القنصل المصرى فى بنغازى: طالبنا السلطات الليبية بتسهيل إجراءات التأشيرة للحد من الهجرة غير الشرعية
مفاجأة: عصابات التهريب تنتشل 33 مصريًا من المركب الغارق ..وليبيا تسلم أحد الناجين لمصر
حلم الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا يطارد أحلام الشباب البسيط
سنية محمود ومحمد فؤاد
توافد عدد كبير من أقارب غرقى ومفقودى مركب الصيد الغارق قبالة السواحل الليبية، وأغلبهم من محافظة الفيوم، إلى معبر السلوم البرى، للاطمئنان على ذويهم فور علمهم بالحادث، والاستعلام عن أسماء الناجين.
وقال الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن القنصلية المصرية فى بنغازى بالتعاون مع السلطات الليبية، تتابع عن كثب تطورات الحادث الذى وقع على بعد 700 كم من بنى غازى.
وأضاف لـ«الشروق»: «السلطات أبلغت السفير أشرف شيحة، قنصل مصر العام فى بنغازى، بأنها تستجوب حاليا أحد المواطنين المصريين الناجين من الحادث، واسمه محمد جمعة عبدالواحد عبدالقادر، 23 عاما، لمعرفة ملابسات الحادث»، مشيرا إلى أنه أفاد بأن المركب الذى كان يستقله أبحر من ميناء رشيد، فى العاشرة من مساء أمس الأحد، ضمن قافلة تضم مركبين آخرين فى اتجاهها إلى أوروبا بقصد الهجرة غير الشرعية.
وأكد أنه كان على متن مركب يضم 40 مسافرا رغم أن الحمولة القصوى للمركب لا تزيد على 15 فردا، وأن زيادة الأعداد كانت وراء تسرب مياه البحر إلى داخل المركب مما أدى لغرقه، وأن الركاب اضطروا إلى القفز فى البحر والسباحة إلى الشاطئ، مؤكدا أنه كان ضمن مجموعة اتجهت إلى الشاطئ الليبى، بينما اتجهت مجموعة أخرى تجاه السواحل المصرية وأنه لا يعرف عنهم شيئا. من جانبه، أكد القنصل المصرى ببنغازى أشرف شيحة أن أحد الضالعين فى تسفير الشباب المصرى اعترف للسطات الليبية بعد القبض عليه بأن عصابات التهريب أرسلت مراكب فور تلقيها استغاثة المركب وتمكنت من انتشال 33 مصريا قبل غرقهم.
وكانت السلطات الليبية فى طبرق قد أكدت انتهاء التحقيقات مع أحد الناجين المصريين من الحادث ويدعى محمد جمعة، وتسليمه إلى السلطات المصرية لترحيله عبر منفذ السلوم.
وأشار إلى أن التحقيقات أسفرت عن اكتشاف وجود عصابة لتهريب الشباب إلى أوروبا عبر السواحل الليبية، وأنه جرى الاتفاق على إدخال 39 شابا آخرين من محافظة الفيوم.
وقال القنصل المصرى إن السلطات الليبية بمدينة طبرق أعلنت حالة الاستنفار للقبض على عصابة التهريب المتورطة فى الحادث، عقب شهادة الناجى المصرى من الغرق.
وأضاف شيحة: «السلطات الليبية انتشلت حتى الآن جثتين لشابين من الفيوم كانا على متن المركب، وجثة لشخص سودانى لم يستدل على اسم صاحبها بعد»، وأنه جرى تسليم الجثتين إلى الجانب المصرى.