فى ذكرى أنتصارات أكتوبر المجيد و تأملنا لدروس الماضى نجد أن مصر 73 كانت تقف على أقدام راسخة ؛ و ذلك لاخذها بأسباب النجاح ؛ فلنا أن نتصور الاعداد الجيد للقوات المسلحة لخوض الحرب و الخروج منها بانتصار يتعطش المصريون اليه رغم أن هذا الانتصار كان فى حكم المستحيل ؛ كذلك خطة الخداع الاسترتيجى التى كانت للعدو الصهيونى و اغلبية دول العالم ؛ فمصر و قتها كانت لها هدف و رؤوية .
أما مصر اليوم للاسف الشديد أفراد شعبها على اختلاف مواقعه لا يرغبون الا فى تحقيق أهداف شخصية حتى و ان كانت على حساب الصالح العام كما أن غياب المسئولية و ما يترتب عليها من توقيع الجزاء الرادع على من تثبت مسئوليته عن ارتكاب خطأ فى حق هذا الوطن و شعبه لا يتحقق به الردع العام الذى هو هدف العقاب فى القانون مما يترتب عليه الفوضى التى نعيشها و لا نشعر بالامل فى خلاص هذا الوطن من سنوات العجاف التى المت بنا منذ ثورة يناير 2011م وحتى هذا اليوم والتى تشعرنا بالاحباط و الضغط.
واخيرا نريد أن تبنى أوطاننا العربية على أسس علمية يتحقق بها النجاح و التقدم المنشود بمكافحة الفساد التى تحياها مؤسسات الدولة فى كل صوره و أشكاله و لا نبحث عن تقدم بالصدفة فهذا سراب لو امان به القادة و صناع القرار فى مصر لكان حالة مرضية عند هؤلاء و جب علاجها ....
ساحة النقاش