الخرباوي: ميليشيات الإخوان تضم مائة ألف شاب مدربين عسكريًّا سيتم استخدامهم لمواجهة معارضي مرسي
مليشيات الإخوان تابعة للتنظيم السري الذي يرأسه الدكتور محمود عزت ويسمى "تيار الصقور".
أرسلت المليشيات إلى ليبيا للإطاحة بالقذافي، كما أرسلت إلى سوريا، وانضمت لصفوف الجيش الحر.
كتب: حسام السويفى
توقع ثروت الخرباوي القيادي الإخواني المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن تلجأ الجماعة إلى استخدام ميليشياتها المسلحة ضد معارضيهم في حالة قيام ثورة تطيح بالديكتاتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خلال الفترة المقبلة، حسب قوله.
وكشف الخرباوي في تصريحات خاصة لـ "البديل " أن الجماعة لديها ما لا يقل عن عشرة آلاف، ولا يزيد على مائة ألف شاب إخواني تم تدريبهم عسكريًّا على فنون القتال والاشتباكات والأسلحة في معسكرات تابعة للجماعة، مؤكدًا أن تلك المليشيات تابعة لما يسمى بالتنظيم السري الخاص الذي يرأسه ويشرف عليه الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام والمحسوب على ما يسمى "تيار الصقور" أو "المحافظين المتشددين" داخل الجماعة.
ولفت الخرباوي إلى أن التنظيم السري للجماعة كان قد تم حله في عهد عمر التلمساني المرشد الثالث، ثم عاد مرة أخرى في عهد مصطفى مشهور المرشد الخامس للجماعة، مشيرًا إلى أن عدد المليشيات المسلحة كشف عنه قيادات مكتب الإرشاد أنفسهم حينما صرح محمد مهدي عاكف المرشد السابق أن الجماعة لديها عشرة آلاف شاب مدربين عسكريًّا يمكن إرسالهم إلى لبنان، وذلك أثناء الحرب الصهيونية مع حزب الله عام 2006، لافتًا إلى أن الدكتور عصام العريان مستشار الرئيس للشئون الخارجية كان قد صرح أيضًا أن الجماعة لديها عشرة آلاف إخواني مدربين عسكريًّا ويمكن أن يصل العدد إلى مائة ألف خلال الفترة القادمة.
وفجر الخرباوي مفاجأة بقوله إن الجماعة أرسلت مليشياتها المسلحة من شباب الإخوان إلى ليبيا أثناء الثورة الليبية للإطاحة بالقذافي، كما أنها أرسلت ميليشيات مسلحة إلى سوريا للجهاد ضد نظام بشار الأسد والإطاحة به، لافتًا إلى أن هناك عددًا من مليشيات الإخوان تم استشهادهم في سوريا بعد انضمامهم لصفوف الجيش الحر المناهض لنظام الأسد.
وتوقع الخرباوي أن تتم الإطاحة بالدكتور محمد مرسي من رئاسة الجمهورية وإنهاء حكم الإخوان، وذلك حتى لو تم تجاوز الأزمة الحالية والصراع السياسي بين القوى المدنية المعتصمة بالميدان والجماعة؛ بسبب الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره مرسي، مبررًا ذلك بأنه ستحدث العديد من الأزمات بين الشعب المصري والإخوان خلال الفترة القادمة؛ وذلك بسبب أن الجماعة لا ترى احتياجات المواطنيين، ولكنها ترى احتياجاتها فقط، وتقدم أولوياتها على أولويات الوطن.