«البرغوثي»: مظاهرة العباسية أمس كانت أكبر مظاهرة تتجه إلى مقر حاكم البلاد العسكري منذ ٥٢
الشاعر تميم البرغوثي
قال الشاعر «تميم البرغوثي» عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» تعليقاً على أحداث العباسية أمس الجمعة:
"مظاهرة العباسية أمس كانت أكبر مظاهرة تتجه إلى مقر حاكم البلاد العسكري منذ ٥٢، ولم يكن رد العسكر عليها متوتراً لهذا الحد الا لأنها كانت كذلك"
وأضاف «البرغوثي»: "ما شهدته أنا هو أن المظاهرة كانت سلمية، وبنى الناس متراساً ليحميهم من حجارة العسكر ومائهم، ومن يبني المتاريس ينوي الدفاع لا الهجوم"
وتابع «البرغوثي» حديثه قائلاً: الشارع ضيق، وبوابات حرم عين شمس على جنبيه مغلقة، ولم يحاول أحد فتحها عنوة، رغم أن إغلاقها يهدد الناس بأن يدوسوا بعضهم إذا هوجموا لضيق المكان.
إبان الانتفاضة الأولى كان شمعون بيريز يقول إن رشق الأطفال الفلسطينيين لجنوده بالحجارة عمل عنيف يبرر اعتقالهم وضربهم وإطلاق النار عليهم.
الغرض من مظاهرة العباسية على حد علمي كان رمزياً، احتجاج على قتل المعتصمين، ككل مظاهرات هذه الثورة، مطلب الناس الأساسي ألا يقتلهم أحد.
ما رأيته كان مظاهرة سلمية ضخمة، كسبت أرضاً محرمة وكسرت حاجز الخوف وأرسلت تحذيراً من الغاء الانتخابات وتوحد فيها الاسلاميون والعلمانيون.
لقد بنى الناس المتاريس في العباسية اختياراً، فأعدادهم الضخمة كانت تؤهلهم لفعل أي شيء، إلا أن السلمية كامت خيارهم من الأساس.
ما جرى في العباسية هو أن الأعداد فاجأت العسكر فردوا بعنف، لكن أظنهم علموا أيضاً أن شعباً بهذه الجرأة وهذه الأعداد لن ينفع معه تأجيل أو تزوير.
على المحبطين مما جرى في العباسية أن يعلموا أنهم كسبوا، دفعوا ثمناً غالياً، ولكنهم كسبوا، أكبر حشد في أهم مكان وتحذيراً سمعه الحاكم جيداً.
