مصادر: «الدستورية» فى مأزق بعد إحالة أوراق حل الجمعية إليها.. وإسلاميون يختلفون حول المشاركة فى مليونية «تطبيق الشريعة»
كتب : هانى الوزيرى ومحمد يوسف ومجدى أبوالليل وأحمد ربيع ومحمد مقلد: الأحد 28-10-2012
مرسي
يعقد الرئيس محمد مرسى اجتماعاً مع أعضاء الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، لم يحدد موعده بعد، للتقريب بين وجهات نظر القوى الممثلة داخل الجمعية، وذلك بعد تزايد الانقسامات التى تهدد استمرار الجمعية التأسيسية، فى ظل وجود حالة من التوعد بين التيارات المختلفة وتهديدات بالتصعيد عقب إجازة عيد الأضحى. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث الرسمى باسم «التأسيسية»: إن لقاء الرئيس أعضاء الجمعية ليس مطلوبا، ولكن لو أراد المساعدة، فعليه إقناع جماعته وحزبه (الحرية والعدالة) بالالتزام بما سبق الاتفاق عليه فى وثيقتى التحالف والأزهر، حين كان رئيسا للحزب.
وأوضح داود الباز، عضو الجمعية، أن بعض الأعضاء ينفردون بالقرار، وهدد بالتصعيد عقب إجازة عيد الأضحى، فيما أشار الدكتور محمد محيى الدين، مقرر لجنة الدفاع والأمن القومى بنظام الحكم، إلى أن الجمعية تبدأ عملها الأسبوع المقبل، لإعطاء فرصة للتفاوض.
فى سياق متصل، وصف مصدر قضائى بالمحكمة الدستورية العليا إحالة قضية بطلان الجمعية التأسيسية للمحكمة بأنه «مأزق دستورى»؛ لأنه حال الحكم بعدم دستورية قانون انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية، بعد انتهائها من كتابة الدستور وموافقة الشعب عليه، سيكون المأزق فى مسألة مشروعية الدستور، باعتباره حصل على موافقة الشعب الذى هو مصدر السلطات، أو عدم مشروعيته لأن تشكيل الجمعية التى وضعته مخالف للدستور والقانون.
وأضاف: «هذا المأزق سيكون محل نقاش واسع ومداولة من جانب قضاة المحكمة، ولا يمكن إبداء رأى فيه إلا بعد الاطلاع على جميع أوراق الدعوى».
وتباينت آراء الإسلاميين وموقفهم من جمعة «تطبيق الشريعة»، التى دعا لها السلفيون فى 2 نوفمبر المقبل؛ حيث قال المهندس على عبدالفتاح، مسئول جماعة الإخوان المسلمين للتواصل مع السلفيين: إن الإخوان يريدون تطبيق الشريعة وليسوا صامتين عنها كما يقول السلفيون، وسيحدد مكتب إرشاد الجماعة، الأربعاء المقبل، الموقف من المليونية.
وتوقع هشام العشرى، عضو السلفية الجهادية، مزيداً من الأعمال الجهادية فى سيناء فى المرحلة المقبلة، إذا لم يفطن الرئيس مرسى وحكومته للمؤامرة التى تحاك للقضاء على هوية الدولة الإسلامية، فيما أعلن الشيخ ياسر سعد، عضو تنظيم الفنية العسكرية، عدم مشاركته.