محمود الزهار
"د.ب.أ"
أكد عضو المكتب السياسى فى حركة "حماس" فى قطاع غزة، محمود الزهار، أن وصول صواريخ المقاومة إلى قلب تل أبيب غيرت معادلة الصراع مع "الكيان الإسرائيلى" وأحدث توازنا للرعب، سيجعل إسرائيل تفكر ألف مرة مستقبلا قبل القيام بأى مغامرة للعدوان على قطاع غزة.
وأشار الزهار، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرتها فى عددها الصادر اليوم الجمعة، بالموقف المصرى منذ بداية الحرب على غزة حتى نهايتها، وقال "لقد توقعنا هذا الموقف من مصر الجديدة التى وقفت رئيسا وحكومة وشعبا خلف أبناء الشعب الفلسطينى".
وأضاف "معركة حجارة السجيل مع العدو الإسرائيلى تحدد معالم جديدة فى طبيعة الصراع مع الاحتلال، وسترسم نهايات هذا العدوان ضمن معركة متدرجة ومتطورة ومتصاعدة، وستثبت مدى وهم العدو بالنيل من إرادة الشعب الفلسطينى ومقاومته الباسلة".
وتابع "هذه المعركة ستكون علامة فارقة ليس فى تاريخ المنطقة التى شهدت تغيرات فى عدد من الأنظمة العربية، وخاصة فى مصر والعالم كله، وظهر ذلك جليا فى التظاهرات التى عمت العالم والتعاطف الشديد مع الشعب الفلسطينى وهو يصد العدوان الإسرائيلى".
وقال "كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يريد إنهاء الحرب بعد ثلاثة أيام، لأن قياداته الأمنية قالوا له إن المقاومة تمتلك 300 صاروخ، ستطلقهم وبعد ذلك تتوقف، ولكنهم فوجئوا بأن الصواريخ تزيد والمقاومة أمطرت إسرائيل بالصواريخ فى الأيام الأخيرة، وكل يوم يزيد المعدل ولم ينقص".
وكشف الزهار عن أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على مطالب المقاومة الفلسطينية كاملة، دون أى تغيير وما تردده الصحافة الإسرائيلية غير دقيق.
وأضاف نحن لم نقبل الطرح الإسرائيلى الذى كان يريد أن تتم عملية التهدئة على مرحلتين، الأولى وقف إطلاق النار، والثانية فتح المعابر لكننا رفضنا وتمسكنا بمطالبنا وهى وقف إطلاق النار وفتح المعابر فى خطوة واحدة ووافقت عليها كاملة.
وأوضح "لقد أثبت خيار المقاومة فى هذه الحرب، أنه الخيار الناجح والوحيد أمامنا، ونحن جربناه فى دحر الاحتلال الإسرائيلى من غزة عام 2005، ومعركة "الفرقان" وصفقة "وفاء الأحرار" ومعركة "حجارة السجيل"، وفى كل المحطات الجهادية".