11/12/2012 - 10:22

أمرت أمس محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، باستدعاء وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى، بصفته مدير المخابرات الحربية سابقاً، واللواءين محمود وجدى، ومنصور العيسوى، وزيرى الداخلية السابقين، والدكتور حسن الحفناوى، لسماع أقوالهم فى قضية فرم مستندات أمن الدولة والمتهم فيها اللواء حسن عبدالرحمن، مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز أمن الدولة، و40 ضابطاً آخرون بالجهاز، وأجلت القضية لجلسة 11 ديسمبر المقبل، كما سمحت لممثل قضايا الدولة الحاضر عن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بالاطلاع. وشاهدت المحكمة أمس برئاسة المستشار مصطفى سلامة، قرصين مدمجين يحتويان على مشاهد لوقائع اقتحام مقرات أمن الدولة بالمحافظات، وذلك فى ثالث جلسات المحاكمة.

وأثبتت المحكمة حضور المتهمين المخلى سبيلهم وتم إيداعهم قفص الاتهام، ثم قامت المحكمة باستدعاء الخبير الفنى لعرض الأسطوانات الموجودة بالأحراز والتى طلب الدفاع بالجلسة السابقة عرضها، واحتوت أول أسطوانة على مقطع فيديو لبعض الأهالى من محافظة بنى سويف، وظهر أحدهم يرتدى جلباباً وأكد أنه وجد أكثر من 6 سيارات شرطة وعدداً من الأشخاص يحملون أسلحة آلية، يقومون بحرق الوثائق وإتلافها وسيارة مطافئ تطفى النيران فى المستندات بعد تفحمها، ثم تقوم جرافة بدفنها والتغطية عليها فى الأرض، وأكد أن أى شخص كان يقترب يقومون بإطلاق النار عليه.

وخلال أحد المقاطع ظهر بعض الضباط والأفراد ببنى سويف أثناء وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن، وأكد بعضهم أن ضباط أمن الدولة أحرقوا الأوراق بأوامر من مدير أمن بنى سويف، وطالبوا بإقالة قيادات وزارة الداخلية لمسئوليتهم عن قتل المتظاهرين وحرق المقار، مؤكدين أنهم كانوا يعانون من تلك الأوامر التى لا يستطيعون مناقشتها وأن المهنة كانت فاسدة من أولها لآخرها، وأكد آخر أنه عند محاولتهم مقابلة مدير الأمن لكشف ملفات الفساد رفض استقبالهم، وأن الضباط الكبار كانوا يأكلون «التورتة» كاملة بينما يتركون الفتات لصغار الضباط، لو تبقى منه لأنهم «كانوا بيلحسوا الطبق كله».

وظهر فى الفيديو الأول عدد كبير من الأشخاص يلتفون حول ضابط أمن دولة عند اقتحامهم مقر أمن الدولة، وعندما سأل القاضى الدفاع عن اسم المقر، فرد الدفاع «عن مقر شبرا يا أفندم»، وظهر فى الفيديو الأشخاص يعتدون على الضابط بالضرب والسب وقاموا باقتياده إلى خارج المقر، بينما طالب بعضهم بتجريده من كافة ملابسه.

وظهر فى الفيديو الثانى عشرات الشباب ومن بينهم سيدة أثناء اقتحامهم أحد مقرات أمن الدولة ويظهر هؤلاء الأشخاص أثناء دخولهم إلى إحدى الغرف وبها الآلاف من المستندات التى تم ربطها فى بعضها ومن بينها مستندات مكتوب عليها حركة شباب 6 أبريل، وأخرى لشخصيات عامة وقال الأشخاص الذين يظهرون إن هناك مستندات عن الدكتور سعد الكتاتنى، وغيره، وبعد انتهاء الفيديو قال المحامى عن المتهمين إن هذه السيدة أخرجت من حقيبتها أوراقاً ووضعتها، فأمرت المحكمة بإعادة عرض المشهد وتبين أنها لم تضع مستندات من حقيبتها وإنما تناولتها من يد أحد الموجودين.

وتم عرض فيديو اقتحام غرفة اجتماعات كبيرة فى الجهاز وظهر فيه بعض الشباب يلعبون بداخله ويتحدثون فى مكبرات الصوت، ووجدوا بداخله علما صغيرا لأمريكا ملقى على الأرض، وقام أحد الشباب بقراءة مستند وقال إن هناك اتصالات تتم بين أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين، وكانت جميعها من خلال الدكتور سعد الدين إبراهيم.

واستعرض الخبير فيديو آخر عليه شعار المركز الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وجملة «آثار الأمة تى فى»، وقال المحامى إنها واقعة الاعتداء على الضباط بأكتوبر، ثم ظهرت محاولة اقتحام مقر أمن الدولة بالإسكندرية وظهرت قوات من الشرطة العسكرية تقف أمام البوابة، وأجرى مصور الفيديو لقاء مع أحد السجناء الذين أطلق المتظاهرون سراحهم، وقال إن أمن الدولة يعمل مع أجهزة «إف بى آى»، و«سى آى إيه».

وتنازل جميع المحامين من أعضاء هيئة الدفاع عن سماع أقوال الشهود فى الدعوى، واكتفوا بأقوال الشهود الثابتة بالتحقيقات، تصحيح اسم المتهم من وليد جمال توفيق شعيب إلى وليد جمال توفيق شعير، بينما أثبت المستشار أشرف مختار، من هيئة قضايا الدولة، حضوره عن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الحاليين بصفتيهما ثم طلب إدخالهما بالدعوى من المدعين بالحق المدنى، وطلب أجلاً للاطلاع على أوراق الدعوى ومستنداتها.

المصدر: الوطن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 102 مشاهدة
نشرت فى 12 نوفمبر 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

420,669

تسجيل الدخول

ابحث