مهام تتعلق بتقويم المعلم :
يقوم الموجه بتقويم المعلم من جوانب عدة وكما قدمنا أن أية حالة مجاملة بالتقويم وإعطاء تقديرا غير صحيح فقد اخل بمصداقية عمل المؤسسة التربوية بالكامل واثر على سمعة البقية الباقية من الموجهين وأصبحت مصداقيتهم محل شك كبير ولذلك رأينا أن يتم التقويم من الجوانب التالية :
1: تقييم عمل المدرس أثناء الدرس :
من خلال المناقشة معه كيف ينفذ الدرس وما هو الأسلوب الصحيح مع ضرورة التمهيد للدرس وربط مكونات الدرس السابق بمعطيات الدرس الجديد وتهيئة الطلاب له.
<!--وضوح عرض الدرس ،بما في ذلك أسلوبه التنظيمي و تحمسه لعمله،بما في ذلك حركاته،وإيماءاته،والتغير في مقام صوته.
<!--تنوع الأنشطة والمهام التي يخططها المعلم لطلبته.
<!--حفز المعلم لطلبته على التعلم،والتحصيل،والتميز و الاستجابة الإيجابية الفورية للطلبة .
<!--تجنب النقد المتكرر للطلبة،والإطراء على الأعمال المنجزة بإتقان واستخدام المعلم تعليقات منظمة أثناء الدرس،وتقديم مراجعة وإرشادات عند الانتقال من نقطة إلى أخرى في الدرس.
<!--إتاحة فرص متنوعة لتعلم المادة الدراسية و استخدام استراتيجيات استنباطية واستقرائية في تقديم الدروس.
<!--إعطاء واجبات منزلية.
<!--تقديم تغذية راجعة.
<!--تنمية مفهوم الذات وتنمية تحمل المسؤولية لدى الطلبة.
2: التزام وانضباط المدرس:
ويتضمن هذا الجانب الالتزام بالنواحي الروتينية في المدرسة و التعاون مع الإدارة المدرسية والالتزام بأخلاقيات المهنة وسلوكياتها و القواعد المنظمة لتدريس المادة.
3ً: تخطيط الدروس:
ويتضمن تخطيط الأهداف وأساليب التدريس وأساليب التقويم.
4: أساليب تنفيذ الدروس:
ويتضمن هذا الجانب العناصر الأساسية التي ينبغي تقويمها عند المعلم من تمكن المعلم من مادته الدراسية وتحديث معلوماته و كيفية جعل الموضوعات ملائمة للطلبة وطريقة توظيف الكتاب المدرسي والوسائط المعينة , ثم الوضوح في عرض الدروس , وتقويم الطلبة أثناء الدروس وعقب الانتهاء منها.
5: تفاعل المعلم مع الطلبة:
العناصر الأساسية التي ينبغي تقويمها في هذا الجانب تنظيم الحوار مع الطلبة و المهام التي يحددها للطلبة وطريقة توظيفها و علاقته بالطلبة في المدرسة وداخل الصف و تقويم تقدم الطلبة وتوظيف هذه المعلومات وضرورة توزيع جهده على الطلاب بشكل متوازن وعادل .
إن علاقة المعلم بالطلاب لا يمكن حصرها ضمن قالب ثابت صلب بل تحمل هذه العلاقة من المرونة الشيء الكثير إلى جانب الضبط وعدم التفريط وهنا مكمن الخطورة في التعامل مع الطلبة بسبب اختلاف توجهاتهم وتفاوت أعمارهم واهتماماتهم ,وحالة المدرس وما يتمتع به من نشاط وإيمان بعمله ومقياس الصدق والوفاء والإخلاص في الأداء عنده لذلك يجب أن يتمتع الموجه بمعرفة واسعة بعلم نفس الطفولة والمراهقة وأساليب التربية الحديثة وبمهام خاصة (فنية) تمكنه من تقييم المعلم وتقديم النصح والإرشاد له ويتم ذلك من خلال :
توجيه اهتمام وجهود المدرسين نحو العناية بالنمو المتكامل للطالب ( علمياً وعملياً واجتماعياً....) وعدم الاقتصار على النمو المعرفي فقط و العناية بالفروق الفردية ومراعاتها في التدريس ورعاية الموهوبين وتنمية مواهبهم ورعاية المتأخرين دراسياًُ ومساعدتهم وغرس قيمة العمل الجماعي و التطوعي وتنمية جانب المبادرة الذاتية عندهم و إقامة علاقة طيبة مع الطلاب وفهم مشكلاتهم والعمل على حلها بأسلوب تربوي.
6 :علاقة المعلم بالإدارة والبيئة المحيطة
تعاونه مع إدارة المدرسة ومشاركته بالنشاط المدرسي وخدمة البيئة المحلية و إقامة علاقات مع المؤسسات الاجتماعية في قطاع عمله والتواصل مع المنظمات الشعبية التي لها نشاط تربوي ومساعدتها بالعمل التربوي و مشاركة المدرسة في مجالس الآباء وتقديم المقترحات المناسبة تعاونه مع الآباء والطلاب و اهتمامه بمظهره العام وحرصه على استثمار وقته بما ينفع طلابه والكادر التدريسي وأخلاقيته اتجاه الإدارة التربوية هى الأساس في عملية تقويم الموجه للمدرس في هذا المجال وكلما كان الموجه على معرفة والتصاق مباشر مع هذه الجهات ولديه الخبرات العملية والمعرفية لعملها وأهدافها كلما كان اصدق في تقيمه للمدرس وأكثر فائدة في مساعدته لأخذ دوره بشكل صحيح .