شكر: الحكومة تفتقد الخبرات السياسية.. وجاءت عكس ما وعد به مرسى

سياسيون: الوزراء الجدد موظفون كبار.. والمشكلات المتراكمة تحدٍّ صعب

 


                     عبد الغفار شكر

كتبت ــ آية عامر:

تباينت آراء عدد من رموز القوى السياسية حول قدرة الحكومة الجديدة التى شكلها هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف، مشيرين إلى أنها حكومة خالية من الخبرة السياسية، وقال عبدالغفار شكر، المتحدث باسم التحالف الاشتراكى الشعبى: «جاءت الحكومة على عكس ما وعد محمد مرسى رئيس الجمهورية، من أنها ستضم وزارات من تيارات سياسية مختلفة، بينما جاءت الحكومة خالية من أى تيارات سياسية».

 

ووصف شكر الحكومة الجديدة بأنها حكومة موظفين كبار تضم أستاذة جامعة، قائلا: «هم مجموعة من التكنوقراط لهم خبرة فنية فى مجالاتهم وليس لهم خبرة فى العمل السياسى والعام فضلا عن أن رئيس الوزراء عمل فى وزارة الرى وليس له خبرة سياسية».

 

رجح المتحدث باسم التحالف الاشتراكى الشعبى عدم قدرة الحكومة الجديدة على حل المشكلات التى تواجه مصر، كونها مشكلات متراكمة، ومضيفا: «الحكومة فى أشد الحاجة إلى وزارة تكون لها خبرة سياسية كافية لأن أهم ما فى هذه الخبرة القدرة على طرح بدائل لسياسات تمكن من الخروج من المأزق الحالى».

 

 وتوقع أن الحكومة الجديدة «لن تتمكن من التوصل إلى حلول للأزمات الحالية لعدم توافر الخبرة أو الرؤية العامة لها».

 

فيما أكد مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، أن نجاح أو فشل الحكومة مرهون بالظروف التى تمر بها البلاد، لكنه قال: «لم أتفاءل خيرا بالحكومة الجديدة»، مشيرا إلى أنه كان يجب أن يتوافر لأعضائها الخبرات السياسية وأن يكونوا قادرين على ممارسة العمل السياسى.

 

وتعجب الرئيس الشرفى لحزب الوفد من خلو الحقائب الوزارية من ممثلين التيارات الدينية، قائلا: «لا يوجد بها التيارات الدينية تقريبا هى خالية من السلفيين»، وتساءل: «هل سيرضى السلفيون بهذا الأمر أم ستحدث خلافات بسبب تشكيل الحكومة».

 

وطالب الطويل من المصريين بمنح مهلة شهرين أو ثلاثة شهور للحكومة الجديدة حتى يمكن الحكم عليها بشكل فعلى، وأضاف: «أغلب الوزراء مش معروف وعدد بسيط منهم لديهم خبرة بسيطة.. مشكلات مصر كبيرة ولا أحد من الشعب قادر على الانتظار على حل المشكلات.. وهناك احتمالية لغضب الشعب المصرى سريعا».

 

من جانبه، قال السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إن الحكومة الجديدة ليست ائتلافية، و«هى حكومة تكنوقراط لكن ليس بالمعنى العلمى»، مؤكدا أن «الحكم على الحكومة الجديدة سيكون بعد تسلم اختصاصاتها والعمل لفترة من الوقت، خصوصا أن أغلب الوزراء غير معروفين ولا يمكن الحكم عليهم إلا من خلال أدائهم ونتمنى لها التوفيق.. نرغب فى استقرار الأوضاع الأمنية وإعطاء الفرصة قبل الحكم».

 

وطالب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية بقيام الشعب بالتوقف عن المطالب الفئوية وإعطاء فرصة للحكومة لإثبات نجاحها أو فشلها.. مطالبا الحكومة بطرح رؤيتها لحل المشكلات الأساسية التى تمر بها البلاد «لابد من توفير المطالب الأساسية مثل مشكلة القمامة والأمن ومشكلة انقطاع الكهرباء والمياه».

 

وعن خلو الحكومة من تمثيل التيار السلفى، قال: «إذا كان حزب النور يستطيع أن يقدم الكفاءات فليقدمها».

 

ووصف باسل عادل عضو المكتب السياسى السابق لحزب المصريين الأحرار، عن شدة غضبه من تشكيل للحكومة التى بأنه تم بشكل «عبثى»، وعدم وجود خط بنائى وواضح، وأضاف: «شخصيات كثيرة رفضت تولى أى منصب فى الحكومة وهو ما يؤكد رفضهم لأسلوب الاختيار العشوائى أو رفضهم لاستحواذ جماعة الإخوان المسلمين على السلطة».

 

واستاء عادل من فقدان الحكومة الجديدة للخبرات السياسية، قائلا: «كان من المنتظر أن تعبر عن الثورة ويكون بين المرشحين المنتمين للثورة، ولكن الحكومة فصلت بين التكنوقراط وبين السياسيين».

 

وقال إن الحكومة لن تتمكن من إدارة المرحلة التى وصفها بالصعبة، بسبب تفاقم المشكلات مثل «المرور والمواصلات والعيش ونقص الخدمات والاحتجاجات الفئوية الكثيرة التى تعطل أداء الحكومة».

المصدر: الشروق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 96 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

420,826

تسجيل الدخول

ابحث