عفوا...
*****
هل أدميت مشاعرك حبيبتي..؟
عفوا...
من غير قصد خرجت من فمي ،
تلك الكلمات..
لأنني كنت منفعلا ،وحزينا..
أعد ،كم تحمل قلبي من الطعنات ،
وكم ثقوبا أنشبت فراغها ،
وكم رسمت في روحي،
من ممرات..
هل أدميت مشاعرك حبيبتي..؟
عفوا..
قسوة المرأة..
بألف قسوة الرجال ولو اجتمعوا..
لا تعادلها قوة أعتى الانفجارات
هل تريدين أن أكون طيعا ؟
منضبطا ..؟ ثابتا..؟
كيف أكون عاشقا اذا استسلمت ،
لقانون الثبات ؟
كيف أتنفس ..
اذا تشبهت بالجدران ،وبالحيطان ،
وبكل الرسومات ؟
لم ،لم تقولي :
كن مثل البحر ، مثل الموجات،
أو مثل الريح..
مثل الغيم ،أو النبات..
هل أنا قطعة حجر بين يديك ،
تحفرينها حسب هواك ،
مثلما يفعل النحات ؟
هل أنا قطعة خشب في شكل كرسي ،
أو طيفور،
لملء ديكور البيت،
تغيرينها متى شئت،
وفي أي الأوقات ؟
هل أدميت مشاعرك حبيبتي..؟
عفوا..
اذا خرجت من فمي تلك الكلمات ،
فقد خلت أنك تتحدثين عن شخص ،
قرأنا عليه الفاتحة ،
وقمنا بطقوس العزاء..
وشهدنا كلينا أنه مات..
ولم أحسب انك تكلمينني ،
وتقترحين علي اختيار العبارات ،
ونوع العطر الذي اشتريه ،
وأسماء الوجبات..
وموعد النوم والصحو..
فهل تغيرين ايضا ،
مواقيت الصلاة ؟
وتضبطين درجة حرارة الشمس ؟
وكم على المطر أن يسقط من قطرات ؟
ألا تعرفين ان الحب كالشعر..
لا يعترف بعدد القارات..
يكره اسطبل السلطة ،
يرفض أن يعلب في قارورة أثمن العطور ،
أو يلبس على الصدر كالمجوهرات ،
الحب كالهواء ،
لاتهمه الشعارات،
اذا أدخلته علبة وسددت عليه ،
لايكون هواء ،
بل سلعة معروضة في الممرات ،
الحب يا حبيتي...
أخجل ان أقول لك ،
لأني أحبك كثيرا..
هو الحياة .
.
7--6--11
ساحة النقاش