعادة شرح هذه المعلومات بشكل يساعد الطلاب على الفهم الصحيح لها، فكثيراً ما يجد الطلاب صعوبة في فهم بعض المعلومات عند تدريسها لهم أول مرة، لذا فإنك قد تعيد شرحها لهم بشكل مختلف يساعدهم على الفهم.
* مواقف تتطلب منك تغطية جزء كبير من المادة الدراسية في أقل وقت ممكن، ومن ثم قد لا يكون أمامك سبيل إلا التدريس بالشرح المباشر؛ باعتبار أن الشرح المباشر هو الذي يمكنك من ذلك؛ حيث إن طرائق التدريس الأخرى ( مثل الأسئلة والأجوبة ) تستغرق وقتاً أطول في التدريس وتغطى جزءاً أقل من المادة الدراسية.
التدريس، ومن ثم يجب الاستغناء عنها تماماً.
طالبة: ماذا نعنى بمهارة الشرح ؟
طالبة: تعنى كلمة (الشرح) – بالنسبة لنا – قيام فرد (أو أكثر) بتوضيح موضوع ما لآخر (أو لآخرين) لفظياً أو حركياً بغية إفهامه له (أو لهم) وقد يستعين هذا الفرد في ذلك بأدوات الشرح المساندة (الوسائل التعليمية الأمثلة، التشبيهات. . الخ ).
ومن ثم فإن الموقف الذي تتم فيه عملية الشرح يتضمن عادة عدة عناصر هي: الشارح، موضوع الشرح، المشروح له، ومضمون الشرح، وأدوات الشرح المساندة، كما أن غاية هذه العملية هي أن يفهم المشروح له موضوع الشرح عن طريق استيعابه لمضمون الشرح.
فإذا قام معلم مادة النحو بمحاولة إيضاح: ( قاعدة كان وأخواتها ) لطلاب الصف الخامس الابتدائي فقال لهم: إن موضوع الذي سوف أشرحه لكم حالاً هو قاعدة كان وأخواتها، ثم كتب القاعدة على السبورة بخط واضح وكبير، ثم كتب عدة أمثلة تنطبق على هذه القاعدة – مستعينا بالطباشير الملون – ثم حدد لهم أخوات كان وكتبهن على السبورة، ثم أعطى بعض الأمثلة التي لا تنطبق على هذه القاعدة.
طالبة: وانطلاقاً مما سبق يمكننا تعريف ( مهارة الشرح ) بأنها: مجموعة من السلوكيات ( الأداءات ) اللفظية والحركية التي يقوم بها المعلم بدقة وبسرعة وبقدرة على التكيف مع معطيات الموقف التدريسي بغية إيضاح محتوى تعليمي معين ( حقيقة، مفهوم، مبدأ، قاعدة قانون، نظرية، مهارة. . الخ ) للطلاب بقصد إفهامهم هذا المحتوى مع الاستعانة في تلك بأدوات الشرح المساندة، وتظهر هذه السلوكيات في أداء المعلم (فكاك الطلاسم) الذي سيرد ذكره لاحقاً تحت عنوان كن هذا المعلم.
طالبة: وهناك العديد من الشروحات منها:
1- الشروح الإيضاحية: وهي التي توضح ماهية الألفاظ، والأفكار والأشياء، وعادة ما تمثل هذه الشروح إجابة عن الأسئلة التي تبدأ بأداة الاستفهام (ما).
2- الشروح الوصفية: وهي الشروح التي تصف عملية Process (مثل عملية الهضم)، أو تصف إجراء Procedure (خطوات تقدير كثافة معدن ما مثلاً ) أو تصف تركيباً Structure ( تركيب الجهاز الهضمي مثلاً ) وغالباً ما تأتى هذه الشروح كإجابة عن سؤال يبدأ بأداة الاستفهام (كيف ).
3- الشروح المبينة للسبب: وهي الشروح التي توضح أسباب أو مسوغات حدوث الظواهر والأحداث، وغالباً ما تأتى هذه الشروح كإجابة عن سؤال يبدأ بأداة الاستفهام (لماذا).
طالبة: وهناك العديد من أدوات الشرح المساندة ومن أبرزها:
أولاً: الوسائل التعليمية: تعد الوسائل التعليمية من أكثر أدوات الشرح أهمية وانتشاراً، هذا ويوجد العشرات منها التي يتم توظيفها في تدريس المواد الدراسية المختلفة؛ منها الأشياء الحقيقة، العينات، النماذج، الأفلام بأنواعها، الصور بأنواعها، الرسوم، المواد السبورية، المواد المطبوعة، التسجيلات السمعية وغيرها.
ثانياً: الأمثلة: تستخدم الأمثلة في شرح العديد من المواد الدراسية وخاصة في مجال العلوم والرياضيات والنحو والبلاغة والدراسات الاجتماعية والفقه والتجويد: إذ يتم عن طريقها – أي الأمثلة – توضيح معاني المفاهيم Concepts ( مثل: الطيور، النهر، المعركة الحربية، العدد النسبي ) أو المبادئ Principles ( مثل مبدأ: الضرب والقسمة عمليتان متعاكستان ) أو القواعد Rules ( ومنها قواعد النحو ) التي يتضمنها محتوى هذه المواد.
ثالثا: التشبيهات: وتستخدم التشبيهات بكثرة في تدريس بعض المواد الدراسية خاصة اللغة العربية، وذلك لإيضاح شيء صعب الفهم على الطلاب من خلال تشبيهه بشيء آخر مألوف لديهم فإذا كان هذا الشيء الصعب هو ( العين وكيف تعمل ) فإنه يمكن تسهيل تعلم هذا الشيء من خلال تشبيه العين بآلة التصوير الفوتوغرافي (الكاميرا).
طالبة: طبقاً لهذا التصور فإن عملية الشرح هذه تتم بعدة خطوات هي:
الخطوة الأولى: يشير فيها إلى النقطة محل الشرح.
الخطوة الثانية: يوضح فيها المعلم أن هذه النقطة سيتم توضيحها من خلال تشبيه معين، ويشير إلى هذا التشبيه باختصار.
الخطوة الثالثة: يبين من خلالها المعلم أبرز خصائص (المشبه به) ومن الخصائص التي من خلالها سيتم تبيان سمات التشابه بين المشبه والمشبه به.
الخطوة الرابعة: ومن خلالها يتأكد المعلم من فهم الطلاب لخصائص (المشبه به) وذلك من خلال طرح عدد من الأسئلة على الطلاب.
الخطوة الخامسة: وبمقتضاها يتولى المعلم الربط بين المشبه به والمشبه من خلال تبيان أوجه التشابه بينهما.
الخطوة السادسة: وبمقتضاها يوضح المعلم سمات الاختلاف بين المشبه والمشبه به.
الخطوة السابعة: وبمقتضاها يتأكد المعلم من فهم الطلاب النقطة محل الشرح وكذا يتأكد من عدم تكون مفاهيم خطأ لديهم، نتيجة اعتقادهم أن المشبه والشبه به متماثلان تماماً في السمات.
الخطوة الثامنة: وفيها يتم تقديم ملخص للنقطة محل الشرح.
ثانيا: ممارسة الطالبات عددا من الأنشطة تستهدف إثراء فهم المهارة وكيفية توظيفها في تنفيذ التدريس، وهذه الأنشطة يمكن أن تمارس بشكل فردى أو بشكل جماعي.
فاصل تمثيلي قصير (1):
المعلم يحفظ عبارات الكتاب المدرسي كما هي، وعند التدريس يصبها كما هي في عقول الطلاب، دون أن يفهمها هو أو يسعى لإفهامها لهم. وما يحث من مفارقات من التلاميذ لعدم فهمهم.
* المعلم المتقطع:
يقف طالب أمام التلاميذ.
المعلم عليكم درس إيه النهاردة.
نسرين: علينا درس المبتدأ والخبر.
المعلمة: قومي يا نهي اكتبي أمثلة الدرس من كشكول التحضير. . المعلمة تبحث عن كشكول التحضير. . . يا خبر أنا نسيت كشكول التحضير. اكتبي أمثلة الكتاب وخلاص يا نهى.
تجلس المعلمة وتضع رأسها على المنضدة وتذهب في النعاس.
تلميذة: ياأستاذة. . . . . يا أستاذه. . دي الظاهر نامت يا بنات.
يطرق الباب ويدخل رجل تبدو علية علامة الخبرة والعلم، فيجد المعلمة نائمة، فيوقظها، قائلا: اصحي يا أستاذه منى اصحي.
المعلمة: تهب واقفة حضرة الموجة أهلا وسهلا، أحضري مقعد يا بنت. تفضل.
تبدأ المعلمة في قراءة الدرس ويلاحظ عليها عدم الطلاقة في القراءة، تبتر الجمل ولا تتمها مثل الإيتان المبتدأ في الكلام وعدم الإتيان بالخبر، مما يجعل الكلام ناقصاً، أو الإيتان بالفعل والفاعل وإسقاط المفعول به بحيث لا يكمل المعنى ويصبح الكلام غير مفهوم، كما أنها كثيرة الهمهمة. تستخدم ألفاظاً غامضة تحتاج إلى شرح، وتراكيبه اللغوية تحدث تشويشاً في شرحها بما يدل على عدم الاهتمام بالموضوع الذي تتصدى لشرحه تستعمل كلمات غير محددة قاطعة وإنما تستخدم كلمات وألفاظاً توحي بالشك والتردد وعدم التأكد بما تقول.
تلميذة: ما معنى المبتدأ يا أستاذة ؟
المعلمة: أظن أن المبتدأ هو الكلمة التي تبدأ بها الجملة، أنا غير متأكدة، ولكن دعونا ننظر في الكتاب ما تعريف المبتدأ.
الموجه: يقف لعرض الدرس ويدخل بأسلوب مهذب في الحوار ويعرض الدرس.
بعد الانتهاء من شرح الدرس يطلب الموجة من المعلمة أن تحضر إليه في غرفة مدير المدرسة لتوجيهها وتوضيح أخطائها.
رابعا: أداء مثالي لمعلم يجيد أداء المهارة لتوضيح السلوكيات بشكل نموذجي.
يقف المعلم أمام الفصل ليقوم بما يلي:
يكتب عنوان (موضوع) الدرس أعلى منتصف السبورة عقب قيامه التهيئة مباشرة، فإذا كان موضوع ذلك الدرس عن (المبتدأ والخبر ) مثلاً فإنه يكتب هذا الموضوع أعلى منتصف السبورة عقب الانتهاء من تهيئة عقول الطلاب لهذا الموضوع ويقرأه على الطلاب.
يلي ذلك مباشرة قيامه بكتابة نقاط / عناصر الدرس على الجانب الأيمن من السبورة في صورة رؤوس أقلام تاركاً مسافة مناسبة بين نقطة وأخرى تسمح فيما بعد بكتابة شرح موجز عن كل نقطة منها فإذا كان موضوع الدرس هو (المبتدأ والخبر)، وكانت نقاط محتوى هذا الدرس هي: أنواع الجمل، أجزاء الجملة الاسمية، إعراب المبتدأ والخبر، علامة إعراب المبتدأ والخبر.
يبدأ في شرح النقاط بالترتيب الواحدة تلو الأخرى، فيبدأ بتعريف أنواع الجمل. أجزاء الجملة الاسمية، إعراب المبتدأ والخبر، علامة إعراب المبتدأ والخبر.
عند شرحه لأي من نقاط الدرس فإنه يراعى ما يلي:
ينظر للتلميذ أولاً ليتأكد أنهم منتبهون إليه ويوجه أنظار التلاميذ غير المنتبهين بعبارات مثل: (حسام انتبه، محمد ضع القلم وانتبه، مها أغلقي الكتاب وانتبهي لما سوف أقول، سلوى، هل تتوقفي عن الحديث الآن، انتبهوا يا تلاميذي الأعزاء، موضوع الدرس مهم وعلينا الإنصات جيداً.
يشير إلى النقطة محل الشرح وينطق بها في ذات الوقت فإذا كانت هذه النقطة هي (تعريف المبتدأ) وينطق بها في ذات الوقت قائلاً: سندرس الآن: المبتدأ.
يمهد عادة لشرح النقطة بفقرة تمهيدية بحيث تعمل هذه الفقرة على ربط ما لدى الطلاب من معلومات سابقة (في تراكيبهم المعرفية) بالمعلومات الجديدة التي تتضمنها تلك النقطة؛ فتكون هذه الفقرة التمهيدية بمثابة الجسر الذي يربط ما بين معلومات الطلاب السابقة والمعلومات الجديدة محل التدريس.
يبدأ في تبيان النقطة محل الشرح مستعيناً بأدوات الشرح المساندة (الوسائل التعليمية، الأمثلة، التشبيهات) موضحاً معاني المصطلحات التي يستخدمها أولاً بأول فإذا كانت هذه النقطة.
يكتب أمام النقطة محل الشرح ملخصاً لها على السبورة ناطقاً بهذا الملخص في نفس الوقت، ففي حالة النقطة الخاصة بتعريف الجلد يكتب التعريف المذكور أعلاه على السبورة.
ينظر إلى الطلاب ليتأكد من فهم التلاميذ لهذه النقطة وقراءة تعبيرات وجوههم التي قد تدل على حدوث الفهم من عدمه.
يحث الطلاب على أن يرفعوا أيديهم إذا لم يكن قد فهموا النقطة محل الشرح.
يطرح أسئلة تكشف عن مدى عمق فهم التلاميذ لتلك النقطة.
يعيد شرح النقطة التي لم يفهمها التلاميذ مرة أخرى مغيراً أسلوبه في الشرح، بحيث يستخدم لغة أكثر تبسيطاً، مستعيناً بأمثلة وتشبيهات ووسائل تعليمية توضح تلك النقطة بشكل أفضل.
يعطى التلاميذ فرصة نقل ملخص النقطة محل الشرح من على السبورة إذا كان ذلك ضرورياً
يسعى إلى أن يربط نقاط محتوى الدرس ببعضها قدر الاستطاعة؛ فمثلاً يربط ما بين نقطة إعراب المبتدأ والخبر والعلامات التي يرفع بها فيقول مثلاً:
لقد أوضحنا منذ قليل أن المبتدأ يكون مرفوعا ولنعلم أن علامة رفعه الضمة.
يحرص على توضيح معاني المفردات التي يستخدمها أثناء الشرح، مستعيناً بأساليب مختلفة منها ويثبتها على السبورة ومن بين هذه الأساليب:
من ذكر المترادفات و الأضداد وبيان الاشتقاق بتفهيم الكلمة ببيان مصادرها أو مشتقاتها ويتسم شرحه بالتسلسل والترابط، فجمله متسقة ومترابطة مع بعضها من خلال استخدامه لحروف العطف ( الواو والفاء وثم. . الخ ) وأدوات الاستفهام (وكيف، وماذا ولماذا. . الخ ) كما يربط في شرحه بين النتيجة والسبب فيستخدم أدوات الربط: ( لأن، أو لهذا، أو نتيجة لذلك، وبناء على ذلك. . . . . . . ).
يسعى دوماً إلى الاستحواذ على انتباه الطلاب أثناء الشرح.
يركز على النقطة محل الشرح ولا يميل إلى الاستطراد في أحاديث جانبية بعيداً عن هذه النقطة، وإذا حدث وأن اضطر إلى حديث جانبي فإنه يسعى للعودة سريعاً إلى هذه النقطة ويعيد ما سبق أن شرحه بشأنها باختصار.
يراعى في شرحه خصائص الطلاب المتعلمين ( العمر، الجنس، البيئة الجغرافية، النمو العقلي. . . الخ ).
يحسن الإلقاء، وذلك بان يرفع صوته حتى يسمعه كل الطلاب، ويجيد النطق بالحروف، ويقف في مواضع الموقف الصحيح، ويتأنى في الإلقاء (حوالي 50 كلمة في الدقيقة) بحيث يستوعب الطلاب ما يقول ويستخدم جملاً قصيرة.
يهتم بتزويد الطلاب ببعض مصادر التعلم – كالمراجع والكتب والمقالات – التي يمكن الرجوع إليها، لإثراء تعلمهم حول نقاط الدرس محل الشرح.
كما يستخدم السبورة أثناء الشرح بشكل جيد.
خامسا: تقسيم العمل إلى مجموعات للتدرب على أداء المهارة، حتى يصل إلى الأداء المثالي قدر استطاعة، وتتم الاستعانة في هذا التدريب بأسلوب تمثيل الأدوار.
يقسم المعلم الطالبات إلى مجموعات وفق نظام محدد، ويعطى للطالبات سيناريوهات الخطوة السابقة لكل مجموعة؛ ليقمن بتمثيل هذه السيناريوهات على هيئة مجموعات داخل حجرة التدريس، وذلك بعد إعادة تنظيم القاعة. ثم منا قشة محتواها فيما بينهم.
سادسا: يوزع المعلم على الطالبات بطاقة الأداء المخصصة لمهارة الدرس الحالي، ثم يطلب من بعضهن أداء تمثيلي لدرس لغة عربية بشكل توظف فيه المهارة، مع ملاحظة باقي الطالبات لأداء على المهارة وتسجيل الملاحظات على البطاقة.
سابعا: مناقشة جماعية من قبل المعلم لمحتوى السيناريو التعليمي لتقييم الدرس تقويما شاملا:
المعلم: نريد أن نناقش ما تم عرضه من عرض يتصل بمهارة الشرح من قبل الزميلات، ولقد لاحظت أن المعلم بدأ باختيار المكان المناسب للوقوف أمام التلاميذ في المكان المناسب.
طالبة: كما وإن كتابته عنوان (موضوع) الدرس أعلى منتصف السبورة عقب قيامه بالتهيئة مباشرة، يحقق الإعلان المباشر عن موضوع الدرس.
طالبة: أيضا قام بعد ذلك مباشرة بكتابة عناصر الدرس على الجانب الأيمن من السبورة في صورة رؤوس أقلام تاركاً مسافة مناسبة بين نقطة وأخرى تسمح فيما بعد بكتابة شرح موجز عن كل نقطة منها. ليستعين بها في شرح النقاط بالترتيب الواحدة تلو الأخرى.
طالبة أخرى: وعند شرحه لأي من نقاط الدرس فإنه يراعى أن ينظر للتلاميذ أولاً ليتأكد أنهم منتبهون إليه ويوجه أنظار التلاميذ غير المنتبهين.
المعلم: كما أنه يشير إلى النقطة محل الشرح وينطق بها في ذات الوقت فإذا كانت هذه النقطة هي (تعريف المبتدأ) فيشير إلى هذه النقطة كما هي مكتوبة.
طالبة: وأيضا يمهد للشرح بفقرة تمهيدية تكون بمثابة الجسر الذي يربط ما بين معلومات الطلاب السابقة والمعلومات الجديدة محل التدريس.
طالبة أخرى: يستعين بأدوات الشرح المساندة (الوسائل التعليمية، الأمثلة، التشبيهات) موضحاً معاني المصطلحات التي يستخدمها أولاً بأول.
طالبة: ولاحظت أنه يشجع التلاميذ على أن يرفعوا أيديهم إذا لم يكن قد فهموا النقطة محل الشرح.
طالبة: وأيضا فهو يطرح أسئلة تكشف عن مدى عمق فهم التلاميذ لتلك النقطة. ويعيد شرح النقطة التي لم يفهمها التلاميذ مرة أخرى مغيراً أسلوبه في الشرح، بحيث يستخدم لغة أكثر تبسيطاً، مستعيناً بأمثلة وتشبيهات ووسائل تعليمية توضح تلك النقطة بشكل أفضل.
المعلم: والشيء الجدير للإشارة أنه يسعى إلى أن يربط نقاط محتوى الدرس ببعضها قدر الاستطاعة؛ فمثلاً يربط ما بين نقطة إعراب المبتدأ والخبر والعلامات التي يرفع بها فيقول مثلاً:
لقد أوضحنا منذ قليل أن المبتدأ يكون مرفوعا ولنعلم أن علامة رفعه الضمة.
طالبة: ويسعى دوماً إلى الاستحواذ على انتباه الطلاب أثناء الشرح.
طالبة: ويركز على النقطة محل الشرح ولا يميل إلى الاستطراد في أحاديث جانبية بعيداً عن هذه النقطة، كما يحسن الإلقاء.
المعلم: والأهم أنه يهتم بتزويد التلاميذ ببعض مصادر التعلم – كالمراجع والكتب والمقالات – التي يمكن الرجوع إليها، لإثراء تعلمهم حول نقاط الدرس محل الشرح.
ثامنا: تطبيق المهارة في الميدان كخطوة نهائية مؤجلة تتم بعد انتهاء تطبيق جميع محتوى التجربة للحكم على مدى التمكن من ( الأداءات ) المكونة للمهارة داخل حجرة التدريس:
وذلك حتى نتمكن من تطبيق بطاقة الملاحظة و التي تتكون من مجموعة المهارات التي تم تناولها، يعقب كل مهارة مجموعة من الممارسات (الأداءات ) مصوغة إجرائيا في عبارات قصيرة، وكذا سلم لتقدير الأداء شاملا ثلاثة درجات هي (2) (1) (صفر) ويتم تقويم كل سلوك (عبارة ) أسفل التقدير المناسب، ثم تحويل كل علامة إلى درجة ( 2، 1، أو صفر ) حسب موقع العلامة من التقديرات الثلاثة سالفة الذكر، ثم يتم تقويم الأداء الكلى في المهارة بحساب مجموع الدرجات الكلى التي حصل عليها في جميع السلوكيات المكونة للمهارة. فإذا حصل على ( 80% ) من الدرجة الكلية تكون قد وصلت إلى مستوى الإتقان.
ساحة النقاش