فؤادة ووتش
كتبت فاطمة خليل
"معلمة تقص شعر تلميذتين بالتعليم الأساسى رفضتا ارتداء الحجاب".." مطالب بالعدالة الاجتماعية وإضراب الأطباء خير مثال".. "أحداث الفتنة الطائفية فى دهشور".. نماذج من الأحداث التى رصدتها مبادرة "فؤادة Watch"، التى تقوم بمراقبة أداء الرئيس الدكتور محمد مرسى تجاه قضايا المرأة وحقوق الإنسان، وذلك فى تقريرها الرابع عن الفترة من 16 سبتمبر إلى 20 أكتوبر الماضى.
ويقول فتحى فريد، مؤسس مبادرة فؤادة ووتش، لليوم السابع، إن التقرير الرابع الذى تصدره المبادرة يهدف لرصد أداء الرئيس مرسى تجاه المرأة وحقوق الإنسان، مضيفاً أنه بعد مرور أكثر من مائة يوم على حكم مرسى فهو لازال يعمل على خمس قضايا جوهرية وهى: الأمن، المرور، الخبر، النظافة، الوقود، وأضيفت إليها خمس آخرين هم" الكهرباء، الإضرابات، تلوث المياه، انفصال القرى، الوضع بسيناء.
وأشار فريد إلى أن التقرير رصد أن مرسى قام بإلقاء 25 خطاباً على مدار ال100 يوم الأولى من حكمهأولها قدم التحية لأصحاب (التوك توك)، وفى خطاب آخر أعتذر إلى الطلبة والفلاحين، ولم نعد نسمع هتاف "بالروح بالدم" وتم إبداله بهتاف "بنحبك يا مرسى".
وأضاف أنه "فى ظل تأكيد محمد مرسى على أنه رئيس لكل المصريين مازالت أحداث الفتن الطائفية مستمرة، وأصبح التهجير القسرى للأقباط هو الحل السحرى لدى وزارة الداخلية لإنهاء الأحداث، وكذلك حقوق الشهداء ومصابين الثورة كانت البراءة هى المرافقة دوماً لكل الأحداث والوقائع ولا عزاء للشهداء سوى أن الثورة مازالت مستمرة".
وأشار التقرير إلى أن المرأة فى طليعة المدافعين عن أهداف الثورة، وذلك من خلال مشاركة نساء مصر فى يوم المرأة المصرية 4 أكتوبر، الذى شاركت فيه مبادرة فؤاده watch والأحزاب والمنظمات النسوية والمبادرات والحركات الثورية أمام قصر الاتحادية لإعلان رفض كل القوى للتأسيسية للدستور والمطالبة بحقوق المرأة ومواجهة ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر.
وتقدم وفد من الجهات المنظمة والمشاركين بتقديم "وثيقة الحركة النسائية المصرية" لمؤسسة الرئاسة، وقد شارك فى الوفد كل من د. فاطمة خفاجى، د.عزة كامل، جميلة إسماعيل، بثينة كامل، عفاف مرعى، ماجدة سعيد، عفاف السيد، عزة سليمان.
ورصد التقرير واقعة قيام معلمة بمدرسة الحدادين الابتدائية بقص شعر طالبتين بالصف السادس الابتدائى عمرهما لا يزيد عن 12 سنة، حيث تبين لها عدم التزامهما بتعليماتها بارتداء الحجاب، فأخرجت مقصًا كان بحوزتها وقامت بقص شعرهما عقابًا لهما.
وشدد التقرير على غياب حرية الرأى والتعبير رغم وعد د. محمد مرسى بعدم المساس بحرية الإعلام، حيث تمت مصادرة جريدة الدستور يوم 11 أغسطس الماضى بسبب اتهامها بإهانة رئيس الجمهورية، وكذلك قرار بوقف بث قناة الفراعين ومنع نشر مقال الكاتب والمحامى "ثروت الخرباوى" والقيادى الإخوانى السابق بجريدة الأهرام، حيث كان المقال يدور حول الدولة المدنية فى الإسلام بعنوان "ليت الذين يحكموننا يفهمون"، وحرمان الكاتبة الصحفية “عبلة الروينى“ من كتابة عمودها اليومى المستمر فى جريدة الأخباربسبب مقالها "الملك عارياً"، وإقالة جمال عبد الرحيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إحالة فريق العمل ببرنامج "نهارك سعيد" إلى التحقيق بسبب انتقاد الإخوان، منع المذيعة ” قصواء الخلالى” من الظهور على شاشة التليفزيون المصرى بعد مطالبتها وزير الإعلام بالتطهير والرقى بمستوى التليفزيون.
ورصد التقرير وقوع العديد من حالات العنف الطائفى والتمييز، ومنها: واقعة تهجير قسرى بمدينة رفح بعدما أطلقت الجماعات الجهادية تهديدات مباشرة إلى المواطنين المسيحيين بترك الإقامة من سيناء فى خلال فترة معينة، حيث قوبلت هذه الواقعة بتجاهل من قبل المسؤليين الرسميين فى الدولة حتى أجبرت 21 أسرة مسيحية على ترك معيشتهم بمحافظة شمال سيناء، وأحداث دهشور التى أسفرت عن تهجير 129 أسرة مسيحية من منازلها.
وأكد التقرير أيضاً تصاعد المطالب الاجتماعية ومن أبرزها إضراب الأطباء ضد ما وصفوه بـ«التوزيع غير العادل لميزانية الوزارة، التى يستأثر الديوان العام للوزارة على الجزء الكبير لينفق على الرواتب والحوافز والمزايا، ولا يتم الإنفاق على المنشآت والمؤسسات التى تقدم الخدمة العلاجية للمواطنين والفقراء».
وانتقد التقرير أداء وزارة الداخلية، حيث أكد أنها ترفع شعار "التعذيب مازال مستمر"، حيث رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب سقوط 34 قتيلا على يد رجال الشرطة، و88 حالة تعذيب و7 حالات هتك عرض و12 حالة إطلاق رصاص على المواطنين على الأقل و65 حالة اعتقال عشوائى وفض 10 اعتصامات بالقوة.
وأضاف التقرير أن «الشرطة فى عهد مرسى" لم تختلف كثيراً عما كانت عليه فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.
وترى "فؤادة watch" أن أمام الرئيس محمد مرسى فرصة تاريخية للتصدى للإرث الدموى للشرطة، كما أدانت المبادرة ما تقوم به وزارة الداخلية من انتهاكات وقبض عشوائى واعتداء على المعتصمين.