سطر التاريخ جريمة لم يشهد لها مثيل من خرج معكم إلى الشارع تحت شعارات أطلقتموها أنتم وآمن بها من أقتنع بأفكاركم واستشهد وجرح واُعتقِل منهم الكثير حتى وصلتم إلى السلطة لتعطوا الضمانات لمن تقولون أنهم هم القتلة.
أنتم من تقتلون الشباب من أجل الضغط على السلطة، وكان يقول أنتم المستفيدين من سفك الدماء، وهذا الأمر لا يستبعد بعد اليوم، بعد أن خنتم دماء الشباب الذين خرجوا تحت شعاراتكم الزائفة وخنتم الجرحى والمعتقلين وخنتم الشعب المصرى التواق للتغيير الحقيقي.
خرج الثوار الاحرارمن أجل العدالة والحرية والكرامة وأي عدالة وأنتم تمنحون الحصانات لمن تسمونهم بالقتلة.
فكيف تقومون بالتحقيق للكشف عن المجرمين الذين قاموا بتفجير كنيسة او مجمع الذي ننبذ هذا العمل الإرهابي جميعاً، ولم تحققوا بدماء الشباب و هتك اعراض النساء و موت الأطفال .
الشعب المصرى يطالب بمحاكمة المجرمين الذين سفكو الدماء ونهبو الأموال و قاموا بالتفجيرات وأيضاا يطالب بالعدالة للجميع وقامت الثورة من أجل إعادة الحقوق إلى أهلها وإحقاق العدل وليس من أجل مزيداً من الظلم.
يا حكومتنا هل معنى أعطى الحصانة ومن عمل معه هي عدم التحقيق بالمجازر التي اُرتكبِت بحق الشعب المصرى وعدم تقديم المجرمين إلى العدالة لينالوا جزأهم العادل، ولماذا قدم الشعب كل تلك التضحيات من أجل وصول مجموعة من العجزة إلى السلطة.
ثورة الشعب شهد لها القاصي والداني واعترف بها العدو قبل الصديق وأبدى العالم إعجابه من ثقافة وسلمية هذا الشعب، ولكن الاختبار الحقيقي سيبدأ من الآن وصاعداً بعد أن تآمر وتخلى عنهم الجميع هل سيصمدون ويواصلون ثورتهم حتى تحقيق الأهداف التي خرجوا من اجلها، أم أنهم أكتفوا بتنصيب مجموعة من العجزة في بعض الوزارات وهذا ما استطاعوا فعله.
إن الثورة المصرية الحقيقة لم تبدأ بعد، الفرصة السانحة لاجتثاث الفاسدين والمجرمين جميعهم هي اليوم بعد أن اجتمعوا بخندق واحد في مواجهة الشعب. والنصر للشعب إن شاء الله،
ساحة النقاش