Fri, 08/03/2012 - 10:00

 

 

مازالت ردود الأفعال تتوالى تعليقا على ما انفردت به «الشروق» فى عددها الصادر، الثلاثاء، والذى تناول «كشف أسرار محاولات اغتيال اللواء عمرو سليمان بتحريض من جمال مبارك»، والمعلومات المتاحة عن تلك الواقعة لدى الأجهزة الأمنية والمخابراتية.

اللواء حسن عبدالحميد، مساعد وزير الداخلية السابق، والشاهد التاسع فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلى، قال لـ«الشروق»: إن جهاز المخابرات هو الجهة الوحيدة التى لديها معلومات عن واقعة محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان فى شارع الخليفة المأمون وقت أحداث الثورة، موضحا أنه يجب سماع شهادة مدير جهاز المخابرات حول تلك الواقعة عند بدء التحقيق فيها من قبل النيابة العامة.

وأضاف حسن أن وزارة الداخلية لا يمكن أن يكون لديها أى معلومات بخصوص هذا الموضوع، لأن الداخلية انهارت تماما عصر يوم جمعة الغضب، وحادث محاولة الاغتيال تم عقب جمعة الغضب، وأن جهاز أمن الدولة لوكان يمتلك أى أسرار عن تلك الواقعة فإنها احترقت عندما حرقت مقار أمن الدولة بعد أحداث الثورة مباشرة، موضحا أنه من المؤكد أن يكون جهاز المخابرات قد أعد مذكرة تفصيلية حول تلك الواقعة وعرضها على رئيس الجمهورية وقتها، حسنى مبارك، والذى بدوره انهى الموضوع عندما علم أن المتورط والمحرض الأساسى فى الواقعة هو ابنه جمال، مشيرا إلى أن عمر سليمان أقر فى شهادته أمام المحكمة أنه أخبر مبارك بمحاولة الاغتيال وعن المتورط فيها.

وأوضح حسن أن النائب العام فى حال التحقيق فى الواقعة لابد أن يخاطب جهاز المخابرات مباشرة لتمده بالمعلومات حول الواقعة وما لديها من أدلة ثبوت، مشيرا إلى أن لو هناك أدلة ثبوت موجودة فى جهاز المخابرات فهى ستحتفظ بالأوراق والأدلة لأنها من طبيعة عمل المخابرات ألا تعدم أى مستند لديها.

 ومن جانبه قال اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية، إن تلك الواقعة لابد أن يكون لها 3 أنواع من الأدلة، الأولى هى أدلة مادية ملموسة، وهى الأداة المستخدمة فى عملية محاولة الاغتيال، وأدلة معنوية، وهى شهادة شهود الواقعة الذين تواجدوا فى مكان الحادث وقت وقوعه، وهم العميد حسين كمال، مدير مكتب اللواء عمرو سليمان، وكذلك سائقه الخاص وسائق السيارة المستبدلة.

أما الجانب الثالث من الأدلة هو معلومات وتحريات من جهاز المخابرات العامة عن هوية «القتلة المأجورين» الذين استقدمهم جمال مبارك من الخارج لتنفيذ العملية، والظروف التى دخلوا فيها مصر وجوزات سفرهم وأماكن إقامتهم فى القاهرة.

وكشف عبدالحميد عن أن بداية الخيط لحل لغز محاولتى الاغتيال يتأتى من واقعة إشهار جمال مبارك لطبنجته الخاصة فى وجه عمرو سليمان داخل القصر الجمهورى، مؤكدا أن البداية تأتى من سرعة ضبط السلاح الخاص بجمال مبارك، والمرخص من وزارة الداخلية وسماع شهود الواقعة وهم أنس الفقى وعلاء مبارك، وفحص السلاح لمعرفة كيفية استخدام هذا السلاح من كونه طبنجة أم طبنجة ورشاش فى نفس الوقت.

وأوضح عبدالحميد أن شهادة الإعلامى جهاد الخازن، والذى كتب أن عمرو سليمان أخبره فيما قبل عن محاولتى الاغتيال ضرورية للغاية، ولكن بعد وفاة عمر سليمان فأمام قاضى التحقيق السلطة التقديرية للأخذ بهذه الشهادة من عدمها.

وحول ما نشرته «الشروق» أمس فى تغطيتها القانونية عن انفردها بكشف أسرار محاولات اغتيال عمر سليمان وما ذكره المحامى خالد أبوبكر، من كونه سمع شهادة عمر سليمان فى المحكمة والتى تضمنت أن رئاسة الجمهورية هى الجهة الوحيدة التى كانت تعلم أرقام السيارة التى كان يستقلها عمر سليمان وقت الحادث، أوضح عبدالحميد أن تلك الواقعة يجب فتح التحقيق فيها مع زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وكل المسئولين فى الرئاسة عن خطوط سير السيارة والسائقين والقوة المكلفة بالتأمين.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

420,826

تسجيل الدخول

ابحث