تعليم مهارات التحرير العربي:
يشمل التحرير العربي الإملاء والخط العربي وذلك على النحو التالي:
تعليم الإملاء
وللإملاء أهميَّة لا تقل عن أهميَّة النَّحو والصرف، وله أثره في إبراز العمَل الكتابي بصورةٍ متكاملة بعيدة عن الأخطاء؛ لأنَّ الخطأ الإملائي قد يَحول دون الفهم الصَّحيح للمكتوب؛ ففهم المكتوب يتأثَّر بالصواب والخطأ في الرَّسم الكتابي؛ ومثال ذلك كلمة (عمرو) تتحوَّل إلى (عمر) إذا كُتبَت من غير واو، عندئذٍ يُصبح المعنى مشكلاً على القارئ، وقد تتغيَّر الحقيقة العلمية أو التاريخية أو الأدبيَّة أو غيرها؛ نتيجة الخطأ في الرَّسم الإملائي.
ورد في لسان العرب: الإملاء والإملال على الكاتب واحد. وأمليت الكتاب أملي، وأمللته وأ مِلُّه لغتان جيدتان جاء بهما القرآن الكريم. وأمل الشيء : قاله فكتب ، وأمْلاه : كأمَله وفي التنزيل الحكيم ( فليمل وليه بالعدل ) آية 282 سورة البقرة ، وهذا من أمْلى ، وحكى أبو زيد : أنا أملل عليه الكتاب بإظهار التضعيف ، وقال الفراء : أمْللت لغة أهل الحجاز، وبني أسد ، وأمليت لغة بني تميم وقيس ، ونزل القرآن الكريم باللغتين معا .
والإملاء "لغة " كما ورد في لسان العرب من مادة "ملل" أمل الشيء: قاله فكُتب، وأملاه: كأمله ابن منظور، يعرفها البعض بأنها "الكتابة السليمة من حيث هجاء الكلمة مع وضع علامات الترقيم في أماكنها الصحيحة، مع الاهتمام بالخط الواضح المرتب".
واتفق علماء اللغة والتربية على أنها نشاط ذهني يتناول الأصوات المنطوقة بشكل يتيح للسامع التعبير عنها برسم الكلمات رسما هجائيا صحيحا . ولها نظام لغوى معين موضوعه كالكلمات التي يجب وصلها والتي يجب حذفها مما يؤدى الى ضبط الكتابة العربية ، بينما يري البعص بأن معنى الإملاء يتعارض مع كونها منقولة أو منظورة لأن المعاني والمشكلات إذا نقلت أو كتبت بعد أن نظرت لا تصير إملاء والأجود أن نتخلى كلية عن استخدام كلمة (إملاء) عندما نتحدث عن مهارات التحرير العربي، والجمل بطريقة جميلة وهو ما نسميه عادة بالخط ويمكن استخدام مصطلح التحرير العربي أو مهارات الكتابة الواضحة أو المهارات الكتابية. (مدكور, 2009 : 275 )
ويتضح من التعاريف السابقة أن الإملاء يشتمل على النقاط التالية:
<!--الإملاء مهارة
<!--التصوير الخطي للأصوات المسموعة أو المنطوقة
<!--صحة الرسم الإملائي وفقاً للقواعد اللغوية
<!--بلوغ المعنى المراد
<!--وضوح الخط
<!--توظيف الحواس في تعلم الإملاء وغيرها".
و للإملاء منزلة هامة بين فروع اللغة؛ لأنه الوسيلة الأساسية إلى التعبير الكتابي، ولا غنى عن هذا التعبير، فهو الطريقة الصناعية التي اخترعها الإنسان في أطوار تحضره، ليترجم بها عما في نفسه، لمن تفصله عنهم المسافات الزمانية والمكانية، ولا يتيسر له الاتصال بهم عن طريق الحديث الشريف ونستطيع أن ندرك منزلة الإملاء بوضوح، إذا لاحظنا أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة، وقد يعوق فهم الجملة، كما أنه يدعو إلى احتقار الكاتب وازدرائه مع أنه قد يغفر له خطأ لغوي من لون آخر".
وإذا كانت القواعد النحوية والصرفية وسيلة إلى صحة الكتابة، من النواحي الإعرابية والاشتقاقية، ونحوها فإن الإملاء وسيلة إليها من حيث الصورة الخطية.
ونستطيع أن ندرك منزلة الإملاء بوضوح، إذا لاحظنا أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة، وقد يعوق فهم الجملة، كما أنه يدعو إلى احتقار الكاتب وازدرائه مع أنه قد يغفر له خطأ لغوي من لون آخر.
أما بالنسبة إلى التلاميذ في المراحل التعليمية الأولى، فالإملاء مقياس دقيق للمستوى التعليمي الذي وصلوا إليه ونستطيع – في سهولة – أن نحكم على مستوى الطفل، بعد أن ننظر إلى كراسته، التي يكتب فيها قطع الإملاء.
و هناك بعض النواحي التي لا يمكن فصلها عن درس الإملاء منها:
<!--تعد قطعة الإملاء – إذا أحسن اختيارها-مادة صالحة لتدريب التلاميذ على التعبير الجيد بواسطة طرح الأسئلة والتلخيص، ومناقشة ما تحويه من أفكار ومعلومات.
<!--تتطلب بعض أنواع الإملاء القراءة قبل البدء في الكتابة.
<!--يتعود التلاميذ من خلال درس الإملاء على تجويد الخط في أي عمل كتابي، كتعويدهم حسن الإصغاء والانتباه.
<!--أن تكون مناسبة من حيث الطول والقصر، ومفرداتها سهلة ومفهومة.
<!--أن تكون تدريس الإملاء متصلة بحياة التلاميذ، وملائمة لمستواهم الإدراكي.
طرائق تعليم الإملاء:
هناك بعض الملامح العامة تحكم هذه الطرق
<!--وحدة اللغة: أن الإملاء يجرى تعليمه في سياق وحدة فنون اللغة، فيعالج كل نص يتصل به على أنه نص قرائي أولا، ثم يعالج كموضوع للإملاء.
<!--التكرار: نظرا لما يتطلبه تعليم الإملاء من قدرة على التذكر ومهارة في رسم الحروف، فإن التكرار حير الممل، يعد استراتيجية مطلوبة للرقى بهذه المهارات.
<!--التدرج: وذلك يعني معالجة موضوعات التعلم في الإملاء خطوة خطوة بحيث يتم تعلم المهارات في مستويات متدرجة، في ضوء نظام اللغة المكتوبة، وفي ضوء قدرة التلاميذ النامية.
<!--التفريد: وكأي مهارة من المهارات فإن طبيعة التعليم الأساسية تقوم على أساس فرد، وعلى ذلك ففي تدريس الإملاء يصحح المعلم لكل تلميذ دفتره الخاص به، وهكذا فإن
<!--تعليم الكتابة يقوم على أساس فردي.
ساحة النقاش