من أجل انهاء معارك الفتنة بين المسلمين والمسيحين . وبسبب حالة التصيد الموجودة بين الطرفين لزم على الجميع ان يضع في الحسبان قول الله تعالى :
(( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )) .


وبناء على الاية الكريمة  . يجب ان نعي جيدا كمسلمون انه لولا حالة "الترهل" الديني التي تعيشها مصر وماواكبها من اندثار للقيم والاخلاق الحسنة كان لزاما علينا ان نتوقع تلك الهجمات المسعورة من بعض "متعصبي" المعسكر المسيحي .

وكما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون . رواه البخاري .


وليكن في معلوم الجميع انه بمجرد عودتنا لفضائل اخلاق ديننا فلن يجد اعدائنا من المتعصبين وسيلة للتعدي على الاسلام والمسلمين .
وانه في ظل عصر الحرية العقدية الذي نحيا فيه فأنني اطالب العقلاء ممن هدانا الله لدينه الحق بقراءة الاتي :


من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرياتنا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ماخرب منها ولانحيي منها ما كان خططا للمسلمين وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا في نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من رأينا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ولانؤوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو اليه أحدا ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولافرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولانكتنى بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولانتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رءوسنا وأن نلزم زينا حيثما كنا وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر صلبنا ولا كتبنا في شيء من طريق المسلمين ولا أسواقهم ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء من حضرة المسلمين ولا نخرج شعانين ولا باعوثا ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهر النيران معهم في شيء من طريق المسلمين ولا أسواقهم ولانجاورهم بموتانا ولانتخذ من الرقيق ماجرى عليه سهام المسلمين وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم قال فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلتنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا في أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.

هؤلاء هم المسيحين حقا .
وكما روي في تفسير ابن كثير :
قال تعالى « ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى » إلى قوله « فاكتبنا مع الشاهدين » قال سعيد بن جبير نزلت في سبيعن من القسيسين بعثهم النجاشي فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليهم « يس والقرآن الحكيم » حتى ختمها فجعلوا يبكون وأسلموا ونزلت فيهم هذه الآية الأخرى « الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به مؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين »

 

ومما لاشك فيه أن علماء الكنيسة "الحق" يعلمون جيدا ماذا يعني الاسلام ؟ ومن هم المسلمون ؟ ومن هو محمد ؟ وبناء عليه فأنني أناشدهم بأن ينقلوا حقيقة الاسلام وعدله لمتعصبيهم وجاهليهم . اما المسيحي الذي مر من هنا فأنني اطلب منه بصفتي مصري مثله بأن يعود لأحد علماء المسيحية العادلين الموثوقين وان يطلب منه اخباره بحقيقة الاسلام .

 

 

والى اخواني واخواتي ممن هدانا الله لدين الاسلام اقول لكم :

استوصوا باقباطنا خيرا . ولنجعل معاملاتنا معهم بلين ورفق  لعل الله ان يهديهم لدينه الحق . والله اعلم .

المصدر: احد مقالاتي .
  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 269 مشاهدة
نشرت فى 6 إبريل 2011 بواسطة maigm

ساحة النقاش

مصطفى ابوزيد

maigm
مواطن مصري . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,897