الإثنين، 27 أغسطس 2012 - 11:52

                             الرئيس محمد مرسى

كتبت رباب فتحى

لم تخل الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين من الشأن المصرى، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية إن توجه السياسة الخارجية للرئيس محمد مرسى على ما يبدو يعزز من فكرة ابتعاده عن الغرب وعن الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت آخر جهوده متمثلة فى التودد إلى إيران وبعض القوى الإقليمية للاشتراك معه فى مبادرة تساعد فى وقف العنف فى سوريا، الأمر الذى يزيد من مخاوف الغرب بأن حليفها الأبرز فى الشرق الأوسط ربما تكون لديه خطط أخرى فى ظل عهد الرئيس الجديد وتغير المشهد السياسى فى المنطقة بأسرها.

ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن المبادرة الرباعية تشكل من لجنة من أربع دول تضم مصر، وإيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وتعد أبرز أولويات السياسة الخارجية للإسلامى مرسى الذى انتخب ليكون أول رئيس لمصر قبل شهرين.

وتضع خطة الرئيس مرسى مسارا مستقلا لحل الأزمة السورية فى الوقت الذى تسعى فيه البلاد لاستئناف عملية نقل السلطة، خاصة بعد فشل محاولات الجامعة العربية والأمم المتحدة للحيلولة دون سقوط سوريا فى دوامة الحرب الأهلية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ياسر على، المتحدث باسم الرئيس مرسى قوله "نحن عازمون على إنجاح هذه المبادرة"، لافتا إلى أن الأزمة السورية ستكون القضية الرئيسية على رأس زيارته المقبلة إلى الصين، والتى تعد هى وإيران وروسيا أحد أعمدة الدعم للرئيس السورى بشار الأسد. وأضاف على "جزء من المهمة سيكون فى الصين، وجزء فى روسيا وجزء فى إيران".

ويرى عماد شاهين، المحلل السياسى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن خطة مرسى تزيد من مخاوف العواصم الغربية حيال تغيير القيادة الإسلامية فى أحد أكبر الدول العربية للنظام الإقليمى المعروف بدعم أمريكا، فتوجهه الجديد يطيح بالتقسيم الأمريكى المعتاد للمنطقة والقائم على تقسيم الدول إلى تلك الصديقة للغرب مثل مصر والسعودية، وتلك الصديقة لإيران.

ورغم أن مباردة مرسى تنطوى على التعاون مع خصوم الولايات المتحدة، إلا أن مبادرته هذه بالتحديد تتفق مع الأهداف الغربية بوقف تدفق الدماء السورى.

المصدر: اليوم السابع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 83 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

415,010

تسجيل الدخول

ابحث