محمد عنتر وأحمد عويس

لليوم الثاني على التوالي، توافد الآلاف من المتظاهرين، من مختلف القوى الثورية والحركات الاحتجاجية، على ميدان التحرير؛ احتجاجًا على الحكم القضائي الصادر ضد الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته، وبراءة 6 من مساعديه، مطالبين بتطبيق «قانون العزل السياسي» على رموز النظام السابق، خاصة أحمد شفيق الذي يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.

 

وطالب متظاهرو التحرير بإعادة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك ورموز نظامه، وتشكيل محاكم ثورية تتكون من قضاة مستقلين، غير منتمين للنظام السابق؛ لضمان القصاص العادل لأسر شهداء ومصابي الثورة.

 

كما طالبوا بسرعة رحيل المجلس العسكري عن إدارة البلاد، وتشكيل مجلس رئاسي مدني، يتكون من عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي، ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، محمد البرادعي، وخالد علي، والدكتور حسام عيسى.

 

وواصل المتظاهرون إغلاق الطرق والمداخل المؤدية إلى الميدان، باستخدام حواجز حديدية ومتاريس خشبية، معلنين دخولهم في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم، كما شكلوا لجانًا شعبية على مداخل ومخارج الميدان؛ لتأمين المشاركين في الاعتصام، ومنع اندساس البلطجية بينهم، وذلك بحسب خالد محمد، أحد أعضاء اللجان الشعبية.

 

وأضاف محمد، أن أعضاء اللجان الشعبية ألقوا القبض على 2 من البلطجية، فجر أمس، حاولوا الاندساس وسط المتظاهرين، وكان بحوزتهم أسلحة بيضاء.

 

فيما نصب عدد من المتظاهرين العشرات من الخيام في «الكعكة الحجرية» التي تتوسط الميدان، وفي الساحة المواجهة لمبنى مجمع التحرير، وبالقرب من مسجد عمر مكرم، وشكلوا مستشفى ميدانيًا بالساحة المواجهة للمجمع، تحسبًا لوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، ناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة، أو هجوم لعناصر مندسة.

 

وعلّق متظاهرو التحرير لافتة عريضة بالميدان، كتب عليها «شهداؤنا يستحلفوننا عدم الرضوخ للمؤامرة»، و«لا بديل عن محكمة ثورية»، و«وحياة دمك يا شهيد ثورة تانية من جديد».

 

هذا في الوقت الذي نظم فيه المئات من المتظاهرين مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام دار القضاء العالي إلى ميدان التحرير؛ للمطالبة باستبعاد المرشح الرئاسي أحمد شفيق من جولة الإعادة، داعين كافة القوى السياسية والثورية إلى المشاركة في الاعتصام داخل الميدان، لإعادة محاكمة رموز النظام السابق من خلال محاكم ثورية.

 

وردد المتظاهرون خلال المسيرة العديد من الهتافات؛ من بينها «قوة عزيمة إيمان.. الثورة رجعت للميدان»، و«اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام»، و«الشعب يريد إسقاط الفلول»، «مسرحية.. مسرحية.. والعصابة هي هي»، و«يسقط يسقط أحمد شفيق».

 

من جانبه، قال المنسق العام لائتلاف "الثائر الحق"، عمرو عبد الهادي لـ«الشروق»: "إن ما صدر من أحكام ضد الرئيس المخلوع ومعاونيه يُعد حكمًا سياسيًا من الدرجة الأولى، وليس حكمًا قضائيًا، فقد تجاهل مبدأ قانونيًا هامًا هو مسؤولية المتبوع عن أعمال تابعه، أو مسؤولية مساعدي العادلي عن أعمال وزير الداخلية الأسبق"، مضيفًا: "لن نغادر الميدان إلا في حالة القصاص العادل والسريع لأسر شهداء الثورة، وتحقيق أهداف الثورة كاملة".

 

 

 

المصدر: بوابة الشروق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2012 بواسطة kalamtha2er

عدد زيارات الموقع

416,249

تسجيل الدخول

ابحث