رئيس نقابة بائعي حلون محمود الجزيري- صورة لأصوات مصرية
كتب :محمد البعلي
قال رئيس نقابة للبائعين في حلوان إنه يرغب في تأسيس سوق حضاري بديل للبائعين الذين يحتلون أرصفة الحي العمالي، وقال إن النقابة لا تمانع في أن تدفع مقابل إيجار للتواجد في السوق الجديد بشرط ان يكون ملائما.
وقال محمود الجزيري الذي انتخب الأحد الماضي رئيسا لنقابة بائعي حلوان "تحت التأسيس" إن الكيان الجديد يرغب في المساعدة في عودة الأمن للشارع وتنظيم الميدان المقابل لمحطة مترو حلوان الذي احتله باعة جائلون يقول الجزيري إن نقابته لا تضم أي منهم.
وشهدت ميادين القاهرة تراجعا في الوجود الأمني في خضم اضطرابات تكررت بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي، واحتل باعة جائلون أرصفة الميادين مع تراخي القبضة الأمنية.
وقال الجزيري إن الباعة -من أعضاء النقابة- ليسوا سعداء بالعمل على الأرصفة ويرغبون في تغيير الصورة الذهنية السائدة عنهم كخارجين عن القانون، ويأملون أن تساعدهم النقابة في ذلك.
ودفعت البطالة التي قالت الحكومة إنها تبلغ 13% الآلاف للعمل في القطاع غير الرسمي الذي يقدر اقتصاديون حجمه بثلث الاقتصاد المصري على الأقل، ويعمل المشتغلون في القطاع غير الرسمي -منهم باعة الأرصفة- دون غطاء تأميني.
وقال إن النقابة -التي ستقدم أوراقها لمديرية القوى العاملة بالقاهرة الخميس- تخطط لتوفير تغطية تأمينية لأعضائها توفر لهم معاشا بعد التقاعد، كما تبحث سبل توفير تأمين صحي لهم.
وقال الجزيري إن النقابة ستعمل للحفاظ على كرامة البائعين واحتواء استياء المواطنين من الانتشار العشوائي للمعروضات على الأرصفة.
وتضم النقابة بالأساس باعة ملابس وعاملين لديهم يحتلون ركنا من أحد ميادين حلوان، وهي حي ضخم يقع جنوب القاهرة.
وانتقد تجاوزات الشرطة التي قال إنها تقوم بتحرير محاضر تعسفية للعاملين في بيع الملابس بتهمة التهرب من الجمارك رغم أنهم ليسوا مسؤولين عن استيرادها أو خروجها دون أوراق مستوفاة من الموانئ.
وكانت تجاوزات الشرطة أحد أهم أسباب الغضب الذي فجر الثورة ضد نظام مبارك العام الماضي، وآخر وزراء داخلية مبارك مسجون حاليا، ويحاكم عدد كبير من الضباط بتهم القتل والتعذيب.
واختتم الجزيري المقابلة بالقول إن البائع مواطن مصري له حقوق "وسنعمل على التأكيد على ذلك والحصول على حقوقه من الدولة".