الأربعاء، 9 يناير 2013 - 11:03

الرئيس محمد مرسى

كتبت ريم عبد الحميد

توقع السفير وائل أبو المجد سفير مصر فى كندا، أن تشهد مصر مزيدا من التقدم نحو الديمقراطية فى عام 2013، لكنه حذر من أنه سيكون بطيئا بشكل مؤلم.

وفى تصريحات نقلتها صحيفة "أوتاوا سيتزين" الكندية، وردا على سؤال حول ما إذا كان المصريين سيواصلون النزول إلى الشوارع للتعبير عن استيائهم من نهج الرئيس محمد مرسى فى تشكيل الدستور، وقال أبو المجد، إن المصريين فى حاجة لأن يعرفوا أن هذه ليست بالطريقة التى تنجح فى الديمقراطية، فبعد كل شىء وافق على الدستور 64% من "السكان".

وتابع السفير قائلا، "لقد كانت عملية (صياغة الدستور) من خلال تشكيل جمعيتين تأسيسيتين تم اختيارهما وواجهتا تحديات بشكل مستمر، وفى النهاية تمكنت الجمعية الثانية من إنهاء عملها وأنتجت وثيقة تعكس نواقص أى وثيقة يتم التسوية بشأنها، وتنازلنا جميعا وقبلنا أن هذا حل وسط، وأنها لا يجب أن تعكس وجهة نظر أى أحد، وبعد فترة طويلة من المفاوضات كان يجب أن تطرح على الشعب وحصلت الوثيقة على تأييد 63.8% من السكان، وأضاف أن الأغلبية راضية بهذه النتيجة وقليلون جدا سيحاولون تحدى هذه النتيجة بمصداقية، فقد تحدث شعب مصر وهذه نقطة أساسية ينبغى أن نبقيها فى الاعتبار.

ومضى أبو المجد قائلا، إن هذه العملية من الناحية السياسية تمنح أيضا سببا للتفاؤل، فعلى المستوى السياسى هذه النتيجة يمكن أن ينظر إليها ببعض التفاؤل لأن كل جانب، المؤيدون ومن لديهم تحفظات سيخرجون بدروس مستفادة.

فالسياسيون الذين دعموا الدستور رأوا حجم المعارضة، ولذلك سيكونون أكثر استعدادا لقبول آرائها، فى حين أن من عارضوا بشدة سيقتربون أكثر للواقع مع تأييد الدستور فى التصويت.

ورأى السفير أبو المجد أن على الجميع أن يقترب إلى المركز، وأشار إلى أننا أصبحنا مستقطبين بشكل مفرط، موضحا أنه يقصد بذلك هؤلاء النشطون فى السياسة "السياسيون والنشطاء والخبراء"، والجميع سيُدفعون بهذه النتيجة إلى المركز، فشعب مصر يريد التقدم ويريد المضى قدما.

وقال السفير، إن عام 2013 سيكون استمرارا للمرحلة الانتقالية، لكنه أوضح أن العامين الماضيين شهدا انتخابات رئاسية ووضع دستورا، وسيكون هناك قريبا انتخابات برلمانية، لكن العقبة الكبرى فى البلاد هى الاستقطاب، لكنه قال، إن استمرار الدفع نحو التحول الديمقراطى ينبغى أن يساعد المعتدلين من الناس العاديين والسياسيين، ويبرهن لهم أن الطريقة الوحيدة للمضى قدما هى الحل الوسط فلن يحقق أحد 100% من رؤيته.

من ناحية أخرى، اعترف السفير أن عدم اليقين وعدم الاستقرار فى بعض الأحيان أثر سلبا على النشاط الاقتصادى، وحتى الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة تأثرت.

وختم السفير حديثه قائلا، "إن هناك بعض التقدم، وهو بطئ جدا لكن هذه هى حقيقة الأمر، وبالنسبة للمراقبين فى الخارج هم لا يشعرون به لأنه بطئ جدا، لكن لو تابعتم عن كثب سترون أن هناك تغيرا طفيفا، وهو للأفضل".