هناك طرق ووسائل عدة من أساليب الرعاية والأهتمام للأطفال التوحديين منها العلاج " باللعب " والجدير بالذكر أن أباء ومدرسي أطفال التوحديين تصيبهم الحيرة في كيفية أختيار ألعاب لهؤلاء الأطفال , وما هي نوعيتها ,هل يتم إختيارها حسب سلوك الطفل أم حسب مستواه أم حسب النضج أم حسب مستوي التكيف العلاجي و كل ذلك بسبب التداخل المتشابك في السلوكيات المتنوعة و الأعراض المختلفة ؛ و الإجابة العلمية و السليمة علي هذا التساؤلات مسألة ضرورية للأسرة التي لديها طفل توحدي فاللعب يعتبر أمراً لازماً للطفل عموماً , ولكنة للطفل التوحدي يكون ضرورياً وحتمياً, ولهذا يصنف اللعب ضمن الحاجات النفسية والجسمية له , و مثلة مثل الحاجة إلي الطعام و الشراب والأستحمام .
ونظراً لأهمية اللعب في حياة الطفل التوحدي فلقد ارتكز أكثر الأختبارات لتشخيص التوحد في عمر18 علي عادة العاب يمكن للوالدين لعبها مع الطفل ومن هذة الأختبارات الــ (CHAT) وهو أختصار لــ Check List For Autism In Toddlers وبنيت الألعاب في هذا الأختبار علي البحث الذي أظهر أن الطفل المصاب بالتوحد يفشل في تطوير مهارتين في اللعب بعكس الطفل السوي , المهارة الأولي هي "اللعب التمثيلي" والثانية أنه لا يستخدم "الإشارة" حتى يجذب أنتباة من حوله .
ويقول كبير الباحثين ممن وضعوا هذا الأختبار أن الطفل الطبيعي في عمر 9 إلي 14 شهر يمكنه متابعة النظر إلي البالغين أو إلي لعبة أو إلي شئ قريب من الطفل في نفس الغرفة كما يمكنه أن" يشير"إلي لعبة أو شئ غريب لجذب أنتباة البالغ إليه , بينما لا يقوم الطفل التوحدي باللعب التخيلي أو التمثيلي كأن يصب الشاي في الكوب أو أن يطعم اللعبة ومن أحدي الألعاب في هذه الأختبارات لمعرفة قدرة الطفل علي اللعب التخيلي هو أن يقدم الوالدين إلي الطفل أكواب الشاي أو أبريق الشاي (لعبة) ويسأله أحد الوالدين هل تشرب الشاي ؟ و الطفل الطبيعي في هذا العمر عادتاً يمثل أنه يصب لنفسه كوباً من الشاي وقد يظهر بعض الأصوات التي تمثل شرب الشاي وهو يصب , ثم يقرب الكوب من فمه وكأنه يشرب , أو يقربه للعبة لتشرب..ولكن لن يقوم الطفل التوحد بذلك.
و هنا يأتي دور الأهل والمدرسة لاختيار مجموعة من الألعاب وهذه الألعاب يتم أختيارها حسب سلوك الطفل ومستواه العقلي ومستوي التكيف العلاجي مع أهمية أن تخدم هذه اللعبة أحد حقول التطوير السبعة عند الطفل التوحدي مثل تمارين خاصة للعضلات الدقيقة للأصابع و الوجه أو العضلات الكبيرة لليدين و الرجلين ومن هذه الألعاب قذف الكرة, التسلق,السباحة, الركض , المشي, شد الحبل (عضلات كبيرة ) أو العاب الفك و التركيب أو الضغط المعجنات الطينية ( عضلات دقيقة ) و ألعاب الحساب و المطابقة و التصنيف ( مهارة أكاديمية ) و ألعاب القص و الصق ووضع مجسمات صغيرة و ألعاب التهجئة ( مهارة مهنية ) و ألعاب الحوارات والقصص و التكلم علي الهاتف ( مهارة التواصل ) و أخيراً ألعاب التعارف و اللعب الخيالي ( مهارة أجتماعية ) و يستهدف من وراء هذه الألعاب تقويم عيوب الجانب البدني أو الحد من أعاقة جسدية معينة للطفل المصاب بالتوحد أو تخفيف قصور نمائي يعاني منه.
المصدر: www.kayanegypt.com
نشرت فى 15 نوفمبر 2010
بواسطة kayanegypt
جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »
تسجيل الدخول
ابحث
أقسام الموقع
عدد زيارات الموقع
1,714,897
مركز كيـــان للتدريب
" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "
- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.
ساحة النقاش