يتحدث الشاب صبرى عطية عن إعاقتة ترجع إلى أنى ولدت مصابا بمياه زرقاء على عينى.. كنت ارى، لكن نظرى كان ضعيفاً، ومع ارتفاع الضغط على عيني ضعف أكثر، وفي 1984 خرجت من عملية سببت لي شرخا في الشبكية، وأدت لحدوث نزيف داخلي وانفصال شبكي، ومع مرور الوقت فقدت البصر نهائيّا وعمري 4 سنوات". لم يقف غياب البصر حجر عثرة أمام طموح الشاب المصري صبري عطية (31 عاما) المقيم بإحدى قرى محافظة الجيزة في اختراق عالم الألعاب القتالية، ليصبح أول كفيف في مصر يحترف الكاراتيه ويحلم بأن يصبح أحد أبطال العالم في هذه الرياضة.
بعد أن فقدت بصري كان حلمي أن أعمل شيئا لم يسبقني إليه أحد، فقبل أكثر من عشر سنوات دخلت على موقع المنظمة المسؤولة عالميا عن لعبة الكاراتيه، وطرحت عدة أسئلة حول ما إذا كان هناك أحد كفيف يمارس هذه الرياضة، فلم أجد أحدا سبقني".
تحدثت مع مدرب الكاراتيه في مركز شباب قريتي، هل يمكن أن ألعب معكم؟.. فقال لي: وما المانع، لكن تحول المزاح إلى جدّ، وبدأت بالفعل التدريب معه، ثم انتقلت لمركز شباب أكبر في قرية مجاورة".
وعطية صبري استطاع أن يظهر تطورا في هذه اللعبة، وحاز إعجاب مدربه "محمد العكاري" الذي كان يصبر عليه ويتحدى به نظراءه من اللاعبين المبصرين.
الإحساس أهم
وعن حياته الأسرية، يقول صبري عطية إنه تزوج منذ عامين من زوجة مبصرة، أنجب منها طفله بدر.
وبشأن طموحه في هذه الرياضة يقول: "نفسي أصبح أحد أبطال العالم في الكاراتيه"، داعيا ذوي الاحتياجات الخاصة لعدم الاستسلام لإعاقتهم ليثبتوا لغيرهم أن الإنسان لا يحول بينه وبين النجاح سوى الإرادة.
وعن مدربه "شجعني كثيرا فوجد لديّ إرادة وعزيمة، فطلب مني الإحساس فقط، مؤكدا أن البصر ليس كل شيء في الألعاب الرياضية، فالتركيز والإحساس أهم.. وبالفعل تدربت مع مبصرين، فلم يدربني تدريبا خاصا علي اعتبار أني كفيف، بل كان يتحدي فريق المبصرين بي في التدريب".
ورغم أن كثيرا ممن حوله توقعوا فشله وحاولوا إثناءه عن دخول هذه الرياضة، فإن ذلك كان يزيد من إصرار صبري عطية على التدريب، حتى نجح في أن يحرز حزامين أسودين
ساحة النقاش