كتب- محمود صبرى جابر:

زعمت الصحيفة الإسرائيلية "إسرائيل اليوم" أن إقالة المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان هي ليلة القدر للرئيس محمد مرسي، لأنه حسم فيها مصير الجيش المصري في تلك الفترة التي تشهد استعدادات عربية وتكتلات لمواجهة التهديد الإيراني في المنطقة.

وقال المحلل الإسرائيلي "روؤفين بركان" في مقاله بالصحيفة إن الأنشطة العسكرية للقضاء على العناصر الإسلامية المتطرفة في سيناء وهدم الأنفاق الفلسطينية تذكرنا إلى حد كبير بالمؤامرة التي حيكت ضد النبي محمد في مسجد الضرار بالمدينة في القرن السابع، وهي المؤامرة التي أمر فيها النبي محمد بحرق المسجد بمن فيه مثلما جاء في سورة التوبة.    
وأضاف بركان بأنه على خلفية هذا التراث، فإن العملية المصرية ضد الإرهابيين في سيناء ليست لافتة حسن نية لإسرائيل، وإنما تفسير إسلامي بحت للمصلحة المصرية.
وتابع الكاتب أن الرئيس مرسي على الأرجح لا يعتزم التغير حتى من أجل عيون الأمريكان الذين يعتمد عليهم كثيراً من أجل إعادة بناء الدولة، مدللاً على ذلك بأن الرئيس مرسي اعتبر الحادث الإرهابي في رفح تقصير وقطع رؤوس الجنرالات الموالين للأمريكان في جيشه بادعاء أنهم يريدون تعظيم قوتهم وتقييد صلاحياته ليولي مكانهم قادة ولاؤهم الوحيد له. 
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن الرئيس مرسي في خطاب ليلة القدر الذي وجهه لمصر المدنية "حلى أفواه" أنصاره، الذين لديهم تساؤلات بشأن العملية العسكرية في سيناء، وكذلك أصاب معارضيه العلمانيين بالشلل وكبح المؤامرات العسكرية وأكمل الثورة الثانية دون حرق أي منبر للمعارضة في مصر الديمقراطية.  
وتابع الكاتب أن الرئيس مرسي شعر الآن أنه بات متحرراً من كل الضغوط، وبالتالي سيتفرغ لاتفاق السلام مع إسرائيل وفقاً لروح التراث الإسلامي على طريقة الإخوان المسلمين التي تربى عليها، أي وفقاً لنموذج "صلح الحديبية".
واستطرد الكاتب أنه بالنسبة لـ "صلح الحديبية" يجب أن نضيف لبروتوكول السلام القديم "ملاحظات تحذيرية" دينية جديدة، لأن تلك الدروس تؤكد على الخطر القائم بعد استنفاد الرئيس مرسي كل الإنجازات الاقتصادية والأمنية من الغرب "الكافر" سيبحث نظامه عن ذريعة على غرار صلح الحديبية لانتهاك الاتفاق. 


المصدر: بوابة الوفد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 81 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

395,528

تسجيل الدخول

ابحث