كان سيدنا علي بن أبي طالب يقحم ابنه محمد بن الحنفية في الحروب فقيل له ذات مرَّة: (ما لأبيكَ يُقْحِمُك في المهالك, ويولجُكَ في المضايِق دون أخوَيْك الحسَن والحسين؟ فقال: ذلك لأنَّ أخويَّ ينزلان من أبي منزلة عيْنيه، وأنا أنزل منه منزلة يديه, فهو يقِي عيْنيْه بيدَيه) فمن علامة النجاح بالحياة, ألاَّ تسْمحَ لأحدٍ أن يدخل بينك وبين أقرب الناس إليك . مرَّةً سيّدنا عليّ كرَّم الله وجهه سألهُ رجل: (لماذا انْصاعَ الناس لأبي بكرٍ وعمر، ولم ينْصاعوا لك؟ فقال سيّدنا عليّ بِبَساطة: لأنَّ أصحابهم أمثالي، وأصحابي أمثالك) . تحدث أحدهم عن عمر بن الخطاب فقال لسيِّدنا أبى بكر الصِّديق: (أأنْت الخليفة أم هو؟ فقال: هو إذا شاء) العبرة: لا تسْمح لإنسان يوغِر صدْركَ على إنسان تحبّه، ولا تسمح لإنسان أن يدخل بين أخوَين، وبين شريكين ، وبين جاريْن، وبين مسلمين، لأنَّ في كلّ زمان هناك من يوقع بين الأخوة والأصدقاء العداوة والبغضاء.
الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية: ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م. دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م. ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,659,156
ساحة النقاش