أنواع الإملاء:
تنقسم الإملاء إلى قسمين: تطبيقي وقاعدي، والغرض من التطبيقي تدريب التلاميذ على الكتابة الصحيحة، حيث يبدأ تدريس هذا النوع من الصف الأول الابتدائي، ويسير جنبا إلى جنب مع حصص الهجاء والقراءة. ويقسم هذا الإملاء إلى الأنواع التالية:
1 -الإملاء المنقول (المنسوخ) : المنقول من " نقل-ينقل-نقلا : " حوله من موضع أي نسخ القطعة في دفاترهم أو بنقلها من بطاقات توزع عليهم أو من السبورة. يقصد به أن ينقل التلاميذ قطعة الإملاء المناسبة من كتاب أو سبورة أو بطاقة بعد قراءتها، وفهمها فهما واعيا، وتهجى بعض كلماتها هجاء شفويا إلى بطاقته أو دفتره أو مفكرته.
ويلائم – هذا النوع – أطفال الصف الثالث في معظم فترات العام الدراسي، وقد تستوجب حال بعض التلاميذ الضعفاء في الصف الرابع، أن يمتد تدريبهم على الإملاء المنقول في واجبات منزلية.
2 -الإملاء المنظور:
حيث تعرض القطعة على التلاميذ لقراءتها وفهمها، وهجاء بعض كلماتها، ثم تحجب عنهم، وتملي عنهم وتملي عليهم بعد ذلك. والإملاء المنظور هو منظور حيث يديم التلاميذ النظر فيه، وحيث يقرؤون الموضوع قبل إملاءه.
3- الإملاء الجماعي (الاستماعي) :
ومعناه أن يستمع التلاميذ إلى القطعة، يقرأها المدرس، وبعد مناقشتهم في معناها، وتهجي كلمات مشابهة لما فيها من الكلمات الصعبة تملى عليهم.
4-الإملاء الاختباري (الغيبي) :
وهو أخر مرحلة من مراحل التدريب الإملائي، وبه يستطيع المعلم أن يقف على مدى الإفادة التي حققها التلاميذ من دروس الإملاء. وسمي هذا النوع اختباريا لأنه اختبار لمدى تحضير الطلاب واستيعابهم القواعد الإملائية، وقياس قدرتهم ومدى تقدمهم . ويقوم الإملاء الاختباري على أساس من ثلاث قدرات هي القدرة على الاستماع والمتابعة، والقدرة على الاحتفاظ بما سمع، والقدرة على وضع ما سمع في رسمه الكتابي. وهذا يسمى أيضا بالإملاء الاستماعي.
5 - الإملاء القاعدى:
الغرض منه معرفة قاعدة إملائية مناسبة لمستوى التلاميذ، ويناسب هذا النوع من الإملاء الصفوف العليا، وفي المرحلة الإعدادية وفقا للخطوات الآتية:
<!--عرض القطعة الإملائية على التلاميذ، بعد كتابتها على السبورة أو سبورة إضافية.
<!--قراءة المعلم للقطعة، ثم يقرأها بعض التلاميذ وفهمها جيدا.
<!--تنبيه التلاميذ إلى ملاحظة كتابة بعض الكلمات، التي تتضمن كتابة الهمزة المتطرفة في آخر الكلمة.
<!--استنباط القاعدة من خلال الأمثلة أو العبارات التي وردت في القطعة.
<!--مطالبة التلاميذ بالإتيان بكلمات أخرى مشابهة تتمثل فيها القاعدة.
<!--إملاء قطعة اختبارية على الطلاب لتقويمهم فيما يتعلق بالقاعدة.
ويرى الباحث ان هذا النوع من الإملاء يلائم الصفين الخامس والسادس والمرحلة المتوسطة
والثانوية0
6 - الإملاء الوقائي :
وهو من الأساليب المهمة في تدريس الإملاء، ويستهدف وقاية التلميذ من الوقوع في الخطأ أو رؤيته، وهذا يتطلب عدم تكليف الأطفال بكتابة كلمات لم تعرض عليهم من قبل أو لم يدرسوا قاعدة كتابتها، ومن المفيد أن يسير المعلم في تدريس هذا الإملاء على النحو التالي:
<!--أن يكلف الأطفال كتابة كلمات وجمل يختارها من كتب القراءة.
<!--يختار من عنده كلمات وجملا، بشرط أن تكون في مستوى ما يقرؤونه في كتبهم، ويراعي أن تكون متصلة بالأحداث التي تحيط بالأطفال والمناسبات التي تستثير انتباههم.
<!--يمكن أن يستغل مادة البطاقات المنوعة التي تعد للقراءة للتدريب على الكتابة.
يمكن تسمية هذا بالإملاء المحضر، ويتم ذلك بأساليب عديدة منها أن يطلب المعلم من التلاميذ أن ينسخوا النص مرة واحدة فقط قبل إملائه عليهم، لأن نسخه مرات عديدة يرهق انتباه التلميذ. ويكلفهم بقراءة النص قبل إملائه عليهم، ثم يطرح عدة أسئلة تتعلق بكتابة الكلمات الواردة في النص، ويشرح معانيها وقواعدها.
<!--الإملاء الذاتي:
وهو أن يملي الطالب النص الإملائي غيبا على نفسه من ذاكرته، وهذا الأمر يتطلب أن يكون قد حفظه عن ظهر قلب من قبل، فيطلب المدرس من طلابه أن يحفظوا نصا هادفا لا يتجاوز بضعة أسطر شعرا أو نثرا، ليكتبوه في غرفة الصف بإشرافه. ويرى البعض أن هذه الطريقة قد لا تتناسب مع بطيئي التعلم في مبحث الإملاء". بينما يرى آخرون أن لهذه الطريقة أثر كبير لدى الطالب العادي، والطالب بطيء التعلم، لأنه سيكتب بالسرعة التي تناسبه، وستجنبه هيبة جو المنافسة، وستجعله هو الطالب والمعلم في الوقت نفسه، مما سيتيح له راحة نفسية وثقة في النفس وصدق مع الذات؛ لأنه يقّوم نفسه؛ وستجعله يعيش موقفا تعليميا حير نمطي، مما يزيد من دافعيته. ويمكن تدريبه على استخدام هذا النوع من الإملاء في المنزل وتصحيح أخطائه بنفسه؛ ليتعلم منها وتكرار الإملاء مرات عديدة، حتى يتقن المهارة.
8-الإملاء الاستباري:
وهو أرقى أنواع الإملاء وأعلاها تجريدا، وحقيقته تتمثل في سبر فهم الطلاب للقاعدة الإملائية، وطريقة كتابة الكلمات؛ وهذا يعني أن الإملاء الاستباري يهدف إلى الكشف عن معرفة الطلاب لحقيقة القاعدة الإملائية، وعلى ذلك فهو يشبه الاختباري من حيث إنهما يكشفان عن المستوى التحصيلي الذي تحقق للطلاب، ولكنه يزيد على الإملاء الاختباري في أنه يهدف إلى الكشف عن معرفة الطلاب للقواعد المختلفة والتمايز والتباين الذي يكون بينها. ويهدف تدريس الإملاء الاستباري تحقيق ما يلي:
<!--الكشف عن مدى فهم الطلبة للقاعدة الإملائية.
<!--تصحيح أخطاء التلاميذ فورًا.
<!--تدريب التلاميذ على القاعدة الإملائية.
<!--مفيدة لتدريس المهارات الإملائية
<!--تناسب طلبة الصف الخامس والسادس.
<!--تناسب الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم؛ لأنهم يعرفون أخطاءهم في نفس الوقت ويقومونها.
ساحة النقاش