على طريقة أفلام السينما والعصابات، فوجئ مسؤولو مصلحة الطب الشرعي اليوم الثلاثاء، باقتحام أفراد مجهولين مكتب الدكتور إحسان كميل رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين، خلسة ودون أن يشعر بهم أحد، وتمت سرقة أوراق ومستندات مهمة تتعلق بأحداث الثورة ورموز طرة، الصادر بحقهم أحكام بالحبس فى قضايا مختلفة.

 

 




الدكتور محمود أحمد علِى مساعد كبير الأطباء الشرعيين ونائب رئيس مصلحة الطب الشرعى، قال إن أحد العمال الموجودين بالمصلحة، فوجئ فى أثناء تنظيفه مكتب كبير الأطباء الشرعيين صباح اليوم الثلاثاء، بوجود فتحة دائرة مستقيمة ومنتظمة قُطرها نحو 10 سم فى زجاج المكتب الداخلى، وهو الأمر الذى أثار كل مسؤولى المصلحة فور رؤيتهم المشهد، «مما جعلنا نقوم بإبلاغ قسم شرطة السيدة زينب لمعاينة الواقعة ومعرفة ملابسات الحادث، لا سيما أن المكتب يحوى مستندات وتفاصيل مهمة تتعلق بقضايا خطيرة».

 

نائب رئيس مصلحة الطب الشرعى، أضاف في تصريحات لـ«الدستور الأصلي »، أن تلك الفتحة دائرية ومستقيمة وتشبه الأعمال الإجرامية للمحترفين في عمليات السرقة، ممن يستخدمون أدوات مثل الماسة في السرقات أو ما شابه، مؤكدا أن المكتب يحتوى على مستندات وأوراق مهمة تتعلق بأحداث الثورة ورموز النظام السابق، وملفات لكبار عهد النظام السابق أمثال الرئيس المخلوع، وطلعت مصطفى، ومحمد إبراهيم سليمان، وغيرها من المستندات والأوراق المهمة.

 

علِى أشار إلى أن النيابة ستحدد أسباب حدوث الواقعة وملابسات الحادث، وما إذا كانت السرقة متعمَّدة ومن أجل سرقة ملفات بعينها أم لغير ذلك. مضيفا أن كبير الأطباء الشرعيين الحالى الدكتور إحسان كميل جورجى موجود فى أمريكا، فى زيارة لأسرته، وأُصيب خلالها بإصابة مَرَضية تسببت فى حجزه فى أحد مستشفيات أمريكا للعلاج، ولا يزال يمكث هناك للعلاج وإجراء عملية جراحية والتحاليل المطلوبة منه.

 

 

مصادر داخل مصلحة الطب الشرعى، طلبت عدم ذكر اسمها، رجحت في تصريحات لـ«الدستور الأصلي » أن الحادث قد يكون متعمَّدا ومقصودا بغرض سرقة ملفات مهمة، لا سيما أن رئيس مصلحة الطب الشرعى يتحكم فى ملفات حساسة وفى قضايا خطيرة منذ قيام الثورة، وكذلك فى ما يتعلق برموز طرة المحكوم عليهم فى قضايا مختلفة، ويضعها فى مكتبه.

 

 

فى سياق آخر، أكدت مصادر لـ«الدستور الأصلي » أن كبير الأطباء الشرعيين أجرى عملية جراحية فى قلبة فى أثناء وجوده فى أمريكا، لافتا إلى أن الفترة الزمنية التى سيُعالج بها قد تأخذ شهورا، منوها بأن مساعد وزير العدل لشؤون دار التشريح من المتوقع أن يتخذ قرارا بتعيين الدكتورة ماجدة هلال نائب كبير الأطباء الشرعيين، خلفا للدكتور إحسان فى منصب كبير الأطباء الشرعيين.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن مصلحة الطب الشرعي كانت قد تعرضت لسرقة مخزن مجاور للمصلحة، نتج عنها سرقة عدد من إطارات السيارات القديمة والمتهالكة، وتسببت في حدوث حالة من الارتباك بسبب ملفات الشهداء الموجودة فى المصلحة.

 


المصدر: جورنالك
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

415,003

تسجيل الدخول

ابحث