محمد محمود باشا...من نضال مشرف الى سياسة القبضة الحديدية..
محمد محمود باشا (1878- 1941) ينتمي إلي مدينة ساحل سليم بمحافظة اسيوط بصعيد مصر وهو دستوري مع الحياة الدستورية والسياسية، وعين رئيس وزراء مصر في عهد فؤاد الأول.علما من اعلام اسيوط بل علما من اعلام الحياه السياسية بمصر.
ولد محمد محمود في ساحل سليم - مركز أبو تيج بأسيوط في ٤ إبريل ١٨٧٨.
تلقى تعليمه بمدرسة أسيوط الابتدائية عام ١٨٩٢، ثم ألتحق بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة، حيث أتم دراسته فيها عام ١٨٩٧، ألتحق بعد ذلك بكلية باليول جامعة أكسفورد بإنجلترا، وحصل على دبلوم في علم التاريخ، وهو أول مصري تخرج من جامعة أكسفورد.كان أول من أطلق فكرة تأليف وفد في سبتمبر ١٩١٨، للمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها وفقاً للمبادئ التي أعلنها الرئيس الأمريكي " ولسن" عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، وفي اليوم السابق للثورة - ٨ من مارس ١٩١٩ - اعتقل الإنجليز محمد محمود مع سعد زغلول وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، ونفوا إلى مالطة، مما أدى إلى تأجيج المشاعر الوطنية وانفجار الثورة. وعقب الإفراج عنهم، في ٨ إبريل ١٩١٩، سافروا إلى باريس، وانضم إليهم بعد ذلك بعض أعضاء الوفد، وظل الوفد بين باريس ولندن في مفاوضات ومباحثات لمدة عامين.
شكّل وزارته الأولى وتقلد فيها منصب وزير الداخلية ليمارس سياسة اليد الحديدية (٢٥ يونيه ١٩٢٨- ٢ أكتوبر ١٩٢٩)، وجاءت وزارته بعد أن أصبح رئيساً للأحرار الدستوريين (١٩٢٩- ١٩٤١)، ثم عين رئيساً للوزارة للمرة الثانية، واحتفظ فيها أيضاً بمنصب وزير الداخلية (٣٠ ديسمبر ١٩٣٧- ٢٧ إبريل ١٩٣٨)، وبدأت الوزارة أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت الموظفين الوفديين، وسيطرت على الانتخابات، ثم شكّل وزارته الثالثة (٢٧ إبريل - ٢٤ يونيه ١٩٣٨)، واستمرت في استخدام سياسة القوة، وأخيراً شكّل وزارته الرابعة (٢٤ يونيه ١٩٣٨- ١٨ أغسطس ١٩٣٩)، وسقطت بفضل مناورات على ماهر رئيس الديوان الملكي.
المفارقة هنا هو قرب الشارع من مقر وزارة الداخلية المصرية والتى قد مارست سياسة مشابهة لسياسة محمد محمود ولفترة طويلة ، وهو نفس الشارع الذى يشهد الان مواجهات ضخمة بين المتظاهرين وبين قوات الامن المركزى ،
ساحة النقاش