كثيراً ما كان صدى "مدرسة الأمل للصم" يرن بأذني، تأتيني أخبارها من هنا وهناك، أسمع عما يقدمونه من خدماتٍ لا ترتقي بالصم والبكم. فقررت منظمة العدل والتنمية أن أستجيب لنداء المعرفة والإطلاع على هذه المؤسسة التعليمة، فسلكت طريقي نحوهم، بغية مشاهدة ما يقدمون من أعمال، وما يمنحون لطلبة ذوي الإعاقة السمعية من دعمٍ وعونٍ ومساعدة.
حينما وصلتُ إلى مدرسة الأمل للصم، وجدت المدرسة تحتفل بفعاليات اليوم العالمى للمعاق من خلال فعاليات متنوعة استمرت لمدة ساعتين ، وفي باحة فناء المدرسة وبحضور محافظ الاقصر وقيادات سياسية ورجال التعليم وجدتُ جميع الطلاب متحلقين حول المسرح يصفقون ويهتفون من خلال "العرض المدرسى واسكتش المهراجا ومسرحية الاطفال الصم واوبريت الثورة وزفة العروسة والفن الشعبى التي تفاعلوا معها كثيراً،ما شعل لحماس والحركة والإثارة في نفوس الحاضرين، فأخبرني الاستاذ بدوى فهمى وهو أحد المعلمين بالمدرسة، أن هذه الفعالية تأتي في إطار احتفال المدرسة باليوم الأصم العالمى ، وقد حظيت الفعاليات بمتابعة إعلامية من التلفزيون والإذاعة.
ولكن من خلال جولاتى التفقدية بالمدرسة لا توجد الغرف المتخصصة أيضاً بالمدرسة ولا توجد غرفة "علاج النطق واللغة"، التى تقوم بتشخيص وعلاج اضطرابات النطق واللغة والسمع والصوت لضعاف السمع، فيتم قياس السمع بتحديد عتبة السمع، وبعدها تتم معالجة النطق والتأخر اللغوي، وذلك من خلال أجهزة تقوم بتحليل الصوت والتحفيز على النطق السريع، ترافقها ألعاب تحفيزية للنطق السليم. كما لا يوجد بالغرف ( الفصول) أجهزةٌ خاصة بهذا الجانب، من بينها جهاز "سوفاج" وهو جهاز يعمل على تضخيم وتنقية الصوت، وجهاز "الأوديوميتر" الذي يقوم بمساعدة ضعيف السمع على السمع بوضوح.
لا يوجد أخصائى نفسى كامل بالمدرسة وانمانصف أخصائى بمعنى يتواجد ثلاث ايام من الاسبوع عدد الطلبة بالتعليم الابتدائى بلغ 83 والتعليم الاعدادى بلغ 33 والتعليم الثانوى بلغ 34 حيث ان اولياء الامور عانو من 9 سنوات التنقل من مكان الى مكان حتى انتهى بهم الامر الى مدرسة استغلو دورين فقط ولكن باقى الادوار من الثالث الى الخامس ادارة الاقصر التعليمية
لا يوجد بالمدرسة قسمٌ مهني، يعنى بتعليم النجارة للأولاد، والحياكة (الخياطة) للبنات، بالإضافة إلى الزراعة، بوجود معلمين متخصصين ومؤهلين، وحينما تمت ترقية المدرسة وإضافة ثلاثة صفوف دراسية أخرى، ارتأت وزارة التربية والتعليم أن تفصل الجانب الأكاديمي عن المهني، بحيث يكونان قسمان منفصلان كلياً، فتم تفعيل القسم الأكاديمي، لانه يدفع بهذه الشريحة للانخراط في سوق العمل بنسبٍ أعلى.
من خلال تجوالي بالمدرسة أيضاً، تعرفت على أقسام بدون أجهزةالنطق والتخاطب، ولاغرفٍ مخصصة للتدريب الفردي والجماعي، وفصول تم فصلها بالخشب بمعنى فصل داخله فصل .
كذلك السيارة التر يركبها التلاميذ متهالكة وغير مرخصة وبسؤالى للسائقجارى ترخيصها ولا تصلح للاستخدام الادمى وتنقل 83 تلميذ دفعة واحدة يا للعجب!!!
القائمون عليها معلمو وأخصائيو يحتاجون الى تدريب وتأهيل للنطق وللتخاطب، كي يستفيدوا من الخبرات، وللأسف الشديد فإن جميع أخصائي النطق والتخاطب لاتوجد .
ولا توجد مؤسسة تعليم عالٍ واحدة في المديرية تدرس هذا التخصص،. في نهاية الجولة التقينا بالاستاذعبدالله حسن الذى أخبرنا لا توجد أجهزة كمبيوتر ولا أجهزة تخاطب ولا مدرسين مؤهلين ونحن نناشد المسئولين برعاية اولادنا لانهم حق علينا ولا توجد الرعاية الطبية بدليل توفى 3 حالات صرع وتوجد بين التلاميذ حالات صرع بأن التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة ليس بالمستوى المأمول قائل: يوجد ضعفٌ كبير في التواصل بين أولياء الأمور والهيئة التعليمية، وذلك ناجمٌ عن بعد المسافة بين المدرسة وأماكن إقامة الطلاب في مختلف الاماكن، نحتاج إلى تواصلٍ أكبر، حتى نستطيع تقديم رسالتنا على أكمل وجه، ونحقق الهدف المنشود والمرجو منا في المجتمع. التعامل مع هذه الشريحة يحتاج إلى هدوءٍ طويل، وإلى صبرٍ جميل؛ فالمعاق سمعياً يميل إلى الحركة الدائمة والمستمرة، فهو لا يهدأ أبداً، وهو كذلك محبٌ للشغب والفوضى والعراك، لذلك يجب أن يكون التعامل معهم مبنياً على أسسٍ متينة من الوعي التام بحالتهم النفسية، والتريث في ردة الفعل، والأناة في الحوار، والابتسام الدائم مطلبٌ مهم. وأدعو جميع شرائح المجتمع إلى أن يقتربوا من هذه الفئة، ويحاولوا التخاطب معهم من خلال تعلم الإشارة، كما لا يفوتني أن أشيد بروح التعامل الأخوي المبني على الاحترام الكبير من الطاقم الإداري والتدريسي لجميع طلاب المدرسة
تواجد مبنى للادارة التعليمية داخل المدرسة يُعد انتهاكًا لحقوق الانسان أم مدرسة الصم حبر على ورق
الاقصريون أعربو عن استيائهم الشديد لاستضافتهم الادارة التعليمية في مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع.
الى متى ننتظر أجهزة الكمبيوتر والتخاطب أم نظل مهمشون !!!
تقرير نضعة على مكتبى وزير التعليم ومحافظ الاقصر.
ساحة النقاش