كتبت أمل عبد الرحيم
شهدت شوارع الاسماعيليه قبل منتصف ليل الخميس بساعه حالة من الشلل المروري بسبب تكدس السيارات أمام محطات البنزين للحصول على بنزين أو سولار ليس بحثاً عن توفير أكثر وإنما خوفاً من اختفاء البنزين ، قبل حلول الساعة 12 منتصف الليل الموعد المقرر لتطبيق التسعيرة الجديدة للبنزين التي تم تسريبها قبل الإعلان الرسمى والتى قررت تخفيض الدعم على المشتقات النفطية.
وبالاستفسار من بعض أصحاب السيارات عن أسباب هذا التزاحم؛ أجابوا بإن الخوف من اختفاء البنزين من الأسواق، وهي الظاهرة التي تصاحب موجة غلاء في أي سلعة بالأسواق.
فيما ذكرت مواطنه أخرى صاحبة سيارة خاصة، أنها قررت أن تملأ خزان سيارتها بالكامل توفيراٍ لأكثر من 60 جنيهاً، وذلك في ظل حالة الغلاء التي تشهدها مصر، والزيادات المتوقعة في الأيام المقبلة بعد تعويم الجنيه.
وأكدت أن الحكومة المصرية ستتسبب في حالة من الغليان في الشارع، خاصة أنها لا تراعي محدودي الدخل وتأخذ القرارات الاقتصادية كأنها تتعامل مع آلات وليس بشراً يتضررون منها.
وعن حقيقة الأسعار وموعد تنفيذها، قال مدير إحدى محطات الوقود التابعة للحكومة المصرية، إن التعليمات التي جاءت إلى جميع المحطات هي أن يتم تطبيق السعر الجديد بعد 12 مساء، وقبل بدء يوم الجمعة 4 نوفمبر .
وأكد أن تلك الأجواء لم تحدث داخل المحطات منذ الأزمة الكبيرة التي سبقت الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو، لكن يبدو أن الحكومة تخوفت من تفاقمها فقررت الإبقاء على موعد الزيادة سراً لأكثر وقت ممكن، ولكن هذا لم ولن يمنع حدوث الأزمة في ظل حالة من عدم الثقة في إمكانية توفره خلال الفترة المقبلة.
ساحة النقاش