دور الأسرة فى تنمية قيمة حفظ اللسان لدى أطفالها :للأسرة دور مهم في تعزيز وتعميق المبادئ الأخلاقية الفاضلة في نفوس أفراد الأسرة، والأخلاق منظومة من الفضائل التي يتعامل بها الناس فيما بينهم، وعلاقتها بالإرادة وثيقة كونها تسعى لضبط القيم الأخلاقية التي شرعها الإسلام ؛ لتوطد العلاقة بين أفراد الأسرة فيما بينهم، فالطفل في مراحله الأولى إرادته عشوائية وتصرفاته غير موجهة ؛ لذلك يكون دور الأسرة ضبط تربية الأبناء تدريجياً ؛ ليشتد عوده ويخرج للمجتمع بتوازن أخلاقي فعال، فالتربية الخلقية هي روح التربية الإسلامية ومحل عناية السيرة النبوية، فالأخلاق شملت كل مناحي الحياة وجميعها يسهم في بناء كيان الأسرة المسلمة، ويذكر الباحثان تطبيقات تربوية على خلق الصبر الذي يعتبر هو الأساس لبقية الفضائل من الأخلاق، والتي تساهم في عملية تنمية قيمة حفظ اللسان فيما يلي:1- أن يكون الوالدان هم القدوة الحسنة لأبنائهم في التحلي بالصدق، وألا يبديا أي مظهر يدل على الكذب؛ ومن المفيد استغلال الأسرة الأحداث والمواقف ا التي تمر بها، بترسيخ قيمة الصدق وأن المسلم الصادق ينال الأجر العظيم والمثوبة من الله.2- تعويد الأبناء على الصدق، حتى في أصعب المواقف وتحمل المسؤولية وعدم الهروب منها بالكذب.3- تعليم البناء الصدق وإذا أظهر ابنك الصدق في بعض المواقف فامدحه على ذلك وكافئه، وبين له أن الله يحب الصادقين.4- تعليم الأبناء بالاقتداء بالأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم من خلال قصصهم ومواقفهم مع الصدق.5- أن يبتعد الوالدان عن تدليل الطفل وعدم محاسبته عند الكذب وتعليمه السلوك الصحيح عند طلب الحجات والرغبات.6- أن تستخدم الأمثال لمعالجة الكذب مثل: حبل الكذب قصير.

7- الصدق لا يقتصر على القول باللسان؛ بل يصل إلى الكتابة أيضاً في مواقع التواصل.

لكل ما سبق يجب أن نعي ما يلي:

<!--يجب على المربين الإلمام بمفهوم القيم عامة وقيمة حفظ اللسان خاصة، وسبل تنميتها، وتطويرها، بحيث يتضح لهم طرق تطويرها والبعد عن تثبيطها وإضعافها.

2- لابد من استخدام الأساليب والتدريبات

التربوية التي من شأنها تنمية قيمة حفظ اللسان والتنوع فيها لتحقيق العملية التربوية.

3- تكثيف الدورات التي تستهدف الأسرة؛

لأنها هي المحصن الأول للمجتمع وتنمية قيمة حفظ اللسان.

4- لابد أن تتفاعل وسائل الإعلام لتثقيف الأسرة

في جوانب قيمة حفظ اللسان.