الصحفية المحتجزة شيماء عادل
الخميس، 12 يوليو 2012 - 16:39
كتبت أمل صالح وعلى حسان
أضرب ثلاثة صحفيين عن الطعام، تضامناً مع قضية صحفية الوطن شيماء عادل المحتجزة بالعاصمة السودانية الخرطوم، ليرتفع عدد المضربين عن الطعام إلى 5 أعلنوا الإضراب بدءاً من مساء أمس وحتى الإفراج عنها.
وتضمنت قائمة المضربين عن الطعام، الزميلين الحسينى أبو ضيف وعبد الحفيظ سعد الصحفيان بجريدة الفجر، والزميل محمود كامل الصحفى بجريدة أخبار اليوم، بالإضافة لوالدة وشقيقة "شيماء عادل" اللتين دخلتا اليوم الثانى لإضرابهما، وتم تحرير محضر بالإضراب تحت رقم 4981 قسم قصر النيل.
وأعلن عدد من الصحفيين اعتزامهم تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم الخميس للمطالبة بالإفراج عن شيماء عادل الصحفية بجريدة الوطن المحتجزة لدى السلطات السودانية، أثناء تغطية فاعليات جمعة "لحس الكوع" بمدينة الخرطوم فى إطار الفاعليات التى تشهدها السودان ضد نظام الحكم.
والتقى ممدوح الولى نقيب الصحفيين، السفير السودانى بمصر ظهر اليوم لبحث آخر الإجراءات التى اتخذتها السلطات السودانية للإفراج عن الصحفية.
وكان الولى أجرى عدة اتصالات مع الخارجية المصرية لمطالبتها باتخاذ التدابير اللازمة للإفراج عن الزميلة، كما أجرى اتصالاً بنقيب الصحفيين السودانيين لضغط على الحكومة السودانية لسرعة الإفراج عنها.
وطالب الكاتب الصحفى مجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن، بسرعة الإفراج عن الصحفية مستنكرا موقف ووزارة الخارجية وتقصيرها تجاه القضية، ومؤكدا أن لا أحد يعلم مكان شيماء عادل حتى الآن.
ولفت الجلاد، إلى إرساله برقية لمؤسسة الرئاسة لمطالبتها بالتدخل وإعادة الصحفية من السودان، داعيا الجميع للاحتشاد أمام سفارة السودان والدخول فى اعتصام مفتوح أمام السفارة فى حالة عدم الإفراج عنها.
وتقدمت أسرة الصحفية شيماء عادل، أمس الأربعاء، ببلاغ للدكتور المستشار عبد المجيد محمود النائب العام برقم 1985، ضد السفارة السودانية بالقاهرة ووزارة الخارجية، وذلك لتقاعسهم عن التدخل لحل أزمة الزميلة الصحفية، وطالب البلاغ بتوضيح مصير شيماء عادل، بوصفها مختفية قسريا، ومتابعة النائب العام لقضيتها بالسودان، إن وجدت، ومعرفة إجراءات الخارجية المصرية بشأنها.
وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عمرو رشدى، قد أعلن أن الوزير محمد عمرو أكد خلال اتصال جمعه بوزير الخارجية السودانى، على تطلع مصر إلى سرعة الإفراج عن الصحفية المصرية، وتمكينها من العودة إلى مصر، وقد وعد الوزير السودانى بالاهتمام بالمسألة.
وفى السياق ذاته نددت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين فى بيان لها، باحتجاز السلطات السودانية للزميلة أثناء أداء عملها، مطالبين السلطات السودانية بالإفراج الفورى عن الزميلة شيماء عادل، مطالبة السلطات المصرية ببذل المزيد من الجهد، للتوصل إلى حل للأزمة مع السلطات السودانية.
وشهدت نقابة الصحفيين عدة وقفات تضامنية مع الزميلة شيماء، بالإضافة إلى مسيرة إلى وزارة الخارجية لمطالبتها بالإفراج عن الزميلة، كما أن بعض الصحفيين دخلوا فى اعتصام مفتوح أمام وزارة الخارجية.
من جانبها، أكدت عبير سعدى، وكيل ثان نقابة الصحفيين، أن النقابة لن تتخلى عن الزميلة الصحفية، وستظل فى جهودها حتى عودتها إلى مصر سالمة، وانتقدت تصريحات نقيب الصحفيين السودانى "أن شيماء قبض عليها بتهمة غير متعلقة بعملها الصحفى".
وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح استقبل بمكتبه فى جاردن سيتى السفير السودانى بالقاهرة د.كمال حسن على، وبحث د.أبو الفتوح خلال اللقاء قضية الصحفية شيماء عادل المحتجزة من قبل السلطات السودانية، مطالباً بضرورة الإفراج الفورى عنها، فيما أكد السفير السودانى د.كمال حسن على أن الإفراج سيكون خلال الأيام القليلة القادمة.