أسماك البياح

نبذه عن أسماك البياح

يوجد حوالي أكثر من مائة نوع من أسماك البياح منتشرة في جميع أنحاء العالم مثل: الخليج العربي, وجنوب المحيط الهندي , وكوينزلاند في أستراليا , وسواحل وخلجان الولايات المتحدة الأمريكية , واندونيسيا والسواحل الشرقية لأفريقيا وغيرها .

ويعد البياح من الأنواع الهامة من الثروة المائية في كثير من البلدان . حيث أنه من الأنواع المفضلة لدى الكثير من المستهلكين في كثير من المناطق مما يعطيه قيمة اقتصادية جيدة.

أما من الناحية التصنيفية تنتمي أسماك البياح لعائلة الميوجليدي Mugilidae التي تضم أنواعاً كثيرة يوجد منها ثمانية أنواع بالمنطقة العربية .

وبينت الدراسات وجود ثلاثة أنواع من هذه الأسماك في مياه دولة الإمارات العربية هي

1. البياح العربي Valamugil seheli ( فالوموجل سيفالوس )
2. البياح العادي Mugil cephalus ( موجل سيفالوس )
3. البياح الصفيطي Liza macrolepis ( ليزا ماكروليبس )

ويعتبر النوع الأول يعتبر الأكثر أهمية لما يتميز به من معدل عالٍ للنمو مقارنةً بالأنواع الأخرى . وتأتي أهمية أسماك البياح كونها من الأسماك المتوفرة محلياً إضافة لطعمها المستساغ وجودة لحومها .

أما من الناحية المورفولوجية فتوصف بجسم مكتنز , ومستطيل ومضغوط من الجانبين, أما الرأس فهو صغير و مسطح من أعلى والفم صغير, الزعنفة الظهرية الأمامية صغيره ومدعمة بأربعة أشواك والزعنفة الشرجية بها شوكة واحدة وأعداد مختلفة من الشعاعات اللينة. أما الظهر فيتميز بلون أخضر زيتوني يتدرج إلى بني ثم إلى لون فضي أو أصفر فاتح على الجانبين و عند البطن التي تكون كبيرة بعض الشيء ويبدأ التلون من قاعدة الزعانف البطنية وباتجاه الذيل , وتغطي الجسم قشور كبيرة ذات أطراف مسننة ولا وجود للخط الجانبي .

ويعتبر البياح من الأسماك السطحية التي تسبح في مجموعات في المناطق الرملية والطينية وحتى عمق 20 متراً وتعد من سكان بيئات مصبات الأنهار خاصةً في مرحلة اليرقة وتتميز بتحملها لتغيرات واسعة في درجات الملوحة وتتواجد في كل من مياه البحر المالحة ومياه الأنهار العذبة .

تتغذى أسماك البياح على النباتات ( الطحالب والأعشاب ) بالإضافة لبعض أنواع الحيوانات الصغيرة مثل اللافقاريات.
يتم صيد البياح باستخدام أدوات الصيد كالشباك و ذلك بالقرب من سطح المياه أو في المياه العميقة ويبلغ أقصى طول لها حوالي 75 سم , وأقصى وزن لها هو 8 كيلوجرامات .

تنتقل المجموعات السمكية من البياح في فصلي الربيع والشتاء من مصبات الأنهار إلى البحر المفتوح في الدول التي بها أنهار لتكمل نضجها وتضع بيضها هناك وبعد ذلك مباشرة تعود إلى مناطق تواجدها عند المصبات وتبقى بها حتى موسم التكاثر القادم .

الطريقة التي اتبعت للحصول على يرقات البياح

• العناية بالأمهات: تم الحصول على أمهات البياح من الأمهات الموجودة في المركز وتم العناية بها وتكثيف تغذيتها خلال الشهر الذي يسبق موعد وضعها للبيض .

• جمع البيض: عند حلول موسم التكاثر والذي غالباً ما يبدأ في منتصف يناير ويستمر حتى منتصف مارس توضع أكياس شبكية عند مخرج حوض الأمهات العلوي وذلك لجمع البيض حيث يتم صرف المياه الزائدة في الحوض عن طريق هذه المخارج. وتوضع الأكياس الشبكية من فترة منتصف النهار حتى صباح اليوم التالي حيث يتم جمعها.

• الفقس: يوضع البيض الذي تم تجميعه في حوض دائري شفاف من الفايبرجلاس والذي يسع 500 لتر مع التزويد بالأكسجين وماء البحر المفلتر . في صباح اليوم التالي تفقس البيوض المخصبة وتخرج منها يرقات حديثة الفقس وبطول حوالي 2- 3 ملم , في هذا اليوم تتغذى على المح حتى تفتح فمها ويكون ذلك في غضون يوم أو يومين بعد ذلك يتم تغــــذيتها ولمدة 2 إلى 3 أســـــــابيع بالهـــائمات الحــــيوانية "الروتيفيرا " ( بمعدل 7 روتيفيرا / مل ) من ماء الحوض , والتي يتم استزراعها بالمركز كما يتم تغذية الهائمات الحيوانية بإضافة طحالب التتراسلمس في نفس الحوض.

• الرعاية: بعد حوالي يوم إلى ثلاثة أيام من فتح الفم تنقل اليرقات لأحواض الرعاية الدائرية الشكل والتي تصل سعتها إلى طن واحد من الماء وتغذى في هذه المرحلة على الروتيفيرا و بعد أسبوعين تبدأ إضافة نوع آخر من الغذاء وهو الأرتيميا وتستمر التغذية به حتى يصل عمر اليرقات حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع . بعد ذلك يتم نقل اليرقات إلى أحواض التربية المستطيلة الشكل , المصنوعة من الفايبرجلاس التي تسع 5 طن وتستمر التغذية بالأرتيميا إلى أن يصل طول اليرقات إلى حوالي 15 - 20 ملم في غضون شهرين .

التربية: بوصول اليرقات لهذا الطول يتم نقلها إلى أحوض التربية الخارجية الموجودة في المركز والمصنوعة من الأسمنت وتغذى بالغذاء المصنع محلياً والذي يشمل طحين القمح , الفيتامينات والأملاح بالإضافة إلى بعض الطحالب ثم يتم طرحها في الخيران المناسبة والمحميات البحرية عند بلوغها حجم الإصبعيات في غضون 3 إلى 4 شهور وذلك بهدف دعم المخزون السمكي بهذا النوع من الأسماك ويتم إبقاء بعضها لينمو حتى يصبح أمهات منتجة للبيض في المواسم القادمة