الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

authentication required

أهمية التعلم النشط:

 ظهرت الحاجة إلى التعلم النشط نتيجة عوامل عدة، لعل أبرزها حالة الحيرة والارتباك التي يشكو منها المتعلمون بعد كل موقف تعليمي، و التي يمكن أن تفسر بأنها نتيجة عدم اندماج المعلومات الجديدة بصورة حقيقية في عقولهم بعد كل نشاط تعليمي تقليدي.  و يمكن أن توصف أنشطة المتعلم في الطرق التقليدية بالتالي:

·          يفضل المتعلم حفظ جزء كبير مما يتعلمه 

·          يصعب على المتعلم تذكر الأشياء إلا إذا ذكرت وفق ترتيب ورودها في الكتاب. 

·          يفضل المتعلم الموضوعات التي تحتوي حقائق كثيرة عن الموضوعات النظرية التي تتطلب تفكيراً عميقاً. .

·          تختلط على المتعلم الاستنتاجات بالحجج و الأمثلة بالتعارف. 

·          غالباً ما يعتقد المتعلم أن ما يتعلمه خاص بالمعلم و ليس له صلة بالحياة. 

·    في التعلم النشط تندمج فيه المعلومة الجديدة اندماجا حقيقيا في عقل المتعلم مما يكسبه الثقة بالذات.  و يمكن أن توصف أنشطة المتعلم في التعلم النشط بالتالي:

·          يحرص المتعلم عادة على فهم المعنى الإجمالي للموضوع و لا يتوه في الجزئيات. 

·          يخصص المتعلم وقتاً كافياً للتفكيـر بأهمية ما يتعلمه. 

·          يحاول المتعلم ربط الأفكار الجديدة بمواقف الحياة التي يمكن أن تنطبق عليها. 

·          يربط المتعلم كل موضوع جديد يدرسه بالموضوعات السابقة ذات العلاقة. 

·          يحاول المتعلم الربط بين الأفكار في مادة ما مع الأفكار الأخرى المقابلة في المواد الأخرى. 

تعريف التعلم النشط:

إن طريقة المحاضرة التقليدية والتي يقدم فيها المعلم المعارف وينصت المتعلمون خلالها إلى ما يقوله المعلم لا تسهم في خلق تعلم حقيقي.  وظهرت دعوات متكررة إلى تطوير طرق تدريس تشرك المتعلم في تعلمه. 

إن إنصات المتعلمين في غرفة الصف سواء لمحاضرة أو لعرض بالحاسب لا يشكل بأي حال من الأحوال تعلما نشطاً.  فما التعلم النشط ؟

لكي يكون التعلم نشطاً ينبغي أن ينهمك المتعلمون في قراءة أو كتابة أو مناقشة أو حل مشكلة تتعلق بما يتعلمونه أو عمل تجريبي، و بصورة أعمق فالتعلم النشط هو الذي يتطلب من المتعلمين أن يستخدموا مهام تفكير عليا كالتحليل و التركيب و التقويم فيما يتعلق بما يتعلمونه.  بناء على ما سبق فإن التعلم النشط هو: " طريقة تدريس تشرك المتعلمين في عمل أشياء تجبرهم على التفكير فيما يتعلمونه ". 

تغير دور المعلم في التعلم النشط:

في التعلم النشط يكون دور المعلم هو الموجه والمرشد و المسهل للتعلم.  فهو لا يسيطر على الموقف التعليمي ( كما في النمط الفوضوي )ولكنه يدير الموقف التعليمي إدارة ذكية بحيث يوجه المتعلمين نحو الهدف منه.  و هذا يتطلب منه الإلمام بمهارات هامة تتصل بطرح الأسئلة وإدارة المناقشات، و تصميم المواقف التعليمية المشوقة و المثيرة و غيرها. 

فوائد التعلم النشط:

يمكن أن نحدد العديد من الفوائد للتعلم النشط ومنها:

·    تشكل معارف المتعلمين السابقة خلال التعلم النشط دليلا عند تعلم المعارف الجديدة، و هذا يتفق مع فهمنا بأن استثارة المعارف شرط ضروري للتعلم

·    يتوصل المتعلمون خلال التعلم النشط إلى حلول ذات معنى عندهم للمشكلات لأنهم يربطون المعارف الجديدة أو الحلول بأفكار و إجراءات مألوفة عندهم و ليس استخدام حلول أشخاص آخرين. 

·          يحصل المتعلمون خلال التعلم النشط على تعزيزات كافية حول فهمهم للمعارف الجديدة. 

·    الحاجة إلى التوصل إلى ناتج أو التعبير عن فكرة خلال التعلم النشط تجبر المتعلمين على استرجاع معلومات من الذاكرة ربما من أكثر من موضوع ثم ربطها ببعضها، و هذا يشابه المواقف الحقيقية التي سيستخدم فيها المتعلم المعرفة. . . 

·    يبين التعلم النشط للمتعلمين قدرتهم على التعلم بدون مساعدة سلطة، و هذا يعزز ثقتهم بذواتهم و الاعتماد على الذات. 

·          يفضل معظم المتعلمين أن يكونوا نشطين خلال التعلم. 

·    المهمة التي ينجزها المتعلم بنفسه، خلال التعلم النشط أو يشترك فيها تكون ذات قيمة أكبر من المهمة التي ينجزها له شخص آخر. 

·    يساعد التعلم النشط على تغيير صورة المعلم بأنه المصدر الوحيد للمعرفة، و هذا له تضمين هام في النمو المعرفي المتعلق بفهم طبيعة الحقيقة. 

·    يتعلم المتعلمين من خلال التعلم النشط أكثر من المحتوى المعرفي، فهم يتعلمون مهارات التفكير العليا، فضلا عن تعلمهم كيف يعملون مع آخرين يختلفون عنهم. 

·          يتعلم المتعلمون خلال التعلم النشط استراتيجيات التعلم نفسه – طرق الحصول على المعرفة. 

معوقات التعلم النشط: 

ترتكز معوقات الأخذ بالتعلم النشط حول عدة أمور، منها: فهم المعلم لطبيعة عمله و أدواره، عدم الارتياح و القلق الناتج عن التغيير المطلوب، و قلة الحوافز المطلوبة للتغيير.  و يمكن تلخيص تلك العوائق في النقاط التالية:

-    الخوف من تجريب أي جديد. 

-    قصر زمن الحصة. 

-    زيادة أعداد المتعلمين في بعض الصفوف. 

-    نقص بعض الأدوات والأجهزة. 

-  الخوف من عدم مشاركة المتعلمين وعدم استخدامهم مهارات التفكير العليا. 

-   عدم تعلم محتوى كاف. 

-   الخوف من فقد السيطرة على المتعلمين. 

-   قلة مهارة المعلمين لمهارات إدارة المناقشات. 

-   الخوف من نقد الآخرين لكسر المألوف في التعليم. 

التخطيط لنشاط في التعلم النشط. 

من المفيد الإجابة عن الأسئلة التالية عند تصميم أنشطة التعلم النشط:

1.   ما الهدف من النشاط ؟ أو ما هي أطراف التفاعل ؟ متعلم مع آخر يجلس بجواره، متعلم مع آخر لا يعرفه ؟ مجموعة من المتعلمين. .

2.    ما موعد النشاط؟ بداية اللقاء، منتصف اللقاء، نهايـــة اللقاء، أو اللقاء بأكمله. 

3.   كم من الزمن يلزم للقيام بالنشاط ؟

4.   هل سيكتب المتعلمون إجاباتهم / أفكارهم / أسئلتهم أم أنهم سيكتفون بالمناقشة ؟

5.   هل سيسلمون الإجابة ؟ و هل سيكتبون أسماءهم على الورق ؟

6.   هل سيعطى المتعلمين وقتاً كافياً للتفكير في إجاباتهم و في مناقشتها مع المعلم ؟

7.   هل سيناقش العمل الفردي أم الزوجي مع الصف بأكمله ؟

8.  هل سيزود المتعلمين بتغذية راجعة حول نشاطهم ؟ لاحظ أنه حتى و لو كان الموضوع خلافيا فإن المتعلمين بحاجة إلى أن يعرفوا رأي المعلم في الموضوع أو القضية أو السؤال موضوع المناقشة. 

9.   ما الاستعدادات اللازمة للنشاط ؟ و ما المطلوب من المتعلمين للمساهمة الفعالة ؟اتجاهات حديثة. 

المصدر: دكتور /وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 145 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,660,599