الأحد، 2 ديسمبر 2012 -
المحكمة الدستورية العليا
كتب إبراهيم قاسم - تصوير: محمود حفناوى
أصدرت المحكمة الدستورية العليا بيانا صحفيا بعنوان "إلى شعب مصر" أنهم فى ظل الحصار الذى تم للمحكمة اليوم، لم يعد أمامهم اختيارا إلا أن يعلنوا لشعب مصر العظيم أنهم لا يستطيعون مباشرة مهمتهم المقدسة، فى ظل هذه الأجواء المشحونة بالغل والحقد، والرغبة فى الانتقام واصطناع الخصومات الوهمية.
وأعلنت المحكمة تعليق جلسات المحكمة إلى أجل يقدِرون فيه على مواصلة رسالتهم والفصل فى الدعاوى المطروحة على المحكمة بغير أى ضغوط نفسية ومادية يتعرضون لها.
وأضافت المحكمة فى البيان "إذ تسجل ببالغ الأسى والألم أن أساليب الاغتيال المعنوى لقضاتها الذى سبق ممارسته الفترة الماضية من هذا الحشد وغيره ممن ينتمون إليه والذى يتظاهر اليوم ضد المحكمة – هى التى قادت إلى هذا المشهد البغيض المفعم بالخزى والعار بما حمله من تشهير وتضليل وتزييف للحقائق".
وقالت المحكمة إنه وقع تاريخ الجلسة المحددة لنظر القضايا المنظورة أمام المحكمة الدستورية العليا فى 2 من ديسمبر الجارى، ووصفته بأنه كان يوماً حالك السواد فى سجل القضاء المصرى على امتداد عصوره، فعندما بدأ توافد قضاة المحكمة فى الصباح الباكر لحضور جلستهم، ولدى اقترابهم من مبناها تبين لهم أن حشداً من البشر يطوقون المحكمة من كل جانب، ويوصدون مداخل الطرق إلى أبوابها، ويتسلقون أسوارها، ويرددون الهتافات والشعارات التى تندد بقضاتها، وتحرض الشعب ضدهم، مما حال دون دخول من وصل من القضاة نظراً لما تهددهم من أذى وخطر على سلامتهم، فى ظل حالة أمنية لا تبعث على الارتياح.