12/30/2012 - 19:40

أعلنت صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية صاحبة الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم -لتثير ضجة مرة أخرى-، أنها ستخصص عدداً كاملاً عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ستعبر خلاله بالرسم عن مقالات لكتاب مسلمين.

وأكد شارب مدير تحرير الصحيفة أن العدد الجديد لن يحمل أي إساءة أو سخرية أو استفزاز، بل على العكس سيتم تصوير السيرة النبوية.

ومن جانبها أوضحت سيدة مسلمة تدعى زينب وهي عالمة اجتماع فرنسية مغربية وتكتب في الصحيفة، أن العدد الجديد من المجلة سيكون ايجابيا ولن يكون هناك أي إساءة للنبي الكريم والمسلمين، وفقاً لما أكدته في مقدمة العدد ،والعدد الجديد سيكون بمثابة كتاب توثيقي بالرسوم عن حياة محمد صلى الله وسلم، وذلك من خلال ما كتبه المسلمون أنفسهم عن النبي، وقال شارب" بدأ التفكير في هذا الكتاب منذ 2006، اعتقد أننا في البداية تعاملنا مع الأمر بالمقلوب، وتناولنا شخصية لم نكن نعرفها، وكان لا يجب أن نتعامل مع شخصية لا نعرفها مثل النبي محمد بطريقة غير جدية."

وأضاف " كان يجب أن نعرف كل ما كتب عن نبي الاسلام بقدر الكثير الذي نعرفه عن حياة المسيح."

وردا على الانتقادات التي يتوقع أن يثيرها تجسيد النبي صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر محرمًا في الإسلام، قال شارب "إنه مجرد عرف، لم يرد التحريم في القرآن وبما أن ذلك لا يهدف إلى السخرية من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فلا أرى مبررًا لعدم قراءة هذا الكتيب كما تقرأ حكايات عن حياة يسوع في كتب التريبة الدينية المسيحية".

وفي نوفمبر 2011 بعد نشر عدد خاص أطلق عليه اسم "شريعة ابدو" تضمن رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أحرق مقر الصحيفة الهزلية في باريس وتعرض موقعها على الإنترنت للقرصنة، وتلقى شارب نفسه تهديدًا بالقتل.

وما زالت المجلة تخضع لحماية الشرطة، وقوبلت رسوم كاريكاتورية أخرى نشرتها المجلة مؤخرًا بانتقادات شديدة في عدة بلدان إسلامية، حتى إنها دفعت الحكومة الفرنسية إلى الرد.