محمد اللكود ..... الحرية اختيار حياة

مساهمات متنوعة لتنمية المجتمع الإنساني

بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت بعض الأصوات تعلوا مطالبة بألغاء مادة التربية الدينية (الأسلامية والمسيحية ...)من المناهج الدراسية على غرار جمهورية مصر العربية التي ألغت مادة التربية الدينية من المناهج الدراسية وابقت على مادة الأخلاق بهدف الحفاظ على وحدة الشعب المصري وعدم تشرذمه .
ربما كان هذا الهدف المعلن، ولكن في مصر تم الغاء قسم العبادات  وليس القيم  أو الحقوق والواجبات في المجتمع  ، إذا لماذا في سورية ينادي البعض القليل جداً بالغاء  مادة التربية الدينية من المناهج الدراسية ؟ هل وجدوا أن هذه المادة تحرض على التشرذم أو العصبية أو عدم التسامح ونبذ الحوار بين الأفراد أو ضمن المجتمع ؟

مع العلم بأن ما من دولة في العالم تهتم بالقيم الانسانية والاجتماعية اقدمت على حذف  أو اصرت على عدم تدريس القيم الدينية أو التعاليم السماوية حتى المجتمع المدني لم يطالب بذلك لمعرفتهم أن الضامن لوحدة المجتمع هو الشعور الداخلي عند الأفراد (الرقيب الداخلي ) بضرورة أحترام الأخر والعيش المشترك .

لذلك لماذا هذه الأصوات تعلو ؟هل لمجرد تقليد لبعض الأفكار الهدامة لأخلاق المجتمعات ؟ أم بقصد ابداع فكرة جديدة للعودة الى مجتمع مادي وايديولوجيات قديمة قد سقطت من حسابات الانسانية ؟ أم من أجل  اضعاف الانتماء الديني والذي اصبح في مقدمة الانتماءات بل تجاوزالانتماءات الحزبية والعشائرية والقبلية ؟
مجموعة كبيرة من الأفكار أو الطروحات التي لا نستطيع الاجابة عنها بسرعة بل بحاجة الى دراسة متأنية جداً حتى لانظلم أحد ، ولكن لابد من البداية ، وتكون البداية من أهداف الدين الحنيف أو الشرائع السماوية فهل يوجد دين من الاديان السماوية والوضعية صرحت بانتهاك حقوق الانسان أو دعت للتعصب أو نادت بتفوق عنصر انساني على آخر وهل هناك شريعة لا تحرض على الآخاء والمساواة وأحترام حقوق الانسان ، وما التصرفات العصبية التي نراها إلا تعبير عن فهم بعض الأفراد لبعض التعاليم أو التوجهات التي وصلت الينا وربما شابها كثيراً من الأخطاء أو التحريف في النص في بعض الاحيان ، والتفسير في أحيان أخرى ، والذين يطالبون بالغاء المادة هم من الذين يحاولون عدم تصحيح النصوص أو بتصحيح الأفكار والتفاسير التي سادت في فترة معينة من مراحل نزول الشرائع منذ خلق أدم عليه السلام الى يومنا هذا . اخذي بعين الاعتبار بأن هناك كتب سماوية لم يدخل اليها الباطل أو التحريف أو التزوير لانها بحماية رب العالمين وهو تكفل بحمايتها وهى مصدر للتشريع الانساني وقانون لحماية العالم والعالمين من الخراب والدمار البشري ، فكييف نسقط مثل هذه المصادر لنرجع لمصادر وضعية تتبدل مع تبدل الازمان والمكان ، بل اكثر من ذلك قوانين حكمت عليها المجتمعات المادية بأنه كانت سبب تعاستها وسبب قيام الحروب ودمار البشرية ، فهل نبتعد عن القانون الرباني  وتعاليم روحانية إنسانية تحرض على المساواة واحترام الآخر والمشاركة في الماء والهواء والارض ، تدفع العنصر البشري الى ضرورة التآخي بين الناس والعيش المشترك تعاليم لها قدسية ومنزلة من رب العالمين لا يختلف بها أحد ، ونتوجه الى تعاليم أو احكام متناقضة مرتبطة بمصالح أنانية في أغلب الاحيان ليس لها قدسية ، سؤال للذين يطالبون بألغاء التربية الدينية ما المجتمع الذي تريدون ؟ ومن أين تستمد تعاليمكم قدسيتها على تكون ذات قتاعة ذاتية وتصبح رقيباً داخلي على الأفراد . سنكمل إن شاء الله

والله من وراء القصد

lkoud

متميزون

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 145 مشاهدة
نشرت فى 16 نوفمبر 2014 بواسطة lkoud

عدد زيارات الموقع

154,194

ابحث

تسجيل الدخول

محمد اللكود

lkoud
تعددت وسائل الاتصال والأعلام المزيف والمخداع ، وأوشكت كلمة الحق أن تزول وتختفي ، لهذا بدأنا بالكتابة عسى أن نسهم في عودة الصدق في المقالة وشفافية الموقف. والمساهمة مع الأحرار في صناعة سياسية مسلحة وكلمة حرة لا تخاف ولا تتراجع أمام القمع أو الاضطهاد ، بمساعدة الأحرار المؤمنين بالله الواحد »