كتب /عبد الرحيم اغا 

قرر الصحفيون المعتصمون من الصحف الحزبية أمام بوابة " 4" بمجلس الشعب ، تنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابة " 1 " بمجلس النواب المطل على شارع مجلس الشعب غداَ الأحد فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا، وذلك احتجاجا على تجاهل كلا من الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ورئيس الأعلى للصحافة ، والمهندس فتحى شهاب الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام لمطالبهم ورفضهما لقاءهم منذ بدء اعتصامهم أمام المجلس ، والذى دخل يومه الثانى عشر على التوالى فى خضم الأحداث الجارية ، للمطالبة بالتوزيع على الصحف القومية .

 من جانبه قال المنسق العام للاعتصام الزميل محسن هاشم أن قرار التظاهر جاء اعتراضا على الممارسات الفجة من قبل الشورى والذى يواصل سياسة التهميش والتجاهل ومحاولاته المستميتة فى فض الاعتصام ، فقد شرع فى استقطاب العناصر الواهمة ممن وعدهم بوعود كاذبة ، مؤكدا على أن المعتصمين لن يتخلوا عن قرارهم الذى اتخذوه  وهو لا بديل عن التوزيع على الصحف القومية ، ولن يكون هناك تعليق أو إنهاء للاعتصام بدون تحقيق مطالبهم كاملة .

وأضاف المنسق العام ، أن هناك محاولات مستميتة من جانب الزميل محمد نجم الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة لإفشال اعتصامنا ، وإثارة البلبلة بين الزملاء وتأزم القضية عن طريق إطلاق شائعات لا أساس لها من الصحة منها ( أن العدد يصل إلى 800 وفى تصريحات أخرى 160 ) ، وأخيرا ما نقلته إلينا مصادر داخل الشورى من أن هناك اجتماع قد عقد مؤخرا ضم شهاب ونجم ، ودار بينهما حوار مطول كان فحواه ، وقوف نجم حجر عثر فى طريق الحل .

وأكد المنسق العام على أن العدد الحقيقى لمن يستحقوا حل أزمتهم هم 100 صحفى ليس إلا ، وهم من شاركوا بالفعل فى الاعتصام منذ البداية وتعرضوا للظلم والقهر على يد مسئوليهم ، ويتعرضوا الآن للتجريف المهنى والقتل المادى والمعنوى والانهيار المعيشى ، أما بخصوص ما يتردد عن الأعداد فنقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة كان لهما اليد الطولى فى تأجيج الموقف ، والذى يرجع إلى عدم وضع آليات حقيقية للمستحقين " فاختلط الحابل بالنابل" ووصل العدد إلى 160 ، فقد حصل بعض الزملاء على مبلغ الـ 1000 جنية حوافز العيد دون وجه حق فبعضهم مقيد فى عدد من الجرائد بالإضافة إلى زملاء آخرين فوق سن المعاش ويحصلون على معاش من مؤسساتهم القومية ، وبعضهم نقل قيده إلى صحف حزبية من أجل الحصول على البدل .

كان قد شارك المعتصمون أمس الجمعة فى إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ، وأعلنوا فى بيان لهم أمس أنه مستمرون فى بقائهم بمقر الاعتصام رغم الأحداث التى تجتاح البلاد ، معلنين عن تضامنهم مع مطالب الثوار .