البرادعى: العمل خارج الإطار الرسمى يمكننى من المساعدة فى بناء مصر
قال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن قراره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، جاء عقب حوار مستمر مع ضميره وأهله، حيث وجد أن أنسب وسيلة تمكنه من المساعدة فى بناء مصر هو العمل خارج الإطار الرسمى وعدم الترشح لأى منصب رسمى بما فيها الانتخابات الرئاسية.
وتابع البرادعى - عبر الفيديو الذى بثه باليوتيوب - أنه عندما حضر إلى مصر طالبه البعض بالانضمام لأى من الأحزاب والعمل تحت المظلة الرسمية، لكن ضميره أملى عليه العمل من خارج الإطار الرسمى بما يساعد على المرونة والقدرة على التغيير بطريقة أكثر حسمًا، وأنه لا يزال يرى ذلك للعمل مع الشباب على تسريع التغيير دون التقيد بالتزامات معينة قائلاً: "اللى فجروا الثورة مش هما اللى بيديروها، وأنا مرتاح للقرار لأنى أعمل بما يمليه علىَّ ضميرى، ونجحنا بهذا الأسلوب قبل الثورة وكذلك سننجح به بعد الثورة".
وشدد البرادعى على ضرورة أن ينظم الشباب أنفسهم فى ائتلاف أو حزب استعداداً لحكم مصر فى الفترة المقبلة ما يتطلب تلاشى الخلافات وتوحيد صفوف المصريين والعمل سوياً لتغيير طريقة التفكير والوصول لأهالينا بالأرياف.
وتابع البرادعى، يجب أن نركز فى الفترة المقبلة على تحقيق الشعار الذى رفعته الثورة والذى يتمثل فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية، مشدداً على ضرورة أن يكون المجتمع متماسك زى البنيان المرصوص قائلاً: "هتاخد وقت وتغيير فى المفاهيم لكننا سننج سوياً".
وانتقد البرادعى أسلوب إدارة المجلس العسكرى للفترة الانتقالية ووصفها بـ"أسوأ ما يكون"، مشيراً إلى أنه كان يجب البدء فى لم الشمل ووضع دستور بروح توافقية بجانب وضع قوانين للانتخابات وتكوين الأحزاب، قائلاً: "الديمقراطية ليست بأن نذهب لصندوق الانتخابات فقط إنما بأن يشعر كل شخص بالشعب بأنه ممثل بالبرلمان".
وأضاف، أنه لم يحدث تغيير حقيقى فى جهاز الإعلام فما زال بوقاً للنظام الحاكم ولا يزال القضاء بحاجة للتطهير والأسوأ على حد قوله، الطريقة التى يعامل بها الشباب من قتل وكشف عذرية اعتبرها من الأشياء المخزية، لكنه أكد على أن الثورة ستنجح داعياً الجميع للتفاؤل.
وتابع البرادعى موجها رسالة إلى الشباب مفاداها "الثورة ستنجح بكم لأنكم تعلمون الطريق ونحن نعرف أن الحق معكم، أهداف الثورة بناء نظام حقيقى فى مجتمع مدنى فى ظل دستور يحمى الحقوق الأصيلة لكل إنسان ويجب أن ننتقل من نظام فرعونى إلى نظام المؤسسات".
ساحة النقاش