حمدين صباحي
كتب - عبدالله محمد
الثلاثاء , 25 ديسمبر 2012 10:13

تعهد "حمدين صباحي" أحد قادة المعارضة والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بمواصلة المقاومة ضد الدستور الذي يقول إنه لا يمثل كل طوائف المصريين، رغم نجاح الإسلاميين في تمريره لأن عرضه للاستفتاء في الاصل غير شرعي، مستندا إلى ضعف نسبة الأقبال التي قلت كثيرا عن الانتخابات السابقة، مشيرا إلى أن نجاح الإسلاميين في الانتخابات راجع إلى أخطاء المعارضة وعدم وحدتها، وليس قوة الإسلاميين الذين لا يشكلون غالبية المصريين.

وقال صباحي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، إن مقاومتنا للدستور ستستمر لأن العملية كانت غير شرعية في الأساس، فرغم أن الإحصاءات غير رسمية تشير لتمرير مشروع الدستور، إلا أن نسبة الاقبال الضعيفة تشير لعدم موافقة غالبية المصريين الذين لن يمثلهم جميعا.

وأضاف: إن غالبية المصريين ليسوا إسلاميين، وإن سلسلة الانتصارات الانتخابية التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك هي نتيجة لممارسات انتخابية غير منصفة من قبل الجماعة، وأخطاء رئيسية من المعارضة الليبرالية، وخاصة عدم وحدتهم.

وتابع: إن جماعة الإخوان المسلمين أقلية ونجاحهم في الانتخابات بسبب انقسام المعارضة.. وأنه إذا اجريت انتخابات نزيهة وكانت المعارضة موحدة فمن المؤكد أن الأغلبية ستتحول بعيدا عن جماعة الاخوان"، مؤكدا أن الإخوان سعوا لسرقة الثورة، قائلا: "أنا على يقين انهم حاولوا سرقة الثورة" التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك قبل عامين ولكننا سنمنعهم".

وعن مطالب المعارضة قال صباحي ": جبهة الخلاص الوطني لا تدعو للعصيان المدني لرفض الدستور الذي صاغه الإسلاميين، ولكنها تريد وضع دستور جديد من خلال الوسائل الشرعية".

وشبه صباحي جماعة الإخوان المسلمين بالنظام السابق، والرئيس مرسي بالمخلوع حسني مبارك، وقال جماعة الإخوان كحركة سياسية لا تختلف عن النظام الاستبدادى السابق، ومرسى الذى وصل للسلطة بطريقة ديمقراطية، لا يمارس الديمقراطية".

وتقول المعارضة إن الدستور الجديد يسعى لترسيخ الحكم الإسلامي في مصر ولا يحمي بشكل كاف حقوق المرأة والأقليات، بينما يقول مرسي وأنصاره إن هناك حاجة للدستور لاستعادة الاستقرار بتثبيت برلمان منتخب، وبناء مؤسسات الدولة وتجديد ثقة المستثمرين في الاقتصاد.