صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: سيد عبد النبى

كتب - رجب المطعني 
احمد ادريس صاحب فكرة الشفره النوبيه في حرب اكتوبر التي "دوخت" إسرائيل وجعلتها لا تستطيع أن تلتقط أي إشارات أو رسائل لقادة الجيش المصري.

هو أحمد محمد أحمد ادريس بن النوبة ولد بقرية توماس وعافية بمركز اسنا جنوب محافظة الاقصر في الأربعينيات وحصل علي الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1952
وفي عام 1954 تطوع البطل أحمد ادريس كمجندا بقوات حرس الحدود وفي عام 1971 عندما تولي الرئيس محمد أنور السادات الرئاسة كانت هناك مشاكل تجاه عملية فك الشفرات فأمر الرئيس قياداته بايجاد حل في ذلك الوقت كان أحمد منتدبا مع رئيس الأركان وسمع حديث دار بينه وبين القائد عن هذة المشكلة فتبسم ضاحكا وقال: أنه أمر بسيط فاللغة النوبية هي الحل لأنها تنطق ولا تكتب ولن يستطيع أحد فك الشفرة نظرأ لخلو اللغة من الحروف الأبجدية فأمر قائد الكتيبة باستدعاء الصول أحمد ادريس وكانت هذة نقطة البداية حيث نالت فكرتة أعجاب وموافقة قائده و تم اصدار أمر بأحضاره عندما أبلغ الرئيس السادات بفكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة بين قادة الجيش المصري.
وروي أحمد اللحظة التي قابل فيها الرئيس الراحل السادات فقال


"وصلت لمقر أمني لمقابلة الرئيس السادات حيث تم وضع قيود في يدي كاني مجرم حتي لايشك احد في امري وانتظرت الرئيس بمكتبه حتي ينتهي من اجتماعه مع القادة وعندما رأيته كنت أرتجف نظراً لأنها كانت المرة الأولى التي أري بها رئيسا لمصر، وعندما قابلني وشعر بما ينتابني من خوف وقلق اتجه نحوي ووضع يده على كتفي ثم جلس على مكتبه وتبسم لي وقال لي: فكرتك ممتازة.. لكن كيف ننفذها ؟ فقلت له لابد من جنود يتحدثون النوبية وهؤلاء موجودون في النوبة وعليه أن يستعين بأبناء النوبة وهم متوفرون بقوات حرس الحدود.. فابتسم السادات قائلاً : بالفعل فقد كنت قائد إشارة بقوات حرس الحدود وأعرف أنهم كانوا جنوداً بهذا السلاح".
وأضاف إدريس أنه بعد عودته إلى مقر خدمته العسكرية كان عدد المجندين 35 فرداً، وعلم أنه تم الاتفاق على استخدام النوبية، كشفرة وأنهم قرروا الاستعانة بالمجندين النوبيين والذين بلغ عددهم حوالي 70 مجنداً من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتم تدريب الجميع، وذهبوا جميعاً وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 وحتى حرب 1973".
وأكمل إدريس قائلاً إن السادات طالبه بعدم الإفصاح عن هذا السر العسكري، وهدده بالإعدام لو أخبر به أحداً، مضيفا أن هذه الشفرة استمرت متداولة حتى عام 1994 وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات.
وقال: لقد كانت كلمة "أوشريا" هي الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية بحرب أكتوبر، ومعناها العربي "اضرب"، وجملة "ساع آوي" تعني "الساعة الثانية". وبتلقي كافة الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوي".. بدأت ساعة الصفر لينطلق الجميع كل في تخصصه يقهرون المستحيل ويحققون الانتصار.

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 6 أكتوبر 2016 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

461,261

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث