شددت المملكة العربية السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر اليمامة في الرياض أمس، على أهمية تنسيق العمل العربي المشترك وتضافر الجهود الدولية على المستويات كافة لمواجهة تداعيات تلك الأحداث<!--break--> بما يضمن وحدة واستقرار البلدان العربية ووقف نزيف الدم والحفاظ على أمن شعوبها ومكتسباتها لمواصلة دورها الريادي في المجتمع الدولي.

كما استعرض المجلس الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وندد بشدة بجرائم القصف الإسرائيلي لمناطق سكنية في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء، مناشداً المجتمع الدولي التدخل العاجل لإلزام السلطات الإسرائيلية لوقف اعتداءاتها المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف بناء المستوطنات أو التوسع فيها، كما دعا المجتمع الدولي خصوصاً مجلس الأمن إلى التحرك الفوري للتصدي لهذه الانتهاكات الخطرة، وضرورة توفير الحماية للمدنيين العزل، وإرغام إسرائيل على احترام القوانين الدولية ذات الصلة. ورحب خادم الحرمين الشريفين، في بداية الجلسة بانضمام وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي للمجلس، متمنياً له التوفيق، مؤكداً أهمية المسؤوليات والاختصاصات والمهام المناطة بوزارة الإسكان لتوفير وتأمين السكن للمواطنين.

وأطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس على مضمون الرسائل التي بعث بها للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب تون رزاق، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، وفحوى الاتصالات الهاتفية مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، والرئيس السوري بشار الأسد. وأكد الملك عبدالله أن الرسائل والاتصالات بينه وبين قادة الدول تأتي في إطار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، والتشاور حول مستجدات الأحداث، على الساحتين العربية والدولية. إلى ذلك، وافق المجلس على توصيات تقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات في المملكة بالصيغة المرفقة بالقرار، كما وافق على مذكرة تفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين الموقع عليها في مدينة بكين بتاريخ 4-6-2010 بحسب الصيغة المرفقة بالقرار.

وقرر المجلس الموافقة على مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي بين وزارة التعليم العالي السعودية وإدارة التعليم والتوظيف وعلاقات مقر العمل في أستراليا الموقع عليها في مدينة كانبرا بتاريخ 27-5-2010 بالصيغة المرفقة بالقرار. ووافق المجلس على اتفاق بشأن تعديل اتفاق إنشاء لجنة مشتركة بين السعودية وسورية، الموافق عليه بالمرسوم الملكي رقم (م/12) وتاريخ 19/8/1411هـ، والمعدل بالمرسوم الملكي رقم (م/23) وتاريخ 3/5/1430هـ، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار الموقعة في مدينة دمشق بتاريخ 5-3-2010.

وفوض المجلس، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأرجنتيني في شأن مشروع اتفاق تعاون بين الحكومة السعودية وحكومة الأرجنتين في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

ووافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الـ 15 والـ 14 ووظيفة وزير مفوض وذلك على النحو الآتي: تعيين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالعزيز المخضوب على وظيفة وكيل الوزارة لشؤون الحقوق بالمرتبة الـ 15 في وزارة الداخلية، وتعيين الدكتور عبدالعزيز بن أديب بن حسن طاهر على وظيفة مستشار اقتصادي بالمرتبة الـ 15 في وزارة الاقتصاد والتخطيط، وتعيين محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله البديوي على وظيفة وزير مفوض في وزارة الخارجية، وتعيين عبدالله بن سعود بن رحيل العنزي على وظيفة وزير مفوض في وزارة الخارجية. وتعيين محمد بن سعد بن إبراهيم العروان على وظيفة ملحق ثقافي بالمرتبة الـ 14 في وزارة التعليم العالي.