وهذا النوع من الأسئلة يتطلب قدرة التلميذ على الحكم على قيمة المادة العلمية كالفكرة أو العبارة أو القصة أو نوع من أنواع الفن، وكل ما يتعلق بإبداء الرأي والموازنة.
والسؤال في مستوى التقويم يعد وفقا لمحكات معينة تساعد على إصدار الحكم، وعلى المتعلم أن يحدد نوع المعيار المستخدم.
أمثلة لهذا النوع من الأسئلة:
· أيهما تفضل الحياة في الريف أم المدينة ؟ ولماذا ؟
· ضع حلولا تساعد في القضاء على تلوث البيئة.
· ما العوامل التي أدت إلى تدنى مستوى التلاميذ في اللغة العربية؟
· أيهما تفضل في مذاكرتك القراءة الجهرية أم القراءة الصامتة ؟ ولماذا ؟
أهداف الأسئلة في الحصة الدراسية:
تتنوع الأسئلة في أثناء الحصة الدراسية وفقا للهدف منها:
1: أسئلة التمهيد: وتستخدم عندما يريد المعلم أن يمهد لدراسة موضوع ما والغرض منها:
· إثارة دافعية التلاميذ وتشويقهم للتعلم.
· تحديد الخبرات السابقة لدى التلاميذ، للاعتماد كأساس للدرس الجديد.
· تزويد التلاميذ بالمعلومات الضرورية للدرس الجديد.
2: أسئلة الربط: والهدف منها ربط المعلومات السابقة لدى التلاميذ بمعلومات الدرس الجديد، ويتم ذلك باستخدام أسئلة المقارنة والموازنة وغيرها من أسئلة الفهم.
3: أسئلة العرض: وتهدف هذه الأسئلة إلى عرض الموضوع الجديد وبيان مدى فهم التلاميذ له، وإيضاح النقاط الصعبة، وتحديد ما سيتناوله المعلم بعد ذلك كما يقصد بها أيضا تقديم تغذية مرتدة للتلاميذ.
4: أسئلة التطبيق: وتهدف إلى الوقوف على مدى ما تحقق من أهداف الدرس، والربط بين عناصر الدرس، واستخلاص أهم نقاطه، ومراجعة وتثبيت العناصر الهامة لدى التلاميذ والتأكد من استيعاب التلاميذ للدرس.
أهم الشروط التي يجب مراعتها عند صياغة الأسئلة:
o أن توضع الأسئلة في ضوء أهداف الدرس وتبعا لمستوى هذه الأهداف.
o أن يكون صوغ السؤال واضح المعنى، مفهوم القصد، حتى لا يختلف التلاميذ في فهمه.
o الإعداد المسبق للأسئلة حتى تأتى محددة وهادفة، وعدم اللجوء إلى الارتجال.
o تنوع الأسئلة، بحيث تتجاوز جانب التذكر والاستفهام عند التلميذ إلى قياس القدرة على الفهم والربط والاستنتاج والتحليل، وغيرها من الأسئلة التي تسير غور التلميذ وتثيره وتحمله على إعطاء آراء جديدة مبتكرة.
o أن يكون السؤال قصيرا بقدر الإمكان، بحيث لا يحتوى على كلمات زائدة يمكن أن تؤدى إلى غموضه.
o أن تكون الكلمات المستخدمة في السؤال مألوفة لدى التلاميذ.
o يوجه السؤال قبل اختيار التلميذ المجيب على الأغلب، حتى ينتبه له التلاميذ.
o ضرورة تعرف التلميذ الذي يخطئ في الإجابة على الإجابة الصحيحة لتوجيه تفكيره.
o استخدام التغذية المرتجعة بعد تلقى الإجابة الصحيحة.
o ملاءمة السؤال لمستوى الطلاب: فمن الحقائق التي يؤكدها علماء النفس والتربية تباين طلاب الصف الواحد في قدراتهم العقلية ومستوياتهم التحصيلية واستعداداتهم للتعلم، وحيث إن المعلم مهتم بتعليم الطلاب جميعا فإن أسئلته لا بد أن تكون ممتازة بحيث يجد فيها الطلاب جميعهم زادا لهم، فالسؤال الصعب يعجز الطلاب الضعاف عن الإجابة عنه، والسؤال السهل لا يتحدى قدرات الطلاب المتفوقين، فيتركونه عمدا.
o الابتعاد عن الأسئلة التي تشجع التخمين، ومثال ذلك الأسئلة التي يجيب فيها الطالب بنعم أولا، فمن الممكن أن يختار الطالب الجوانب الصحيح دون أن يدركه.
o ينبغي وجود فاصل زمني بين طرح السؤال ومتى يجيب: فمن المفيد أن يوجه المعلم السؤال للطلاب جميعا، ثم ينتظر برهة كي يستوعبوا السؤال، وبعد ذلك بطلب من أحدهم الإجابة عنه، والهدف من ذلك حث كل طالب على التفكير في السؤال، أما إذا حدد المعلم تلميذا معينا قبل توجيه السؤال أو بعد ذلك مباشرة فإنه يفقد انتباه سائر الطلاب الآخرين.
ساحة النقاش