بقلم / عبد الناصر زهيرى

ليس من المنطقى أو المعقول التفتيش فى النوايا وما تخفيه الأنفس، وأن يظل البعض يمارس القهر على الناس محاولاً فرض سياسة الأمر الواقع، ولا يجوز بعد انتخاب أول رئيس مدنى عبر صندوق شفاف ونزيه، أن يواصل أحد أراجوزات المشهد الفضائى المريب، سيناريو التشكيك فى النتائج والتفريق بين مؤسسات وهيئات الدولة، ودس سموم الخلافات والتخوين بين القوى والتيارات السياسية وجميع فئات المجتمع، وغير مقبول من هذا الكائن الليلى المتلون والمتحول ادعاء وجود خيانة من المجلس العسكرى وكذلك اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

كما لا يصح التزام اللجنة الصمت تجاه ما يبثه منشور يومى يرأس مجلس إدارته أحد أذناب النظام السابق، وأن يدعى فوز الدكتور محمد مرسى بناء على قرار سياسى وليس بقرار شعبى، الأراجوز الفضائى المريب وصاحب المنشور اليومى اياه، يساهمان فى تضليل الرأى العام ويتبنيان فكرة الانقلاب على الثورة، والغريب أن هذا كله يحدث وسط حالة من الصمت المريب من كل الجهات وكأن على رأسهم بطحة يخشون ألمها.

..ولا يجوز أن يصدعنا باحث سياسى كبير بأوهام اكتشافه جريمة فى كتاب النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الصادر عن حزب الحرية والعدالة، وظهوره عبر أكثر من لقاء فضائى والترويج بوجود تزوير وتلاعب يصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين صوت، كانت كفيلة بتغيير النتيجة وترجيح كفة الفريق أحمد شفيق، يحدث هذا والجميع صامتًا، رغم حالة البلبلة التى أصابت الملايين وأوقعتهم فى حيرة، وقائع مصطنعة لكنها كشفت الوجه الحقيقى لأصحابها وحرقتهم أمام الرأى العام.

هذا الصمت المريب يدفع بالمواطن المسكين إلى بئرسحيقة من التخلف والجهل لأنه يقتنع بالخطأ.. ثم عندما تحاول إقناعه بأن ما قيل له خطأ.. لا يقتنع ويظل مصدقاً لما سمعه وصدقه زوراً وبهتاناً.

وأنا شخصياً عانيت كثيراً وكنت أدخل فى جدال يستمر ساعات محاولاً إقناع بعض هؤلاء بأن ما يرددونه خاطئ وليس له أساس من الصحة والمقصود به التشويش والتأثير على إرادتهم وتغيير اتجاهها وقيادها إلى حيث يريد هؤلاء، فلا يصدقون ويجادلون ويتهمونك بأنك تتبنى وجهة النظر التى تحمى «لقمة عيشك»، وكأن الرزق بيد البشر وليس بيد الله وحده لا شريك له.. وللأسف هذا كله نتائج ثقافة الانصات الدائم والمستمر للأراجوز الذى يتنطط أمامهم كل مساء.

الصمت جريمة، أما إذا كان التجاهل تأكيداً على القيمة المتدنية لذلك الأراجوز أو تلك المطبوعة الورقية، وأنهم لا يستحقون اللوم أو العتاب.. فهذا بالقطع عذر مقبول،

خاص للرئيس المنتخب

الرئيس الإنسان محمد مرسى - أخاطب فيك أخلاقيات ابن البلد والأصول وأرجو منك أن تفرج عن كل المعتقلين السياسيين وتصدر قراراً رئاسياً بالعفو عن ضباط الجيش الأحرار الذين نزلوا الميدان حباً فى الوطن ويدفعون الآن الثمن من حريتهم واستقرار أسرهم. أرجوك.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

420,595

تسجيل الدخول

ابحث