موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى
كتب محمود محيى
قال موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الشئون الإستراتيجية بشأن الجهود المصرية لتهدئة الوضع الأمنى بين إسرائيل وقطاع غزة: "نحن حددنا سياسة واضحة منذ بداية فترة ولاية الحكومة بأن لا نجرى حوارا مباشرا مع حماس ولا من خلال الوساطة المصرية أو حتى غير ذلك، وإذا ساد الهدوء محيط غزة حينها سنهدأ".
وشدد يعلون خلال حديث إذاعى مع إذاعة الجيش الإسرائيلى صباح اليوم الاثنين قائلا: "سنرد على استفزازاتهم، وحماس هى التى تتوجه للمصريين فى الجولات الأخيرة، وأنا لا أعلم بوجود توجه للمصريين أو غيرهم لوقف إطلاق النار، وإن تل أبيب لا يعنيها توجه المصريين أو أى جهة وسيطة أخرى للتهدئة، ولذلك نحن نحضر لتصعيد ردنا".
وأضاف الوزير الإسرائيلى: "من الواضح أن هناك حربا مستمرة خلال 13 عاما، ولكن فى هذه الحرب كانت هناك فترات طويلة سادها الهدوء، وعلى سبيل المثال عمليات اغتيال قادة حماس فى الفترة التى كنت فيها رئيساً للأركان أدت إلى فترات طويلة من الهدوء".
وردا على سؤال للإذاعة هل ذلك دعوة منه لاغتيال قادة حماس لإنهاء جولة التصعيد الحالية، أجاب يعلون: "أنا لا أدعو لشىء محدد، وما لدى سأقوله فى الأماكن المناسبة"، مضيفاً: "لدينا وسائل متعددة لم نستخدمها ومن منطلق ضرورة استخدام القوة للتوصل لوقف إطلاق النار وبما أن هذا الأمر لم يتحقق خلال الأسبوعين الأخيرين يجب أن نصعد ردنا حتى توقف حماس إطلاق النار".
وحمل يعلون مسئولية التصعيد لحركة حماس فى قطاع غزة، قائلاً: "كما قال نتانياهو فى ظل الوضع الحالى وعلى وقع التصعيد الحاصل خلال الأسبوعين الماضيين، لا شك أن حماس تتحمل مسئولية ذلك وسنضطر لتصعيد ردنا وإن كنا حتى الآن توصلنا لاتفاقات تهدئة معينة من خلال ردودنا فمن الواضح أن ذلك بات غير كافٍ".
ورفض يعلون التطرق الى الأخبار التى تحدثت عن تهيئة نتانياهو للرأى العام العالمى لعملية واسعة فى قطاع غزة، قائلاً: "لن نناقش هذا الأمر عبر أثير البث ولكن لا شك أنه يجب علينا تصعيد ردنا كما قال نتانياهو وهذا ما سنفعله حتى تقول حماس كفى، وهى ستفعل ذلك عندما تفهم أن استفزازاتها على حساب مواطنينا فى الجنوب واستفزازاتها ضد جنود الجيش التى حدثت فى الأسبوعين الأخيرين لا يمكن تحملها وهذا يلزمنا أن نصعد ردنا".
وعن الوضع على الحدود الشمالية واحتمال التصعيد مع سوريا، قال يعلون: "حسب تقديرى لسنا معنيين فى فتح جبهة مع سوريا وهذا ما ينقص الأسد الآن أن نوجه له الضربات وهو يفهم ذلك جيداً، وقد استجاب لرسائل أوصلت إليه من قبلنا وقبل جهات أخرى عبر قنوات مختلفة سواء كانت تتعلق بالسلاح الكيميائى أو حتى بإشعال الحدود وأرجوا أن يكون قد استوعب الرسائل".