كتبت هذا المقال الطويل في يوم 2011/2/23 ونشرته في حسابي

على ( facebook ( mostafa maigm :

وكان فحواه : التالي ...

 

حتى تكتمل ثورة 25 يناير لابد من تحقق الاتي :

اولا : يعتبر كل من تولى منصبا سياسيا او مسئولا في البلاد في العقد الاخير وحتى تنحي مبارك في موضع شبهة ومسائلة قانونية ويجب على الفور ان يخضع للتحقيق من قبل الجهات المختصة ونظرا لحالة انتفاء الثقة وانعدامها فلا يحق لاي مسئول كان التملص من المسائلة حتى وان كان مشهودا له بالتاريخ الحسن ( ان وجد ) . وعلى راس المطلوبين جميع الوزراء منذ عهد عاطف عبيد وحتى عهد نظيف . وجميع المحافظين ورؤساء المجالس النيابية والمحلية وكل من خولت له الدولة سلطة حتى وان كانت قضائية وبالاخص بعد توارد الانباء عن تورط وزير العدل "الحالي" في قضايا فساد وكذلك رئيسا مجلسي الشعب والشورى فتحي سرور وصفوت الشريف وجميع قيادات الحزب الوطني وعلى رأسهم جمال مبارك . ومبارك نفسه ان ادانه القضاء . واحسب ان بعض ممثلي القضاء ايضا مدانون !!

ثانيا : عدم تولي اي مسئول سابق اية مناصب سياسية او وزارية او اعلامية . وعليه فانه يجب وعلى الفور التخلص من جميع الوزراء في وزارة شفيق والذين كانوا بدورهم وزراء في عهد نظيف ويجب التحقيق معهم فورا . وعلى رأسهم مفيد شهاب . زكريا عزمي .عائشة عبدالهادي . علي المصيحلي . سامح فهمي . احمدابوالغيط .فايزة ابو النجا . مشيرة خطاب . وبقية زملائهم من العصر الملياري الذي شهدته البلاد تحت ادارة نظيف ! . وكذلك اقالة جميع رؤساء تحرير الصحف القومية ورؤساء مجلس ادارتها وعلى رأس القائمة السيد اسامة سرايا بن ابي سلول ومن على شاكلته .

ثالثا : عزل جميع المسئولين السابقين عن الحياة السياسية نهائيا وعدم السماح لهم تحت اي ظرف كان بقيامهم بأية نشاطات اجتماعية وخلافه وإبعادهم تماما عن المشهد السياسي مع ضمان بقائهم في البلاد حتى انتهاء كافة التحقيقات . والاعلان عن ماتم التوصل اليه اولا باول . وان يكون في معلوم القضاء ان اي حكم صادر في شخص الفاسدين لن يرتضيه الشارع المصري فستكون هناك عواقب وخيمة .

رابعا : استرداد كافة مليارات الدولة المنهوبة من قبل رجال الاعمال والفاسدين والوزراء المرتشيين على وجه السرعة واستخدامها على الاقل في تسديد مديونية الدولة وجزء منها لاعادة بناء البنية التحتية للبلاد . وجزء يوزع على المواطنين والباقي من مليارات لا حاجة لها يتم اعدامها ! !! والعمل على تأميم مجموعة شركات حديد عز وشركات السياحة الخاصة بجرانة واستعادة اراضي الدولة شبرا بشبر من جميع المستفيدين في عصر الملاليم والذي واكب العصر الملياري الذي شهدته البلاد في ان واحد !؟

خامسا : عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور "مؤقتا " والتي تنص على ان الشريعة الاسلامية مصدر للتشريع . لحين إنهاء العمل بالدستور الحالي ووضع دستور جديد اعترافا بشرعية ثورة الخامس والعشرين من يناير للعام 2011 وأن يكون منبعه الاساسي الشريعة الاسلامية بما يكفل للجميع العدالة الاجتماعية والمساواة في الحريات والحقوق المدنية والسياسية بمن فيهم الاخوة الاقباط ومن على علم منهم يعلمون تماما عدالة الدين الاسلامي العظيم . ذلك لان جمهورية مصر العربية دولة اسلامية عربية يحيى فيها المسلمون والمسيحيون ولكل حقوقه وحرياته التي يكفلها ويضمنها الدستور الاسلامي .

سادسا : على مجلس الوزراء الجديد والحكومة القادمة ان تضع خطة عمل مرئية ومبسطة وواضحة لجميع طوائف الشعب وان تكون هناك مراجعة دورية للخطة الموضوعة وماتم تنفيذه منها على فترات ربع سنوية على الاقل . وبالتالي سهولة ويسر محاسبة المقصرين ومكافأة المجتهدين وحتى يكون ظاهرا للعيان كفاءة الحكومة . مع ضرورة تغيير صورة الغرور والتعالي والتي كانت من سمات جميع الوزراء في الاونة الاخيرة ومقترح شعبي اخر بضرورة استبدال مايسمى بـ (الكرسي) وان يمارس الوزير مهامه على ( دكة ) حتى نقضي تماما على لعنة الكرسي والتي دائما ماتصيب المسئولين المصريين
واستبدال السيارات الفارهة ! بسيارة تويوتا 14 راكب للوزراء او المحافظين او المسئولين او الاكتفاء بسيارة واحدة خاصة بالوزير لا الدولة ! او اللجوء الى وسائل المواصلات والتي ضاعت فيها ادمية المواطنين في العقد الاخير وياحبذا لو استبدل الوزراء البدل الفارهة بـ (ترنكات) حتى نقضي على الصورة الملعونة والمستفزة التي لازمت افكارنا عن المسئولين المصريين .
واستنادا الى صوت العقل والذي ينص على ان الوزير يعمل لصالح الشعب والبلاد لا العكس !
وان الوزير هو من يقدم العون والجهد للبلاد ولشعب مصر العظيم لا العكس !

سابعا : على جميع ممثلي وزارة الداخلية احترام حريات المواطن المصري والتعامل معه بصورة انسانية حضارية طبيعية والبعد كل البعد عن استغلال المنصب والنفوذ لترويع المواطنين الآمنين وضرورة خلق هيئة مستقلة تتلقى الشكاوى حال انتهاك اي فرد أمني تحت اي رتبة كانت حرية المواطن او راحته .
او تقصيره وتقاعسه عن اداء واجبه تجاه المواطنين وسرعة محاكمة من تسول له نفسه القيام بذلك .
حتى يكون عبرة لجميع زملائه .
* وكذا على العاملين بالدولة وفي المصالح الحكومية وكل من يعمل في مؤسسات تابعة للبلاد ضرورة احترام مصلحة المواطن وحسن معاملته واداء الخدمة المطلوبة على وجه السرعة دون تخاذل او تهاون وسرعة تكوين لجنة مستقلة مشهود لها بالنزاهة والعدل وان تكون معلومة للجميع وذلك للبت في شكاوى المواطنين حال تحايل اي موظف حكومي على المواطنين للحصول على هبة او صدقة او رشوة والعمل على حرق الذكريات اللعينة والتي افقدت المواطن الكثير من حماسه ووطنيته الجارفة ووضع قوانين واحكام رادعة لمن تسول له نفسه العمل بالاسلوب الملتوي القذر والذي كان السمة الغالبة على جميع موظفي قطاع الدولة ورؤسائهم فيما مضى .

ثامنا : قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع العدو الصهيوني على وجه السرعة اعترافا بشرعية الثورة والتي تتبرأ من اية اتفاقيات ومعاهدات ماقبل الخامس والعشرين من يناير 2011
وبالاخص اتفاقية الكويز وإيقاف مد الغاز إلى احفاد القردة والخنازير او تعديل عقود اسعار تصديره بمبالغ خيالية وحال موافقة العدو يتم استخدام نصف القيمة النقدية جراء تصدير الغاز لحملات شهرية بغرض اغاثة الشعب الفلسطيني عن طريق المعابر المصرية متعاملين مع ممثلين عن الشعب الفلسطيني لا حكومتهم الفاسدة والتي لا تختلف كثيرا عن بقية الحكومات العربية الفاسدة .
ويستخدم النصف الاخر من الدخل للانفاق على الابحاث العسكرية والعلمية بما يصب في مصلحة القوات المسلحة والبلاد . وينشر ذلك علانيةً في وسائل الاعلام المختلفة .

تاسعا : على الرغم من نشوة الانتصار على الظلم والفساد وفرحة انتصار الثورة
الا انه هناك حالة نفسية سيئة يمر بها اهالي شهداء الثورة المباركة ومايمر به المواطنين من ضيق تجاه اموال الدولة المنهوبة .
واستنادا الى قول الله تعالى : {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة : 33]
وبناء على عظمة شريعة الله في ارضه . نطالب نحن شعب مصر بتطبيق شرع الله
ونطالب بالقصاص في من سولت لهم انفسهم قتل الابرياء من المواطنين العُزل بكل وحشية وبمن عاثوا في ارض الكنانة فساداً وانحلالا حتى وان ثبت تورط الرئيس السابق بشخصه ! لعل الله ان يثلج صدور اهالي الشهداء الابطال وان يشفي صدورنا ويذهب غيظنا ممن تطاولت ايديهم لسرقة لقمة عيشنا وانتهاك حرياتنا وكرامتنا وابسط حقوقنا !

عاشرا : ان الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والذي عانينا منه جميعا على مدى 30 عاما وفاض بنا الكيل في اخر عشرة اعوام قد خلف في نفوسنا الكثير والكثير من السلبيات تجاه كل من يتولى مسئولية وسلطة تخولها له البلاد وبسبب استخدام هؤلاء المسئولين سلطاتهم وصلاحياتهم لخدمة انفسهم اولا واخيرا وبسبب ضياع ثروات البلاد وخيراتها على الفاسدين الفاجرين وبسبب انتهاك كرامة المواطن المصري البسيط مرارا وتكرارا وبسبب انهيار دورنا القيادي في المنطقة العربية وتشويه صورة المواطن المصري من قبل حكوماته المتعاقبة وتحت كل هذه الظروف القهرية فقد جميع المصريين
الثقة تماما في جميع المسئولين ابتداءا برئيس الجمهورية مرورا برئيس الحكومة ومعاونيه وانتهاءاً بالمحافظين ومن لهم سلطات محدودة .
وبناء عليه فإننا لم نعد نثق في اي مسئول ايا كانت اخلاقياته وكفائته ولا يستطيع احد ان يلومنا في ذلك مطلقا !
وبالتالي فلا سبيل امامنا حتى نستعيد تلك الثقة المفقودة منذ عقود الا بتطبيق قوانين واحكام عادلة ومقبولة من الجميع وضمان تطبيقها على الغني والفقير سواء . وضمان الحقوق والحريات للجميع بلا استثناء .ولما كانت القوانين والدساتير من صنع بني البشر ! فانها دائما مايشوبها الخطأ وسوء التقدير والتطبيق وبصرف النظر عن عدالة تلك القوانين والاحكام
الا ان من يطبقها لم يعد يجد في نفوس المواطنين الاستجابة والقبول .
وبناءا على سمات الشخصية البشرية والتي تتشابه في العديد من الصفات والقدرات فلا نجد لايا كان مهما كانت امكانياته الفضل على من هم اقل منه بل الفضل كله لله جل وعلا .
وعليه وبما لايدع مجالا للشك وحتى نطرد من قلوبنا الريبة والقلق والخوف على احوالنا ومستقبلنا فاننا نطالب وبكل صدق ان تكون شريعة الله هي الحكم والفيصل بيننا !
فجميعنا نثق تماما بالله عز وجل ! ونؤمن بكتابه الكريم وبسنة نبيه الطاهرة الشريفة ولم يعد هناك على الارض اعدل واشمل واعظم من الدين الاسلامي العظيم لم يكن هناك اعظم منها ولن يكون !
تخيلوا معي المسئولين في البلاد يراقبون الله في اعمالهم
ويطبقون ما امرهم به لا يخافون ممن يرأسهم ولا يكون ولائهم لمن هم اعلى رتبة منهم ! بل يخدمون المواطنين طمعا في رضا الخالق وحبا في البلاد وشغفا في مستقبل افضل واقتصاد اكبر ونمو دائم ومستمر .
فلننظر حولنا في سلسلة انهيار الحكومات العربية فنجد الحكومة التونسية قد ضيقت على العباد المصليين ! فحاربوا دين الله فانتقم منهم وكذا الحال لدينا حينما كان المقتدي بسنة النبي المختار
الملتحي يعاني اشد العناء من رجال امن الدولة الفاسدين فحكوماتنا ايضا حاربت دين الله وسنة نبيه بل ووصل بهم الفساد والانحلال الى تحدي الله عز وجل فكان ماكان .
ولنجعل دائما حديث رسول الله نصب اعيننا حينما قال في خطبة الوداع صلى الله عليه وسلم :
تركتم فيكم ما ان تمسكتهم به لن تضلوا بعدي ابدا . كتاب الله وسنتي .

ولما تركنا ماامرنا به نبينا ! آلت الامور من سيء الى اسؤا ومن رديء الى اردء ومن فجر الى فجور ومن فسق الى فسوق وتراكمت على البلاد الديون والعقبات وانهارت الاخلاقيات الاسلامية وضللنا الطريق بمحض ارادتنا وارادة الاستعمار الغاشم .
ان الموقف الراهن والذي نحيا فيه جميعا يقتضي ان تعود الثقة فيما بيننا من شعب ومسئولين ! وليس هناك اي اتفاق او وعود صادقة الا وكان مصدرها دستور الله في ارضه كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه .
وان الاخوة الاقباط ممن لايعلمون الكثير عن سماحة ديننا وعدالته فهم في ذلك معذورون ! ووجب علينا ان يعلموا بما فيه الكفاية عن حقوقهم وحرياتهم التي تضمنها لهم الشريعة الاسلامية .
واما من يعلمون منهم عظمة الدين الاسلامي فنجد ان البابا شنودة بنفسه حينما انقلب القساوسة وتفرقوا
في قضايا الطلاق والزواج في الوقت الذي كانت امامهم شريعة الله العادلة فيما يتعلق بالطلاق والزواج
اما ما يسمى بالمثقفين المفكرين القانونين وكانوا من المسلمين ويعترضون بحجج واهية وافكار غربية متسرطنة على تطبيق شريعة الله في البلاد فهو امر مخزي ومحزن ان نجد ممن يؤمنون بالله ورسوله من يحاربون تطبيق دينه في الارض متجاهلين ومتغاضين عن قول الله تعالى :
{فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} [المائدة : 48]

اخواني واخواتي المواطنين لقد اصبح من المستحيل ان نحيا في عدل وحرية وضمان لحقوقنا بعيد عن دين الله والا فلنعلم ابنائنا انه في كل 30 عاما يجب ان تثوروا على الظلم والفساد . فخيرات البلاد ولله الحمد كثيرة وعديدة منذ الالاف السنين وستظل الى يوم الدين بامر الله وها نحن الان نتسول المساعدات والمساهمات لدعم الاقتصاد المصري الربوي في حين اننا كنا في يوم من الايام نمد يد العون لجميع الاخوة والاشقاء المسلمين العرب . في الوقت الذي وصلت فيه ثروات البلاد المنهوبة من قبل الفاسدين الفاجرين الى مبلغ 300 مليار دولار كحد ادنى !!! وفي مدة وجيزة !!ونظرا للظروف التي تمر بها البلاد من ازمة ثقة واسعة بين المواطنين والمسئولين نجد انه من الضروري انكسار هذه الازمة وعودة الثقة وهو ماسيتم اذا ماتم اتفاق جماعي يشمل جميع طوائف الشعب والمسئولين على مباديء واسس عادلة وصادقة وحكيمة وهو مالم ولن يتحقق الا في ظل الاحتكام الى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وليعلم الجميع وبالاخص من يحاربون دين الله ويريدون استبداله بدساتير بشرية وعلمانية ان الله قال في كتابه الكريم :إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ .
وهو مانحتاج اليه الان وفي كل ماهو قادم !!

كفانا ضياع ومكابرة واستعلاء ..
كفانا ذلة و فرقة وحسرة .

كنا نتحدث جميعا عن عزة الاسلام والمسلمين في عهد الفاروق وتغنينا بشخصيته القيادية وقدرته على ادارة الدولة الاسلامية نحو تقدم وازدهار وعزة وكرامة حتى احترم ديننا
ألد اعدائنا وشهدوا بعدالة الاسلام وتكيفه في جميع الازمنة والعصور .
وتحدثنا مرارا وتكرارا عن عدالة عمر بن عبدالعزيز
والرخاء الذي عاشه المسلمون في عهده وفاضت الزكاة وامتلأ بيت مال المسلمين
وانتعش الاقتصاد الاسلامي في ظل العدل والمساواة .
وتحدثنا ايضا عن عمرو بن العاص فاتح ارض الكنانة
والذي قال لعمر بن الخطاب حينما احتاج المسلمين في
بلد رسول الله الى دعم فقال له : ياامير المؤمنين ان شئت بعثت لك عيرا اولها عندك واخرها عندي .!!

ولكننا لم نتحدث مطلقا عن السر وراء كل تلك الخيرات وماانعم الله به على عباده المخلصين !
لم نتحدث عن المنبع الذي كان يستقي منه هؤلاء المخلصون الاوفياء دستورهم وقوانينهم !
انه وبلا شك الدستور السماوي كتاب الله عز وجل
وسنة نبينا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه . نصروا دين الله فاعزهم وشكروا نعمه فزادهم
وبارك لهم في ارزاقهم واعمارهم .

فلنحتفل كما نريد بالثورة المباركة ولنتغنى بها لسنوات قادمة ولنروي لابناءئنا واحفادنا قصة كفاح شعب قال لا للظلم والفساد والاستبداد ! ولكن .

نحن لانهدف الى استبدال من فاحت رائحة الفساد منهم
باخرين قد يتحولوا مع الزمان الى فاسدين ايضا !
فخيرات البلاد كثيرة وعظيمة ! والنفس البشرية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : لو أن ابن آدم أعطي واديا ملئا من ذهب أحب إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب.

بل نطمع ان نجنب احفادنا ماعصر بنا من جهل وتردي للاوضاع المعيشية وتفشي الفساد والظلم والقهر .
وذلك لن يتحقق الا بنصرة ديننا ونصرة نبينا جاعلين من
قرآننا وسنتنا دستور يحكم بيننا واضعين فيه كل ثقتنا
وامالنا دون خوف او شك او قلق !

واللوم كل اللوم على قيادات الازهر الشريف
والذين رضخوا واخفوا عن شعوبنا عظمة ديننا
اذا ماعشنا في ظله . فغاب الخطاب الديني وتحدث فقهائنا
عن قشور الدين حتى صور للبعض ان يفعل مايشاء تحت مقولة "الدين يسر" .
وها انا اقولها بكل صدق ان اي دستور جديد واية تشريعات جديدة لا تضع في حسبانها واساسها الشريعة الاسلامية فسنظل نحيا في فرحة كاذبة ! وحياة مثالية خادعة ! وعدالة مزيفة ومساواة مفرقة ! كما عاشها اجدادنا من قبل مع جمال عبدالناصر وكما انخدع بها ابائنا مع السادات وكما انتهينا تماما مع مبارك . والله اعلم بحاضرنا ومستقبلنا !
وفي الحقيقة لم اجد اروع واصدق من كلمات الفاروق عمر رضي الله عنه حينما قال :
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ! فاذا ابتغينا غيره اذلنا الله .

فهل لنا يااولي الالباب ويااحباء رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نطلب الرحمة من الله وان نلجأ لشريعته العادلة وان نعز ديننا ونبينا حتى يعلم العالم اجمع عظمة الدين الاسلامي العظيم . قال تعالى :
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [المائدة : 48]

وعلى جميع المصريين ان يعلموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبعثه الله لجماعة معينة
او طائفة بعينها بل بعثه رحمة للعالمين . وانني حينما اطالب بتطبيق شريعة الله في بلادنا
كما يطالب الملايين فهذا لايعني ابدا اننا ننتمي الى جماعة اسلامية بل نسعد بهم اذا كانت
غايتهم عزة دين الله ونصرة نبيه .

المصدر: مصطفى ابوزيد .
  • Currently 82/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 305 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2011 بواسطة maigm

ساحة النقاش

مصطفى ابوزيد

maigm
مواطن مصري . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,899