<!-- Content start --> <!-- Start Advanced Gallery Html Containers -->
الدكتور عبد الهادي القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية
<!-- End Gallery Html Containers --> خالد موسى
تراجعت "المشيخة العامة للطرق الصوفية"، في اللحظات الأخيرة، عن دعم أي من مرشحي الرئاسة، في الانتخابات التي تجري غدا الأربعاء، مؤكدة أنها تفضل البقاء على الحياد بين جميع المتنافسين.
الموقف الصوفي، الذي أعلن مساء أمس في مؤتمر عقد بقاعة مؤتمرات الأزهر، وبحضور أكثر من 1500 من مشايخ وقيادات ومريدي الطرق الصوفية، تحت عنوان "الصوفية والانتخابات الرئاسية"، كان غير متوقعا، خاصة وأن مشايخ الصوفية، أعلنوا من قبل أنهم فور الانتهاء من مقابلة مرشحي الرئاسة سيعلنون دعمهم لمرشح بعينه ويكون مرشح الصوفية، وكذلك الحال في نقابة الأشراف.
وعلمت "الشروق" أن الأزهر هو الذي وقف وراء حيادية مشيخة الطرق الصوفية، حيث أقنع مستشار شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية حسن الشافعي مشايخ الطرق، بأن يظلوا على الحياد حتى لا تحسب الصوفية على جهة أو تيار بعينه.
وهو نفس الموقف الذي أعلنته نقابة الأشراف على لسان نقيبها السيد محمود الشريف الذي أكد أن نقابة الأشراف عمرها 1200 سنة ولا يصح لمؤسسة عريقة مثل نقابة الأشراف أن تتوجه لمرشح، وقال: "النقابة ملك للجميع".
وبهذا تكون المؤسسات الرسمية الدينية، على الحياد بعد موقف الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، بعد إعلانهم عدم دعم أحد من المرشحين، لتنضم إليهم نقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية.
وقال الشافعي، في المؤتمر "الأزهر تعانق منذ 8 قرون مع الصوفية لما يمثله من قيم روحية وأخلاقية، وأن الدعوة الصوفية هي مسلك إيجابي لأنه من يتحدث عن التصوف، إما أن يكون صادقا أو منافقا"، وأشار إلي أن الإنسان في هذه التجربة النفسية يمر بثلاث مراحل، التخلي والتحلي و التجلي، في سلوك صاعد إلي الله تعالي ومعراج على قدم النبي صلي الله عليه وسلم".
وقال فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم: "مصر بلد الأمن والأمان ببركة أزهرها وأولياء الله الصالحين والعلماء جميعا، مشيرا إلي أن الأزهر سيظل مرجعية الجميع خاصة المجلس الأعلى للطرق الصوفية لأنه حافظ على القرآن الكريم وعلومه وسنة نبيه".
وأضاف "أنني كمسئول في الأوقاف أعاهدكم بالمحافظة على الأضرحة الموجودة بالمساجد والاحتفال بأصحابها وإقامة الموالد وعلي رأسها مولد الرسول عليه الصلاة والسلام".
وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية، إن المرجع المهم في كتاب الله وسنة رسوله٬ هو الأزهر الشريف ضمير الأمة ومفتاح الشخصية المصرية بمنهجه الوسطي وعراقته العلمية وقامة علمائه، مشيرا إلي أن التعصب للأشخاص أو الطوائف أو الأحزاب هي اقوي علامات التخلف والرجعية والانحطاط الحضاري والعلمي والخلقي، مضيفا "ليس من فقه الانتخاب الاغترار بالكثرة والغلبة والضجيج العالي، وقال محذرا: "قد تؤدي الكثرة إلي الهلاك إن كانت لا تعقل أو تعلم أو لا تشكر أو لا تؤمن كما قال تعالي "بل أكثرهم لا يعقلون"، "ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
وفيما قال نقيب الأشراف السيد محمود الشريف، "مصر تحتاج من الرئيس القادم العمل على جمع الشمل وبث الثقة واستعادة الأمن وإنعاش الاقتصاد ومحاربة الأمية، أكد الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، "أن صوت كل ناخب أمانة يجب عليه أن يؤديها طبقًا لما يمليه عليه ضميره الديني والوطني بكل حرية انطلاقًا من أهمية المشاركة الإيجابية والفاعلة من كافة فئات الشعب".