8 الجمعة 08 يونيو 2012 - 04:27 ص مرسي يعترف: أخطأنا ونعمل على إصلاح الأخطاء.. و لم نراهن على العسكري يوماً وراهنا على الثورة
ألتمس العذر للزند وأرفض الإساءة للقضاء.. والسلطة التنفيذية هي من قصرت في جمع أدلة اتهام قتلة الشهداء
لا أعارض نقل مبارك لمستشفى خارج السجن.. ولم أقل أني سأحرص إذا فزت بالرئاسة على عدم خروجه من السجن
ليس لدي قلق حيال تسليم العسكري السلطة.. والناس قلقة الآن أكثر حيال تزوير انتخابات الإعادة
في حال نجاح شفيق فإن ذلك يعني أن الثورة لم تقم.. والشارع والثورة يرفضان وصوله للسلطة
كتب: حسام المغربي
اعترف الدكتور محمد مرسي المرشح الرئاسي بارتكاب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أخطاء خلال المرحلة الانتقالية, مشددا في الوقت نفسه على سعي الحزب والجماعة إلى إصلاح هذه الأخطاء, مؤكدا حرص الإخوان على التوافق مع كافة القوى الثورية.
وقال مرسي إن أخطاء جماعة الإخوان واردة مع افتراض حسن النية وأخطائنا نقوم بإصلاحها وربما بالحزب تسرعنا ولم نر الصورة بالوضوح الكافي وهناك حرص على التوافق، مضيفاً: نحن في مرحلة حساسة جدا بمصر والجمعية التأسيسية للدستور يجب وينبغي أن يكون فيها كل أنواع الطيف المصري، لافتاً إلى أن اجتماع اليوم كان نتاج اجتماعات كثيرة للتوافق بين كل القوى السياسية.
وعلق مرسي خلال لقائه مع الإعلامي عماد الدين أديب ببرنامج "بهدوء" علي قناة"سي بي سي" علي مؤتمر المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، قائلاً: ألتمس العذر للمستشار الزند، أنا معه في أن احترام القضاة واجب، ولا أوافق على الإساءة للقضاء والقضاة هم ميزان الوطن.
وأضاف أن التجريح والنقد غير الموضوعي للقضاء وإبداء الرأي في الأحكام مرفوض،وقال:"لا ننسى وقوف نادري القضاة للتزوير في انتخابات 2005".
وأكد مرسي أن مسئولية رئيس الجمهورية الفصل بين السلطات، مضيفاً أن القاضي لم تكن أمامه أدلة إثبات فلذلك لا توجه له الانتقادات لكن النقد لمن كان بيده الأدلة وأخفاها عن القضاء, موضحاً أن السلطة التنفيذية هي المسئول عن جمع الأدلة، لافتاً إلى أن النيابة قالت في مرافعتها أن الجهات التنفيذية لم تتعاون أو تقدم أدلة الإدانة، وأضاف قائلاً: " لو أصبحت رئيس سأكلف وزير العدل والنيابة والشرطة والأمن الوطني والمخابرات بجمع الأدلة لمحاكمة قتله الشهداء".
وحول موقفه من مسألة نقل للرئيس المخلوع لمستشفي خارج السجن، قال مرسي:" هذا يحدده الأطباء وأهل الاختصاص, والسجين له حقوق طبقا للقانون وإذا قرر النائب العام والأطباء أن المتهم يجب أن يكون له رعاية صحية خاصة فهذا واجب ولن أعترض سياسياً بغض النظر عمن هو المسجون، مؤكدا أنه لم يصرح سابقا بأنه في حالة توليه رئاسة الجمهورية سيحرص على عدم خروج مبارك من السجن.
وحول احتمالات تأجيل جولة الإعادة, قال المرشح الرئاسي إنها ستجرى في موعدها الطبيعي، وأكد أنه ليس لديه قلق من تسليم السلطة في 30 يونيو الجاري، وأضاف أن المواطنين يتخوفون حاليا من التلاعب في الإعادة أكثر من تخوفهم من عدم تسليم السلطة في موعدها.
ورد مرسي علي سؤال عماد الدين أديب "ما الذي يشعرك بأنك أنت صاحب التغيير وغيرك لا يصلح" قائلاً :أنا ابن الثورة وغيري من كان ضدها، والمرحلة الأولى كان فيها أبناء ثورة كثيرون فلذلك كانت عملية الاختيار مفتوحة أما الآن الاختيار بين مرشح الثورة وبين من سيعيد الحال كما كان عليه قبل الثورة.
وأضاف أن الناس تحلم بالتغيير والمصريين قاموا بالثورة لتغيير النظام ولذلك سيختارون مرشح الثورة, وشدد مرسي علي أنه في حال نجاح المرشح المنافس فإن ذلك يعني أن الثورة لم تقم، وقال مرسي "إننا الآن في مشهد ثوري ولابد للشعب أن يصطف لضمان استمرار الثورة"، مشيراً إلى أنه في حالة إقرار قانون العزل فالشعب سيصطف للانتخابات مجددا.
وردا على سؤال عن مصافحة منافسه بعد انتهاء الانتخابات, قال مرسي "لا يمكن أبدا أن أصافح من هو متهم بسفك دماء المصريين، معرباً عن احترامه لمن صوت لمنافسه بقدر أحترمه وتقدره لمن قاموا بالتصويت له".
وحول الاتهامات للإخوان بالرهان على المجلس العسكري خلال الفترة الماضية حتى على حساب الثورة, قال مرسي إن حزب الحرية والعدالة لم يراهن علي المجلس العسكري يوماً ولكن كان يتعامل معه علي أنه رئيس السلطة التنفيذية ، مضيفاً أن المراهنة كانت طوال الوقت على المشاركة الثورية الحقيقية.
وحول تصويت الأقباط لمنافسه خوفا من سيطرة الإسلاميين, قال مرسي إن أقباط مصر مصريين شرفاء و ثوار ولا أتصور أنهم يريدون العودة للوراء، وأضاف:" الأقباط أشقاء الوطن ولهم حقوق كما عليهم واجبات ولديهم من الوعي والحرص على مصلحة الوطن ما يوجههم نحو المصلحة".
وقال مرسي إن جولة الإعادة تحتاج لإعادة ترتيب الأوراق عند الناس فهي مختلفة عن المرحلة الأولى، لأن الناس تقارن حاليا بين الماضي والمستقبل، ولأننا نريد أن ننتقل من حالة المرض والقهر والفساد للتغيير والمستقبل، مشيرا إلي أن هناك 32 عائلة نهبوا 90 % من ثروات الوطن خلال النظام السابق، مضيفاً أنه يجب أن يعرف النظام السابق أنه ليس له مجال مرة أخرى مع الشعب المصري.. والشعب سيحسم جولة الإعادة.
وقال المرشح الرئاسي إن أنصار حمدين صباحي والدكتور أبو الفتوح المرشحين السابقين، محبين لوطنهم وحريصون على الثورة ويريدون استكمال أهدافها،مؤكدا علي أن الضمان الحقيقي لتطبيقي أهداف الثورة هو أن الثورة مستمرة، حتى لو كنت أنا الرئيس، وأضاف قائلاً"لن أستخدم قوة ضد متظاهرين وهذا عهد مني وواجب حمايته، ولا تعارض بين حفظ الأمن طبقا للقانون والتظاهر السلمي".
وحول وضع جماعة الإخوان والمرشد حال فوزه, قال مرسي إن الإخوان المسلمين أعلنوا أنه حال صدور قانون الجمعيات الجديد سيعدلون وضعهم، وإن المرشد سيكون فردا من أفراد الشعب وأنه لن يكون هناك سلطة فوق الرئيس.
وعن الجيش, قال مرسي إنه يجب على الشعب المصري أن يحترم الجيش، مشيراً في الوقت نفسنه إلي أن المجلس العسكري له أخطاء وإيجابيات كثيرة.