الرئيس الأمريكي أوباما -الرئيس محمد مرسى
كتبت-أماني زهران:
الخميس , 14 فبراير 2013 15:15
تحت عنوان "من غير المرجح أن يدعم "أوباما" المعارضة"، يقول الخبير الأمريكي "ديفيد شينكر"، في مقال تحليلي اليوم في صحيفة (جيرازليم بوست) الإسرائيلية:" إن الرئيس "محمد مرسي" يحاكى رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" من خلال العمل على السيطرة على القوات المسلحة".
واستطرد شينكر"، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تحليله قائلاً:" مع تصاعد التوتر بين جماعة الإخوان المسلمين والمعارضة، يبدو أن سياسة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تقوم على عدم دعم نشاط المعارضة. وبدلا من ذلك، يعتقد أنه سيعمل على تحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال تقوية قبضة "مرسي" على السلطة.
ودلل "شينكر" على ذلك من خلال موافقة "أوباما" على تسليم أكثر من 20 طائرة "F-16" المقاتلة مؤخرا لمصر، واستمرار المساعدات السنوية العسكرية والاقتصادية. علاوة على ذلك، احتفظ "أوباما" نسبيا بهدوئه خلال مناورات "مرسي غير الديمقراطية في تعزيز موقف حزبه.
ومع ذلك، فإن هذه السياسة تنطوي على الكثير من المخاطر. فكل يوم تقريبا، تخرج تقارير إخبارية من مصر تدل على توجه "مرسي" ضد المصالح القومية للولايات المتحدة. ففي الأسبوع الماضي، أستقبل مرسي الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" بالترحيب المجيد والقبلات على الوجه. وبالإضافة إلى ذلك، تصريحات "مرسي" وغيره من قيادات الإخوان المعادية للسامية ولأمريكا التي صدرت خلال السنوات الماضية.
ويقول "شينكر" أنه منذ البداية، لم تكن تهتم إدارة "أوباما" بوصول الإسلاميين إلى السلطة في مصر. ويبدو أن "أوباما" يفضل نظام إسلامي على خلاف مع المصالح الأمريكية على حساب دعم المعارضة التي لديها عناصر أكثر اتساقا مع تلك المصالح.
ووفقا لشينكر، فإن الإخوان يفعلون ما فعل الإسلاميون في تركيا برئاسة رئيس الوزراء "أردوغان". حيث استغرق الأمر 10 أعوام حتى استطاع "أردوغان" السيطرة على الجيش في تركيا، و"مرسي" قد بدأ بالفعل عملية مماثلة وإقالة رؤساء الجيش وحوالي 70 من الجنرالات.
والعبرة من القصة لإسرائيل هو أنها ستجد صعوبة في مواجهة مباشرة لاستمرار دعم "أوباما" لمرسي، ومازالت إسرائيل تقف مشلولة تجاه هذا الوضع. وسوف تبدأ المشاكل عند "مرسي" إذا بدأ بدعم القوى التي تعمل ضد إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
نشرت فى 14 فبراير 2013
بواسطة kalamtha2er
عدد زيارات الموقع
420,875