Mon, 04/16/2012 -
سليمان: أنا مسلم متدين.. وأول من أعطى الشرعية للإخوان.. ولا مبرر لتقليص دور الجيش سياسيا
عمر سليمان وليفني
دافع اللواء عمر سليمان، المرشح المستبعد من السباق الرئاسي، عن إدارة المجلس العسكري لشؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية، قائلاً: «إنه إذا انتخب رئيسا سيبقي على المشير محمد حسين طنطاوي في منصبه رئيساً للمجلس العسكري ووزيراً للدفاع».
ورفض «سليمان»، في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» للأنباء، السبت ونشرتها الأحد، تقليص دور الجيش في الحياة السياسية، قائلاً: «لا يوجد ما يدعو للقيام بذلك، فهل يمكن أن يطلب الشعب من الجيش أن يكف عن الدفاع عن البلد، أو نطلب منهم عدم المشاركة في أي أزمة تحدث في الدولة، وإذا حدثت أزمة وأرادت الحكومة عمل شيء لإنقاذ الدولة في وضع معين، فمن الذي يمكن اللجوء إليه».
وأكد «سليمان»، أنه قرر خوض الانتخابات استجابة لمطالب شعبية لمواجهة نفوذ الإسلاميين، ولم يكن راغباً في المنصب، لكن آلاف المواطنين، نادوا بترشيحه، وسبق هذا النداء وضعٌ أخاف مصر، وأَشعر المصريين بأن مصر ستحكم من التيار الديني، وأنه شخصياً تأثر بأن مصر ذاهبة إلى قيادة تختلف عما كانت، ولا توجد الكوادر الصالحة داخل التيار الإسلامي لقيادة البلاد – على حد قوله.
وأوضح «سليمان»، الذي وصف نفسه بأنه «مسلم متدين»، إلى أن المواطنين سعوا إليه كي يوازن بين القوى الإسلامية والمدنية، وأن المصريين يخشون من تحول بلادهم إلى دولة دينية.
وتابع : «إن هيمنة الإخوان على الساحة السياسية، ستعيد البلاد إلى الوراء، لكنه إذا أصبح رئيسا فإن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، سيشارك في حكومته وسيؤدي دوراً حيوياً في الحياة السياسية المصرية»، مضيفاً أن الإخوان قطاع مهم جداً من المجتمع المصري.
ورأى «سليمان» أن الرئيس الجديد يجب أن تكون له صلاحيات محدودة، وأنه في حالة انتخابه لن يستثني أي حزب من الحياة السياسية.
وأشار «سليمان» إلى أنه من أعطى الشرعية للإخوان، قائلاً: «أنا أول من أعطيتهم الشرعية، وأول من تفاوضت معهم، وكنا وصلنا لمواقف جيدة، ومن حقهم كقطاع من الشعب المصري أن يمارسوا حقوقهم السياسية، ويكون لهم دور في المجتمع، حتى في الحكومة طالما كان ذلك في إطار وطني، وترؤسهم للحكومة من عدمه سيكون طبقا لما يقوله الدستور، والاختيار على أساس الكفاءة وليس الانتماء الحزبي».
وحول النظام الذي يفضله «سليمان» في الحكم، قال: «إنني أدعم فكرة النظام الرئاسي، لكنني آمل في ألا يكون للرئيس نفوذ واسع، لضمان عدم العودة إلى نظام حكم الرجل الواحد».
ونفى «سليمان» أنه كان جزءًا من النظام السابق، قائلا: «أنا ما كنتش جزء من الإدارة، أنا كنت رئيس المخابرات العامة، وكنت اهتم بالأمن القومي المصري، وعملي كله من أجل المصالح المصرية في الخارج، لكن المصالح الداخلية لها حزب ورئيس، وكانت هناك معلومات أجمعها وأنصح بها الرئيس، لكني لم أكن قادراً على التغيير إلا في بعض الأحيان.