جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الصعيد في ( غيبوبة ) ولا أحد يعرف هل سيفيق منها أم ستستمر معه لفترة غير معلومة .
فالصعيد يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد عناء سنين طويلة مع أمراض متنوعة .. مثل السلبية واللامبالاة والتعصب .
ولا دليل علي أن الصعيد تأثر تأثرًا إيجابيًا كبيرًا بثورة 25 يناير .. وهناك أدلة كثيرة علي ذلك ، منها :
* عدم خروج مظاهرات كبيرة في محافظات الصعيد علي عكس باقي محافظات الجمهورية
* استمرار حالة اللامبالاة ، فالكثير ما زال يدفع للموظف رشوة ولا يجد حرجًا في ذلك .. متناسيًا دمائ شباب ضحوا بها من أجل القضاء علي الفساد .
* النظرة المتدنية لشباب الثورة من قبل كبار السن في الصعيد ؛ فالكثير يقول عنهم : ( شوية عيال خربوا البلد)
* ترديد عبارات الثورة المضادة ، مثل : ( البلد خربت ، الرشوة والمحسوبية بقت اكتر من الاول ، البلد دي ما ينفعش معاها غير الكرباج ).
* بقاء معظم القيادات الفاسدة في أماكنها .
* الكثير من الناس ما زالوا يقدمون الرشاوي لقضاء مصالحهم .
* بيع تذاكر القطارات المكيفة في السوق السوداء بضعف ثمنها .
* انتشار التعصب القبلي .. والذي ينشط ويكون له تأثيرات كبيرة في الانتخابات البرلمانية .
والكثير والكثير من المظاهر، وأذكر أن الكثير من أبناء ( برديس ) التابعة لمركز البلينا بسوهاج خرجوا يجوبون الشوارع احتفالا بفوز مصر علي الجزائر في مباراة كرة قدم حاملين لوحات التهنئة ، و قاموا بحرق علم الجزائر ! وفي المقابل لم يخرج أحدًا للتعبير عن أية مشاعر خاصة بالثورة ، بداية من قيام الثورة وحتي كتابة هذا المقال . وشر البلية ما يضحك .